تعتبر حيوانات السهيم من الكائنات البحرية المهمة، حيث تنتمي إلى مجموعة الرأس حبليات. في المقال التالي، سنتناول تفاصيل أكثر حول حيوان السهيم ودوره البيئي.
تعريف حيوان السهيم
حيوان السهيم هو نوع من الحيوانات البحرية الذي يعيش جزءًا كبيرًا من حياته مدفونًا في الرمال بالقرب من الشواطئ، ويمتاز بتوزيعه في المناطق الاستوائية والمعتدلة.
أحد أبرز خصائصه هو أن طرفه الأمامي يبقى خارج الرمال، مما يمنحه مظهراً شبيهاً بالثعبان.
- يُعتبر حيوان السهيم من الحيوانات اللافقارية الحبلية التي تحمل سمات أساسية لفصيلة الحبليات.
- يوجد حوالي ثلاثة وعشرين نوعاً من حيوان السهيم، ويتم العثور عليه في مختلف المسطحات المائية.
- على الرغم من أن شكله يشبه السمك، إلا أن جلده لا يتكون من القشور كما هو الحال في الأسماك.
- جلد السهيم مكون من طبقة واحدة من الخلايا، مما يجعله يبدو شفافًا.
- من الخصائص المهمة لهذا الحيوان إمكانية رؤية الماء داخل جسمه.
معلومات إضافية عن حيوان السهيم
- يمكن أن يصل حجم السهيم إلى متوسط خمس سنتيمترات، وقد يصل أحيانًا إلى سبعة سنتيمترات.
- يميل السهيم إلى دفن نفسه في الرمال خلال النهار، بينما يكون أكثر نشاطًا في الليل.
- يمتاز شكله بالانسيابية، ويتسم الجزء الخلفي منه بالتدريج، بينما يبدو الجزء الأمامي كأنه يتكون من ريش سهم.
- يتميز جسم السهيم بكونه مضغوطًا من الجانبين، بينما يظهر في الجهة الأمامية سطحه البطني بشكل مفلطح.
- في النهاية الجانبية للجسم، توجد الزعنفة البطنية التي تمتد خلف الجسم حتى فتحة الشرج.
- بعد ذلك تأتي الزعنفة الذيلية، التي تصل الجزء الظهري من الذيل.
- ويوجد أيضًا الزعنفة الظهرية، التي تمتد للأمام.
- تحدث الحركة في هذا الكائن بسبب انقباض وانبساط العضلات المحيطة بجسده، مما يؤدي لتحريك الرأس إلى الأمام.
- جلده ناعم للغاية لعدم وجود هيكل خارجي، ولكنه يحتوي على هيكل داخلي يعرف بالحبل الظهري.
- يمتد الحبل الظهري بطول الجسم ويكون مكونًا من خلايا محاطة بالنسيج الضام الجيلاتيني والغلاف الليفي.
الجهاز الهضمي للسهيم
- تحيط بالفم جدران جانبية تعرف باسم القلنسوة الفموية.
- تحمل القلنسوة على حوافها زوائد فموية تعمل كأعضاء حسية.
- تتداخل الزوائد معًا لمنع دخول الرمال إلى فم السهيم، وتعمل على إنشاء تيار مائي يساعد في إدخال الماء والأكسجين إلى الحيوان.
- توجد بجانب القلنسوة تجويف الدهليز، الذي تحده من الخلف ما يعرف بالبرقع، والذي يحتوي على فتحة واحدة هي فتحة الفم.
- تحيط بالفم أيضاً زوائد برقعية من جهة البلعوم، بينما توجد من جهة الأمام زوائد تشبه الأصابع تعرف بالعضو العجلي.
- يُغطى السطح الأهداب الطويلة التي تدفع تيارات مائية إلى القلنسوة ومن ثم إلى الفم.
- توجد في أعلى القلنسوة ما يُعرف بحفرة هاتشوك، والتي يُعتقد أن لها دورًا في التذوق.
- يمتد البلعوم إلى منتصف الجسم ويحوي جوانبه ثقوب مائلة تعرف بالفتحات الخيشومية.
- هذه الفتحات مفصولة بواسطة العوارض الخيشومية، بينما يعرف الجزء السفلي للبلعوم بالقلم الداخلي.
- يحتوي هذا القلم على الميزاب المكون من أهداب وعدد أربع مجاميع غدية تُفرز المخاط لتلتصق بالغذاء.
- تدفع الأهداب المخاط والطعام الملتصق به إلى الأمام حتى الشريط في جوانب البلعوم.
- يوجد أيضًا الميزاب الفوق بلعومي الممتد بطول سقف البلعوم، والذي يحتوي على أهداب تدفع الغذاء إلى الخلف نحو المريء.
- تحتوي العوارض الخيشومية على أهداب تساهم في دفع الغذاء للأعلى باتجاه التيارات الناتجة من الفتحة فوق البلعوم.
أهمية حيوان السهيم
تحمل الخصائص الفريدة لحيوان السهيم قيمة كبيرة، والتي تتجلى في الأهمية التي يمثلها. وفيما يلي بعض أبرز نقاط أهمية هذا الكائن:
- تشير الدراسات إلى أن حياة السهيم لم تتراجع من الناحية التشريحية، بل ساعدت في الحفاظ على صفاته البدائية.
- يساهم السهيم في تطوير العلوم من خلال إبراز الصفات الأساسية المرتبطة بفصيلة الحبليات.
- يمتلك بعض الخصائص التي تتعلق بالحيوانات الفقارية، مما يجعله مثالًا على بعض الصفات البدائية لهذه الفئة.
- تتضح هذه الصفات في هيكله الداخلي، بما في ذلك الحبل الظهري، والحبل العصبي، والبلعوم الغلصمي.
- يتكون جسم السهيم من عدد من الأعضاء التي تؤهله ليكون جزءًا من عائلة الحيوانات اللافقارية.
- تشمل هذه الأعضاء الجهاز الهضمي والسمعي، فضلاً عن هيكله المميز والجوف الموجود بالبلعوم.