دور القائد مقابل دور المدير
يقوم القائد بتوجيه الفريق وتحديد الأهداف والرؤية، مع التأكيد على أهميتها لجميع أعضاء الفريق. كما يعمل على وضع الاستراتيجيات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف، ويشرك مختلف الأفراد في عمليات التنفيذ. يعزز القائد شعور الالتزام، خاصةً في المشاريع الكبيرة التي تحتاج إلى وقت طويل لإكمالها، ويحفز الفريق وينمي ثقافة المكافأة للناجحين. من ناحية أخرى، يتولى المدير مسؤولية وضع الخطط، تحديد الأهداف، إعداد الميزانية، تخصيص الموارد، وتنظيم مجريات العمل. يساهم المدير أيضًا في إنشاء هيكل تنظيمي يسهم في تحقيق الأهداف، بالإضافة إلى تعيين الموظفين المناسبين بحسب مهامهم، وتطوير السياسات والإجراءات اللازمة لمراقبة تقدم العمل وقياس النتائج.
الإبداع والتنظيم في مهام القائد والمدير
يسعى القائد إلى ابتكار أفكار جديدة لفريقه وينقل المؤسسة إلى آفاق تفكير أكثر تطورًا عبر تعزيز تقنيات واستراتيجيات جديدة. في المقابل، يركز المدير على الحفاظ على ما تم إنجازه بالفعل، ويشرف على المخرجات النهائية ويتحكم في سير العمل، مما يعزز من تنظيم العمل ويحد من الفوضى.
الأسئلة التي يطرحها كل من القائد والمدير
يقوم القائد بتقييم حالات الفشل من خلال طرح سؤال “ماذا تعلمنا من هذه التجارب؟”، مما يمكّنه من تعديلات مستقبلية على القرارات، أو حتى وضع قرارات جديدة تتناسب مع مصلحة العمل والفريق. بينما ينطلق المدير من طرح أسئلة “كيف ومتى” لتطبيق الخطط بشكل دقيق، مع قبول الوضع الحالي كما هو دون محاولة لإجراء أي تغييرات.
بناء العلاقات والأنظمة والعمليات
يركز القائد على تطوير العلاقات مع الأفراد وأصحاب المصلحة، ويمضي الجزء الأكبر من وقته معهم لبناء أجواء من الولاء والثقة. بينما يهتم المدير بإنشاء الأنظمة والهياكل اللازمة لتحديد الأهداف وتحقيقها بكفاءة.
كيفية التعامل مع المشكلات
يظهر القائد استعدادًا دائمًا لتجربة أشياء جديدة حتى في حال فشله مسبقًا، حيث يدرك أن الفشل يعتبر خطوة أولى نحو النجاح. بينما يعمل المدير على تقليل المخاطر، ويسعى لتجنب المشكلات أو تقليصها بدلاً من مواجهتها بشكل مباشر.