إيجابيات وسلبيات التعليم عن بُعد خلال جائحة كورونا

فوائد التعلم عن بُعد

رغم أن مفهوم التعلم عن بُعد لم يُتبنَ بسهولة في البداية من قِبَل العديد من الأفراد، إلا أن له مجموعة من الفوائد التي يمكن تلخيصها فيما يلي:

توفير الوقت والراحة

تتيح تجربة التعلم عن بُعد للطلاب تجنب الحاجة للانتقال إلى المدرسة، مما يوفر عليهم ساعات من الوقت كانت تُهدر في الذهاب والإياب. إذ أصبح بإمكان الطلاب الوصول إلى المحاضرات والدروس من منازلهم عبر شاشات الكمبيوتر في دقائق معدودة.

زيادة التفاعل مع الطلاب

يمنح التعليم الإلكتروني الفرصة للمعلم لتعزيز التفاعل مع الطلاب من خلال استخدام أساليب متعددة مثل الرسوم البيانية، الفيدوهات التفاعلية، والأشكال ثلاثية الأبعاد، في حين كان التفاعل في التعليم التقليدي محدودًا بأدوات بسيطة مثل السبورة.

المرونة في التعلم

لم يعد من الضروري أن يلتزم الطالب بمواعيد محددة للاستيقاظ والذهاب إلى التعليم، إذ يمكنه الولوج إلى النظام التعليمي في الوقت الذي يناسبه ويكون متاحًا له جسديًا ونفسيًا. بالإضافة إلى ذلك، تتيح له هذه الطريقة إعادة مراجعة الدروس والمعلومات في أي وقت يحتاجه، وتوفر له إمكانية الدخول من أي مكان.

توفير النفقات

تتطلب الدراسة التقليدية تكاليف إضافية مثل أجرة المواصلات والاحتياجات الشخصية، لكن مع التعليم الإلكتروني، يختصر الطالب هذه التكاليف، مما يجعله خيارًا ماليًا أكثر كفاءة.

الوصول إلى شريحة واسعة من الطلاب

يستطيع التعليم الإلكتروني أن يغطي عددًا كبيرًا من الطلاب في وقت واحد، مما يسهم في تحسين كفاءة التعليم مقارنة بالتعليم التقليدي، الذي يعتمد على سعة الغرف الصفية.

سلبيات التعلم عن بُعد

على الرغم من العديد من الإيجابيات، إلا أن هناك بعض التحديات التي تواجه التعلم عن بُعد، يمكن تلخيصها في النقاط التالية:

ضرورة توفر الاتصال بالإنترنت

تُعتبر إمكانية الوصول إلى الإنترنت إحدى التحديات الرئيسية التي تعترض تجربة التعلم عن بُعد، حيث لا يتوفر الإنترنت في كافة المنازل، خاصةً في الأوساط ذات الموارد المحدودة. كما أن غياب خدمات الإنترنت الجيدة في المناطق النائية يعوق تقدم الطلاب في تلك المناطق.

فقدان الدافع الشخصي

يواجه الطلاب صعوبة في الحفاظ على الدافع للانخراط في التعلم بسبب المشتتات الكثيرة في المنزل، مثل الهواتف والتلفاز ووسائل التواصل الاجتماعي، مما قد يؤدي إلى تأجيل الدراسة وانقطاع الطلاب عن الفصول وعدم الالتزام بالمواعيد.

التأثير السلبي على صحة الطلاب

قد ينتج عن الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات إرهاق للعيون قد يسبب headaches، بالإضافة إلى أن الوضعيات الخاطئة أثناء الجلوس قد تؤدي إلى آلام في الرقبة والظهر ومشكلات صحية أخرى.

نقص البنية التحتية والإعداد

على الرغم من الانتشار الواسع للتعلم الإلكتروني، لا تزال هناك حاجة لتطوير منصات تعليمية مجهزة بشكل مناسب. ويضطر العديد من المؤسسات التعليمية إلى استخدام تطبيقات التواصل الاجتماعي كخيار بديل للتواصل مع الطلاب.

المشكلات التقنية

يُعتبر التعلم عن بُعد ساحة عرضة للمشكلات الفنية والتقنية، مثل انقطاع الخدمة أو المشكلات المتعلقة بالصوت والصورة، مما يؤثر سلبًا على عملية التعليم ويؤدي إلى تأخير وصول المعلومات.

العزلة الاجتماعية

قد يؤدي ضعف التفاعل البشري بين الطلاب والمعلمين في بيئة التعليم عن بُعد إلى شعور بالعزلة الاجتماعية، وهو ما ينعكس سلبًا على الصحة النفسية ويزيد من مشكلات القلق والتوتر.

سهولة الغش

تعتبر ظاهرة الغش من أبرز المشاكل التي تواجه التعليم الإلكتروني، إذ يصعب ضبط الطلاب أثناء أداء الاختبارات من منازلهم وغياب الرقابة المباشرة، مما يتيح تدخّل أطراف أخرى غير معنية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *