مدينة روتردام
تعتبر مدينة روتردام واحدة من أهم المدن في هولندا، حيث تُعدّ الثانية من حيث الأهمية. تُوصف المدينة بتنوعها ووجهاتها العديدة، مما يجعل كل زيارة للمدينة تجربة فريدة. فهي مدينة ديناميكية تنبض بالحياة وتفتقر إلى الهدوء والكسل.
السكان
يتجاوز عدد سكان روتردام 600,000 نسمة، بينما تُشير الإحصاءات إلى أن عدد سكان المقاطعة الكبرى، التي تضم روتردام ومنطقة لاهاي، يتخطّى 2.9 مليون نسمة. بهذه الأعداد، تحتل روتردام المرتبة 206 ضمن قائمة أكبر التجمعات الحضرية في العالم.
الموقع
تقع مدينة روتردام في الجزء الجنوبي من هولندا، على الساحل الشمالي بالقرب من الدلتا التي تتكون من تقاطعات نهر الراين ونهر مويز ونهر شيلدت. يمنح هذا الموقع المدينة أهمية استراتيجية، مما يجعلها واحدة من أبرز المدن في هولندا.
تأسست المدينة في عام 1270 بعد بناء سد على نهر الروت، ويُرجح أن تسميتها تعود إلى هذا النهر. ومع ازدهار المدينة، أصبحت واحدة من أبرز التجمعات التجارية العالمية. يساهم وجودها في أكبر مركز للنقل السككي، بالإضافة إلى شبكة واسعة من الطرق، وبوابة بحرية تربطها بكافة أرجاء أوروبا، في تعزيز مكانتها، حيث تُلقب ببوابة أوروبا لاحتوائها على ميناء يعد من أكبر الموانئ في العالم.
الشركات البارزة
تُعتبر روتردام مركزًا صناعيًا هامًا في هولندا، وخاصة في قطاع النقل البحري. من بين الشركات الرائدة في هذا المجال، تظهر شركة الهند الشرقيّة الهولنديّة التي تأسست في عام 1602، وكذلك شركة نيدلويد الملكية المعروفة في مجال التجارة البحرية والتي تأسست في 1970، وتواجدها في المبنى الشهير المعروف بـ ويلمسويرف. اندمجت شركة نيدلويد مع شركة بريطانية مما أدى إلى تشكيل شركة للنقل البحري تحت اسم P&O، والتي تُعد الثالثة عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، توجد في المدينة شركات كبيرة أخرى مثل يونيليفر في مجال السلع الاستهلاكية وشركة ميتال ستيل التابعة لأرسيلارميتال، أكبر شركة فولاذ في العالم.
المعالم السياحية
تشهد روتردام شهرة واسعة في عدة مجالات، بما في ذلك طرازها المعماري الفريد الذي يمنح المدينة جاذبية خصوصية تميزها عن مدن هولندا الأخرى. كما تُعرف المدينة بتراثها البحري الذي يضيف قيمة خاصة لها. يعد ميناء روتردام أحد العوامل الرئيسية للحياة الاقتصادية في المدينة، حيث يُعتبر من أكثر الموانئ ازدحامًا عالميًا. وبالإضافة إلى ذلك، تمتاز برؤية جامعة إيراسموس التي تشتهر بأبحاثها العلمية وتعليمها، خاصة في مجالي الاقتصاد والإدارة، مما يسهل على خريجيها العثور على فرص عمل في الشركات الكبرى المتواجدة في المدينة.
