انتهت حقبة الدولة العباسية بسقوط مدينة بغداد عاصمة الخلافة. تعتبر الدولة العباسية واحدة من أبرز الدول الإسلامية، حيث استمرت فترة حكمها فترة طويلة وشهدت عدة أحداث وصراعات، وظهرت من أنقاض الدولة الأموية.
تُعد الخلافة العباسية الثالثة بعد خلافة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وانتهت بسقوط عاصمتها، وهو ما سنتناوله في مقالنا هذا.
سقوط الدولة العباسية
انتهت الدولة العباسية بسقوط بغداد، التي كانت تُعتبر عاصمة الخلافة العباسية، حيث أسس الخليفة المنصور هذه العاصمة الجديدة على ضفاف نهر دجلة.
شكل تأسيس منصب الوزير من قِبل الخليفة المنصور الشرارة الأولى التي أدت إلى انهيار الخلافة، إذ جعل الحكم القضائي مركزيًا وكان هارون الرشيد هو رئيس القضاة، مما أدى إلى هيمنة الوزراء وتقليص دور الخليفة العباسي.
كما بدأت السيطرة الوزارية تتصاعد، وازداد نفوذ العرب الفارسيين، مما أعطى الفرصة للطبقة الأرستقراطية الفارسية للسيطرة على الشأن العام حتى حدثت ثورة من قبل الشيعة وزيادة الاضطرابات السياسية، culminating in the defeat of the Abbasids at the Battle of Abu Khamra which marked the beginning of the fall of Baghdad.
مؤسس الدولة العباسية
تأسست الخلافة العباسية على يد عباس بن عبد المطلب، عم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم. تعتبر ثالثة الخلافات بعد رسول الله، وسميت نسبةً له.
تمكن أحفاد عباس بن عبد المطلب من الاستيلاء على الحكم من الأمويين متذرعين بأنهم أحق بالخلافة نظرًا لقرابتهم من رسول الله، وتميزوا من بقية الأمويين. وكانت البداية في مدينة الكوفة بالعراق، حيث أقيمت الدولة العباسية على أنقاض الدولة الأموية، وبدت عليها ملامح البيروقراطية.
اعتمدت الخلافة العباسية بشكل كبير على الفارسيين وسعت لإشراك المسلمين من غير العرب. أصبحت بغداد رمزًا للعلم والثقافة خلال العصر العباسي، الذي يعتبر من العصور الذهبية للإسلام.
مدة حكم الدولة العباسية
استمر حكم الخلافة العباسية لمدة 524 عامًا، مقسمة إلى أربع عصور رئيسية:
- العصر العباسي الأول: استمر حوالي مائة عام تحت حكم أبو العباس، حيث كان أقوى العصور في النفوذ.
- العصر العباسي الثاني: ويتميز بنفوذ الأتراك، واستمر حوالي مائة عام أيضاً، لكنه شهد ضعفاً ملحوظاً بسبب صراعات الأمراء.
- العصر العباسي الثالث: dominated by the Persians, it began with the caliphate of Al-Mustakfi and lasted for 111 years, where the Buyids controlled the state.
- العصر العباسي الرابع: شهد أيضًا نفوذ الأتراك، حيث تقلص دور الدولة العباسية بشكل كبير حتى سقطت بغداد بأيدِ المغول.
كيفية انتهاء حكم الدولة العباسية
تعتبر الدولة العباسية واحدة من القوى الإسلامية العظيمة، التي بدأت قوية جداً وخاصة في عهد هارون الرشيد. لكن بعد وفاته، بدأت الصراعات الداخلية تتفشى بين الورثة والطوائف المختلفة، مما أدى إلى حروب أهلية.
حكم خلفاء ضعفاء تخلى الكثير منهم عن سلطتهم لصالح الفرس والأتراك، مما زاد من حدة الاضطرابات والضرائب الباهظة على الشعب حتى جاء غزو المغول الذي أنهى رسمياً حكم العباسيين.
عصور القوة والضعف في الدولة العباسية
شهدت الدولة العباسية مراحل متعددة من القوة والضعف. يمكن تلخيصها كما يلي:
- العصر العباسي الأول: تميز بالقوة والهيمنة، وارتفعت الفتوحات وانتشر الحكم العباسي في كثير من الدول.
- العصر العباسي الثاني: مع تراجع النفوذ بسبب الصراعات الداخلية وانتشار الفتن، مثل صراع المأمون والأمين.
- العصر العباسي الثالث والرابع: تحول ملحوظ حيث سيطر الأتراك على الدولة، مما أدى إلى ضعف الخلافة بشكل كبير.
الإسلام خلال العصر العباسي
اعتمدت الخلافة في تشكيل ثقافتها على المسلمين من غير العرب، مما أتاح دخول العديد من العادات الفارسية للثقافة العربية. عُرفت هذه الفترة بتوسع الإسلام نتيجة الفتوحات، وإثراء الثقافة العربية بعدة جوانب من الثقافات الأخرى.
وعُرفت نهضة كبيرة في العصر العباسي في العراق مع الخليفة أبو جعفر المنصور، حيث أصبحت بغداد عاصمة الدين والعلم. فرض الإسلام سيطرته وشريعته في العديد من الأمور، وكان المذهب السني هو السائد والأساس في الدولة العباسية.
