أماكن تخزين السكر الزائد في الجسم

طرق تخزين السكر الزائد في الجسم

يتم تخزين السكر في الجسم بعدة أشكال تشمل:

  • الجلايكوجين: عقب استخدام الجسم لسكر الجلوكوز لإنتاج الطاقة المطلوبة، يتم تخزين الكمية المتبقية من الجلوكوز في شكل جلايكوجين داخل الكبد والعضلات. تُعرف عملية تحويل الجلوكوز إلى جلايكوجين داخل خلايا الكبد بعملية تكوين الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogenesis). ومن المهم الذكر أن مخازن الجلايكوجين في الكبد والعضلات تكفي لتزويد الجسم بالطاقة لنحو يوم واحد تقريباً. عندما تنخفض مستويات السكر في الدم، يبدأ الكبد في عملية تحلل الجلايكوجين (بالإنجليزية: Glycogenolysis) لاستعادة مستويات سكر الجلوكوز في الدم إلى وضعها الطبيعي.
  • الخلايا الدهنية: يُخزن معظم الجلايكوجين في خلايا الكبد والعضلات، ولكن عندما تكتفي هذه الخلايا وغيرها من خلايا الجسم بالجلايكوجين، يتم تحويل الكمية الزائدة من الجلوكوز إلى دهون وتخزينها في النسيج الدهني (بالإنجليزية: Adipose tissue).

دور السكر في الجسم

تشير عملية أيض السكر داخل الجسم إلى الطريقة التي يتم من خلالها تحويل السكريات من الأطعمة المستهلكة إلى طاقة. يتم تحطيم معظم أنواع الكربوهيدرات والسكريات التي يتناولها الإنسان إلى سكر الجلوكوز، والذي يدخل بعد ذلك إلى مجرى الدم. في حال ارتفاع مستويات سكر الجلوكوز في الدم، يُفرز البنكرياس هرمون الإنسولين الذي يسهم في امتصاص الخلايا للسكر من الدم لتلبية احتياجات الطاقة، مما يُساعد في تقليل مستويات السكر في الدم. وعند انخفاض مستويات السكر، يقوم البنكرياس بإفراز هرمون الجلوكاجون (بالإنجليزية: Glucagon) الذي يُرسل إشارات إلى الكبد لإطلاق السكر المخزن لتلبية احتياجات الطاقة للخلايا. يضمن هذا التفاعل بين الإنسولين والجلوكاجون توازن مستويات السكر والطاقة في الجسم وبخاصة في الدماغ.

لمعرفة أضرار وفوائد السكر، تستطيع الاطلاع على مقال فوائد السكر وأضراره.

مخاطر الاستهلاك المفرط للسكر

يتواجد السكر في الكثير من الأطعمة سواء كانت طبيعية أو مصنّعة. فالسكريات الطبيعية موجودة في الفواكه التي تحتوي على سكر الفركتوز والحليب الذي يحتوي على سكر اللاكتوز. بينما السكريات المضافة هي أي شكل من أشكال السكر أو المحليات التي تحتوي على سعرات حرارية، والتي تضاف إلى الأطعمة أو المشروبات أثناء التحضير، مثل إضافة السكر إلى القهوة أو الحبوب.

للاستزادة عن مصادر السكر الطبيعية والمضافة، يمكنك الرجوع إلى مقال أين يوجد السكر الطبيعي.

من المهم ملاحظة أن الإفراط في تناول السكريات يعزز من مخاطر الإصابة بعدة أمراض، من أبرزها:

  • السمنة وزيادة الوزن: هناك جدل حول العلاقة بين زيادة استهلاك السكر والسمنة، ولكن يُتفق على أن الطاقة الزائدة تُحول إلى دهون تُخزن في الجسم. كما ينبغي الإشارة إلى أن السكريات غالباً ما تكون موجودة في الأطعمة المليئة بالدهون مثل الشوكولاتة والكعك، مما يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.
  • مرض السكري ومقاومة الإنسولين: قد يؤدي ارتفاع مستويات السكر في النظام الغذائي إلى تطوير مرض السكري من النوع الثاني على مدار الوقت.
  • السرطان: الاستهلاك الزائد للسكر يمكن أن يتسبب في حدوث التهابات وزيادة الوزن والإجهاد التأكسدي، ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
  • أمراض القلب والأوعية الدموية: تناول كميات كبيرة من السكريات المضافة قد يزيد من خطر الوفاة الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية. فوفقاً لدراسة نُشرت في مجلة JAMA Internal Medicine عام 2014، كان هناك ارتفاع في خطر الوفاة بسبب أمراض القلب بين الأشخاص الذين تشكل السكريات المضافة 17% إلى 21% من سعراتهم الحرارية اليومية، بنسبة تصل إلى 38% مقارنة بأولئك الذين حصلوا على 8% فقط من سعراتهم الحرارية من السكريات المضافة.
  • تسوس الأسنان: تتغذى البكتيريا الموجودة في الفم على السكر، وعندما تهضم السكريات، تُنتج أحماض تعمل على تآكل مينا الأسنان مما يؤدي إلى ظهور ثقوب بها. ويعتبر الأفراد الذين يتناولون الأطعمة السكرية بشكل متكرر أكثر عرضة للإصابة بتسوس الأسنان.
  • حب الشباب: أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين يستهلكون المشروبات المحلاة سبع مرات على الأقل أسبوعياً هم أكثر عرضة للإصابة بحب الشباب، بحسب دراسة نشرت في مجلة The Journal of Pediatrics عام 2018.

للاستزادة عن أضرار السكريات، يمكنك الرجوع إلى مقال أضرار السكريات.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *