يعد الفرق بين اللافا والماغما موضوعًا قد حظي بشغف واستفسار العديد من الأشخاص، حيث إن اللافا هي الصخور المنصهرة التي يخرجها البركان، وتحتوي أيضًا على الصخور التي تتشكل عند تبريدها.
الفرق بين اللافا والماغما
لفهم الفرق بين اللافا والماغما، من الضروري التعرف على تعريف كل منهما:
تعريف اللافا
- اللافا هي الصخور المنصهرة التي تخرج من البركان، وتعتبر أيضًا الصخور التي تتشكل بفعل عملية التبريد.
- تتكون اللافا بشكل رئيسي من بلورات وزجاج بركاني، بالإضافة إلى احتوائها على غازات بركانية.
- عند تبريد اللافا، تبدأ عملية التصلب، مما يؤدي إلى تكوين البلورات.
- إذا كان التبريد بطيئًا، فإن اللافا تتحرك ببطء أكبر نحو السطح.
- يتم زيادة حجم البلورات في حالة حدوث انفجارات سريعة وعنيفة لللافا، حيث لا يتوفر وقت كافٍ لتبلور المادة بطرق منتظمة.
تعريف الماغما
- تتكون الماغما من مزيج معقد من الصخور المنصهرة، وتحتوي على بلورات معلقة أو أول أكسيد الكربون أو ماء أو فقاعات غاز أخرى.
- يمكن أن توجد الماغما على عمق يصل إلى عشرات الكيلومترات تحت سطح الأرض.
- تكون درجة الحرارة والضغط مرتفعة بشكل كافٍ لتكوين الماغما.
- تتشكل الصهارة بشكل شائع في تلال وسط المحيط أو البقع الساخنة أو في مناطق الصدع القاري.
بعد ذلك، يمكننا توضيح الفرق بين اللافا والماغما من حيث التعريف ودرجة الحرارة ووقت التبريد وأصل التسمية.
الفروقات في التعريف
- الصخور المنصهرة الموجودة تحت سطح الأرض تعرف باسم الماغما.
- بينما اللافا تُعتبر السائل المنصهر الذي ينفجر من سطح الأرض، ويمكن الإشارة إليها أيضًا باسم الماغما السائلة.
الفروقات في درجة الحرارة
- تكون درجة حرارة الماغما أعلى قليلاً من اللافا، حيث تتراوح بين 1300 و 2400 درجة فهرنهايت.
- بالمقابل، درجة حرارة الماغما البركانية أقل قليلاً وتتراوح بين 1300 و 2200 درجة فهرنهايت.
الفروقات في وقت التبريد
- تحتاج الماغما إلى فترة أطول في التبريد مقارنة باللافا، لأنها تكون تحت سطح الأرض مما يعزز تكوين بلورات كبيرة.
- أما اللافا، فتمتاز بسرعة التبريد مقارنة بالماغما.
- يمكن أن يؤدى ذلك إلى تبلور اللافا أحيانًا إلى شكل زجاجي.
أصل التسمية
ترجع جذور كلمة الماغما إلى اللغة اليونانية القديمة، بينما تعود أصول كلمة “لافا” إلى اللغة الإيطالية.
خصائص اللافا
تمتلك اللافا العديد من الخصائص، ومن أبرزها ما يلي:
- يمكن أن تتكون اللافا من مزيج من معادن السيليكات، مثل الأمفيبول والزبرجد والكوارتز والفلسبار والميكا والبيروكسين.
- تعتمد لزوجة اللافا على كمية السيليكا الموجودة فيها، حيث تزداد لزوجتها كلما زادت كمية السيليكا في الحمم البركانية.
خصائص الماغما
يمكن تلخيص الخصائص الرئيسية للماغما في النقاط التالية:
- تحتوي الماغما على العديد من الغازات المذابة، مثل بخار الماء وثاني أكسيد الكربون والكبريت بكميات ضئيلة.
- تظل الماغما في حالة سائلة بسبب الضغط العالي ودرجات الحرارة المرتفعة تحت القشرة الأرضية.
- تصنف الماغما إلى ثلاثة أنواع رئيسية: الريوليتية، البازلتية، والأنديزيت.
- لكل نوع من هذه الأنواع تركيبة معدنية خاصة، حيث يحتوي جميع أنواع الماغما على كمية كبيرة من ثاني أكسيد السيليكون.
كيفية تكوين الحمم البركانية
يعتبر الغلاف المائي جزءًا من القشرة الأرضية، ويعد الستار المصدر الأساسي لمعظم الماغما نظرًا لقرب درجة حرارته من درجة انصهار الصخور.
يمكن أن تصل درجة حرارة الماغما إلى 1200 درجة مئوية، حيث يبدأ الغلاف المائي بالانصهار نتيجة لكميات الماء الموجودة فيه أو بسبب انخفاض الضغط على حدود الصفائح، ويمكن توضيح ذلك كما يلي:
حدود الصفائح المتقاربة
- في مناطق الطرح الناجمة عن حدوث الصفائح المتقاربة، ينزل الماء المندمج نتيجة غوص الغلاف الصخري في الغلاف المائي.
- يسبب ذلك ذوبانه، مما يؤدي لارتفاع الماغما إلى سطح الأرض.
حدود الصفائح المتباعدة
- عند انخفاض الضغط على حدود الصفائح المتباعدة، تبدأ الماغما في الاندفاع إلى الخارج عبر فوهة البركان.
- وعندما تصل إلى سطح الأرض، يطلق عليها اسم الحمم البركانية (اللافا).
عند اندفاع الحمم البركانية من فوهة البركان، تنقسم إلى نوعين رئيسيين كالتالي:
- Aa، والتي تتحرك بكميات هائلة وبسرعة على سطح الأرض، بينما لزوجتها مرتفعة (أي أن نسبة السيليكا والغازات تكون قليلة).
- Pahoehoe، وهي الحمم التي تندفع بكميات أقل من البركان، وتتحرك ببطء على سطح الأرض ولزوجتها منخفضة (أي أن نسبة السيليكا تكون منخفضة).
يمكن أن تؤدي الحمم البركانية إلى إحراق كل ما تصادفه خلال تدفقها، على الرغم من أنها عادة ما تتدفق بشكل بطيء، حيث لا تتجاوز المسافات التي تصلها 8 كم من الموقع الذي يحدث فيه البركان.
