تعتبر مراحل تخطيط الموارد البشرية من العوامل الأساسية التي تساهم في نجاح المؤسسات. فعملية تخطيط الموارد البشرية تهدف إلى تقدير احتياجات المنظمة من الأفراد ذوي المهارات والتخصصات المحددة خلال فترة زمنية معينة.
في هذا المقال، نستعرض أهم مراحل تخطيط الموارد البشرية وكيفية تنفيذها بفاعلية.
ما هي الموارد البشرية
-
الموارد البشرية تعد أحد الركائز الأساسية في سوق العمل، حيث تركز على استثمار العنصر البشري.
- تعمل الموارد البشرية على تعزيز جهود المنظمة لتحقيق أهدافها على المدى القصير والمتوسط والطويل.
- كما تسهم في رفع مستوى الأداء وزيادة الأرباح، مما يمنح المؤسسة القدرة على التنافس ومواجهة التحديات.
- في السنوات الأخيرة، زاد اهتمام المفكرين بمجال الموارد البشرية، ليتضمن عنصر التخطيط كجزء أساسي لتحقيق الأهداف المنشودة.
-
تتمثل عملية تخطيط الموارد البشرية في تقدير احتياج المنظمة من عدد الموظفين المناسبين في الوقت المناسب.
- ويتيح ذلك إجراء اختبارات لاختيار الكوادر ذات الكفاءة العالية، مما يساهم في تحسين سير العمل وزيادة الإنتاج والأرباح.
- بهذا المعنى، يعد تخطيط الموارد البشرية مجموعة من السياسات والإجراءات المتكاملة المرتبطة بالعمالة، والتي تهدف إلى توفير الكوادر المناسبة للمؤسسة.
الهيكل الوظيفي كأحد مراحل التخطيط
-
من بين أهم مراحل تخطيط الموارد البشرية، يأتي وضع الهيكل الوظيفي كخطوة أولية.
- يساهم الهيكل الوظيفي في توزيع المناصب والأدوار بين العاملين وتحديد مهامهم بشكل يتماشى مع متطلبات العمل.
- كما يُمكن من تقسيم الأعمال وفقًا لاحتياجات المؤسسة المختلفة.
- يتم تحديد هذا الهيكل بدءًا من مجلس الإدارة وصولًا إلى المديرين التنفيذيين ورؤساء الأقسام وكل موظف بناءً على رتبته.
- أما في القطاع العام، يعتمد التخطيط على المؤسسسات الحكومية من الوزراء إلى المديرين العامين والموظفين.
التعيين كخطوة ضمن مراحل التخطيط
-
تعتبر مرحلة التعيين من أهم مراحل تخطيط الموارد البشرية، حيث يتم فيها اختيار الأفراد المؤهلين للوظائف المطلوبة.
- يُراعى في هذه المرحلة أن تتوافق الخبرات والمهارات مع متطلبات العمل لضمان تحقيق الأداء المطلوب.
- يجب الالتزام بإجراءات التعيين وفقًا للأصول القانونية، مع فرض مبدأ التنافسية المناسب بعيدًا عن المحسوبية.
التقييم الوظيفي كأحد جوانب التخطيط
- التقييم الوظيفي يعد مرحلة ضمن مراحل تخطيط الموارد البشرية، حيث يُحدد من خلالها الضوابط والأسس لتقييم الأداء واحتياجات التعيين.
- يجب وضع معايير واضحة وفعالة لضمان أداء الأعمال بما يتوافق مع أهداف الجهة.
- تسهم تلك المعايير أيضًا في تحفيز الموظفين من خلال المكافآت والترقيات.
الأجور كجزء من التخطيط
- تُحدد الأجور بناءً على الدرجات الوظيفية المختلفة، مع مراعاة الالتزام بالحد الأدنى للأجور المعمول به في الدولة.
- يتوجب أن تكون الأجور متناسبة مع الجهد المبذول من قبل الموظف بما يتماشى مع المنصب الذي يشغله.
- كما يجب أن تعكس الأجور عدد ساعات العمل التي يقضيها الموظف.
القيم والتدريب ضمن مراحل التخطيط
- يقوم العمل على وضع مدونة سلوك للموظفين تتماشى مع ثقافة المؤسسة، حيث تُعد مرجعًا لتصرفات العاملين.
- يجب وضع برامج تدريبية لتحسين مهارات وكفاءات الموظفين، مما يسهم في أداء الأعمال بشكل أفضل.
أهمية التخطيط للموارد البشرية
تظهر العديد من الفوائد الناتجة عن تخطيط الموارد البشرية، مثل:
- يتيح التخطيط التنبؤ بالاحتياجات المستقبلية لكل وظيفة، مما يقلل من التكاليف المرتبطة بالموارد البشرية.
- يوفر التخطيط المؤهلات المطلوبة في الوقت المناسب، ويحقق التكامل بين الأنشطة الإدارية وأهداف المنظمة.
- يساهم في بناء قاعدة أساسية لنجاح أي عمل من خلال دعم الموارد البشرية والتدريب والتحفيز.
- يوفر التخطيط الكفاءات اللازمة التي تحتاجها المؤسسات.
- يساعد على فهم أسباب مغادرة الموظفين للخدمات أو على العكس، مما يوفر إحصائيات حول رضا العاملين.
- يمكن من التخطيط للمستقبل المهني للعاملين، من خلال تحديد الأنشطة والترقيات المناسبة.
المقومات الأساسية لتخطيط الموارد البشرية
تنطلق عملية التخطيط الناجحة للموارد البشرية من عدة عناصر أساسية، منها:
- يجب على الإدارة العليا إدراك أهمية التخطيط بالنسبة للقوى العاملة، لتعزيز قوة عاملة متوازنة وموالية.
- تكون أهداف تخطيط القوى العاملة مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بأهداف المنظمة، مما يسهم في تحقيق التكامل.
- ينبغي اعتماد نظام شامل لجمع المعلومات الإدارية الهامة في عملية التخطيط.
- يتطلب التخطيط أيضًا الأخذ بعين الاعتبار التغيرات المستقبلية التي قد تؤثر على الموارد البشرية.
أهداف تخطيط الموارد البشرية
- يهدف تخطيط الموارد البشرية إلى تحديد متطلبات المنظمة من الوظائف والأعمال المطلوبة.
- يضمن الاستخدام الأمثل للموارد البشرية، بما يعزز أهداف المؤسسة وزيادة الإنتاج.
- يساهم في تحقيق التوازن بين العمالة والطاقة الإدارية، مما يعزز العدالة في توزيع الأعباء.
- يدعم معالجة العجز في التخصصات الإنتاجية والفنية والإدارية.
- يمكن المسؤولين من إدارة المنظمة بفعالية من خلال كشف مواطن الخطر المحتملة في القوى العاملة.
- يساعد على تجنب الفائض أو العجز من القوى العاملة، من خلال وضع خطط مناسبة للنقل والترقية.
- يسهم في تحقيق توازن بين العرض والطلب على الموارد البشرية لضمان نجاح العمل.