دراسة شاملة حول الإسلام

تعريف الإسلام

للإسلام معانٍ لغوية واصطلاحية تتلخص فيما يلي:

الإسلام لغويًا

  • تعني كلمة الإسلام في اللغة الاستسلام والخضوع والانقياد، مما يشير إلى وجود طرفين يتعين على الطرف الأضعف أن يطيع القوي.

الإسلام اصطلاحًا:

  • أما مصطلح الإسلام، فيشير إلى كل ما أنزله الله سبحانه وتعالى على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حول العبادات، والعقائد، والأحكام، والشرائع، والأخلاق،
    • وذلك لتنظيم حياة الأفراد في علاقتهم مع الله ومع بعضهم البعض وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.

مقامات دين الإسلام

استنبط بعض العلماء مقامات الإسلام من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، ويعتبر هذا الاستنباط اجتهادًا من أهل العلم، ومن هذه المقامات ما يلي:

  • مقام الإسلام: يُعتبر مقام الإسلام المدخل الأساسي لهذا الدين، وذلك كما ورد في قوله تعالى:
    • {۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ }، مما يدل على أن الإسلام هو الأساس الأول في هذا الدين.
  • مقام الإيمان: يجب على المسلم أن يؤمن بالأمور المختلفة وليس الإسلام فحسب، ويجب أن يسعى في طاعاته ليصل إلى مقام الإيمان، حيث أن مقام الإيمان يتفوق على مقام الإسلام، كما قال تعالى:
    • {۞ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ۖ}، حيث تشير الآية إلى أن الإيمان يكون في القلوب.
  • مقام التقوى: هو المستوى الذي يبلغه العبد عندما يعبُده بصدق ويتقي الله في أفعاله، كما ورد في قوله تعالى:
    • {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21)}، حيث تؤكد هذه الآية على أهمية التقوى في عبادة الله عز وجل.
  • مقام الشكر: من ثمار التقوى هو الشكر، حيث يشكر العبد ربه على النعم التي أكرمه بها، ويكون شكره وقت السراء والضراء، قال الله تعالى:
    • ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا﴾.

خصائص دين الإسلام

يتسم الإسلام بعدد من الخصائص التي تميزه عن سائر الأديان، ومن أهم هذه الخصائص ما يلي:

  • يعتمد الإسلام في تشريعاته على كتاب الله عز وجل، وهو القرآن الكريم الذي لا تشوبه شائبة، كما ورد في قوله تعالى {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9)} سورة الحجر.
    • فهو الوحي الذي أنزل به جبريل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، لقوله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾.
    • يُعتبر الإسلام الدين الذي اختتم الله به سائر الشرائع، كما أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء.
  • الإسلام دين الفطرة التي فطر الله الناس عليها، وأحكامه تتماشى مع الفطرة السليمة للإنسان وطبيعة البشرية.
  • لا تحمل تشريعات الدين الإسلامي إلا الخير لجميع البشر، حيث تدعو إلى عبادة الله وحده، وإقامة الصلاة، وتحقيق الأخلاق الحميدة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    • كما وضعت أصولًا للتعامل مع المسلمين وغيرهم، داعيةً إلى حماية أعراضهم وأموالهم وكرامتهم.

قيم الإسلام

تعكس قيم الإسلام مبادئه وسلوكياته الثابتة عبر العصور، ومن أبرز تلك القيم ما يلي:

  • قيمة الحكمة: والركيزة فيها هي تحقيق الحق بالاستناد إلى العقل والعلم.
  • قيمة العدل: التي تدعو إلى المساواة بين الناس، والتأكيد على حقوقهم، حيث قال تعالى: {۞ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ}.
  • قيمة الشورى: فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أمركم شورى بينكم)، مما يبرز أهمية المشورة في اتخاذ القرارات المهمة بمشاركة ذوي الاختصاص والخبرة.
  • قيمة الإخاء: كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) مما يعكس أهمية الأخوة بين أبناء الدين الواحد.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *