ما هي اللغة الرسمية لسويسرا؟ تعد سويسرا دولة غير ساحلية تتميز بالجبال العالية وبحيرات الألب العميقة، إلى جانب الوديان الخضراء التي تحوي العديد من المزارع الجميلة والقرى الصغيرة.
تجمع المدن السويسرية بين العناصر التقليدية والعصرية، مما يجعلها حلقة وصل بين الجغرافيا الطبيعية والثقافات المتنوعة في أوروبا الغربية.
بفضل جمالها الطبيعي ونمط حياتها الفريد، أصبحت هذه الخصائص علامات بارزة للبلاد. تابعوا موقع مقال للاكتشاف المزيد حول اللغة الرسمية لسويسرا.
تعريف بدولة سويسرا
- سويسرا (بالإنجليزية: Switzerland) هي دولة فدرالية تقع في قلب أوروبا، وعاصمتها الإدارية هي مدينة بيرن، بينما تُعتبر لوزان مركزها القضائي.
- تتميز سويسرا بحجمها الصغير، إذ تبلغ مساحتها نحو نصف مساحة اسكتلندا، وسكانها الأعداد القليلة تعكس فقط قليلاً من أهميتها على الصعيد الدولي.
- بالنسبة لكثير من الزوار، تعكس صورة سويسرا مجتمعاً مزدهراً وغير مثير للدهشة، صورة قديمة، ومع ذلك تبقى سويسرا دولة غنية ومنظمة، حيث يمكن أن تتردد في وديانها الفسيحة موسيقى فرق الروك المحلي أكثر من يودل أو ألفورن.
- غالبية سكان سويسرا يعيشون في المدن والبلدات، وليس في المناظر الريفية الخلابة التي أسرت خيال الناس عبر رواية هايدي لجوهانا سبيري (1880-1881).
- أصبحت المدن السويسرية مراكز دولية صناعية وتجارياً مرتبطة بالعالم الخارجي، مما يشير إلى تحول بعيداً عن ماضي البلاد المعزول.
- بفضل استقرارها الطويل وحيادها المدروس، اختيرت مدينة “جينيف” كمقر للعديد من المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك بعض المنظمات المرتبطة بالأمم المتحدة، والتي قاوم السويسريون الانضمام إليها حتى أوائل القرن الواحد والعشرين.
الموقع الجغرافي لدولة سويسرا
- تقع سويسرا في مركز أوروبا الهيدوغرافي وهي مصدر للعديد من الأنهار، من أبرزها نهر الرون الذي يصب في البحر الأبيض المتوسط ونهر الراين الذي يتجه نحو بحر الشمال.
- تتميز هذه المنطقة بتنوع استثنائي من العناصر الطبوغرافية، والتي يمكن تقسيمها إلى ثلاث مناطق رئيسية: جبال الجورا في الشمال الغربي، جبال الألب في الجنوب والشرق، والهضبة الوسطى (ميتلاند) بين سلسلتي الجبال.
- يحد سويسرا من الغرب فرنسا، ومن الشمال ألمانيا، ومن الشرق النمسا وليختنشتاين، ومن الجنوب إيطاليا، حيث تمتد البلاد حوالي 135 ميلاً (220 كم) من الشمال إلى الجنوب و220 ميلاً (350 كم) في أوسع نطاق من الغرب إلى الشرق.
المدن السويسرية
تحتوي سويسرا على ست مدن هامّة، وهي كالتالي:
بيرن
- تعد المدينة الإدارية وعاصمة سويسرا، حيث تتميز بالهدوء. اشتق اسمها من حفر حكام الكانتون في العصور الوسطى التي أُنشئت كرمز، وقد أصبحت هذه الحفر جزءاً من حديقة الحيوان الشهيرة.
زيورخ
- تعتبر زيورخ أكبر مدينة في سويسرا وأكثرها عالمية، حيث تضم مناطق تسوق مشهورة تنافس شارع باهنهوف شتراسه في مدن عالمية رائدة أخرى.
بازل
- تعتبر من المدن الرئيسية الناطقة باللغة الألمانية.
لوسيرن
- تعد أيضاً من المدن الرئيسية الناطقة بالألمانية.
جنيف
- تعتبر واحدة من المدينتين اللتين تمثلان مراكز الكانتونات الناطقة بالفرنسية في سويسرا.
لوزان
- تمثل المدينة الثانية لمركز الكانتونات الناطقة بالفرنسية. بينما تُعتبر بيلينزونا ولوغانو المدينتين الرئيسيتين في منطقة تيسينو الناطقة بالإيطالية.
تابع أيضاً:
نبذة تاريخية عن سويسرا
- تأسست دولة سويسرا في عام 1291م عبر تحالف بين عدة كانتونات ضد حكم عائلة هابسبورغ، حيث يشار إلى هذا التحالف بـ Confoederatio Helvetica، والذي يُشتق منه الرمز CH لسويسرا.
- على الرغم من أن الأمة الحالية لم تتشكل إلا بعد اعتماد دستور جديد عام 1848م.
- قبل ذلك، كان الصراع الداخلي أمراً شائعاً، ولكن سويسرا كانت تتمتع بسلام نسبي منذ منتصف القرن التاسع عشر.
- تتكون البلاد من اتحاد يضم أكثر من 3000 كوميون، أو بلدية، في 26 كانتوناً، منها 6 تُعرف تقليدياً بالـ demicantons (نصف كانتونات) وتعمل ككانتونات كاملة.
- تعتبر المناظر الطبيعية السويسرية من بين الأكثر تميزاً في العالم، وقد كانت تعاني من مشكلات بيئية متعددة تهدد سلامتها.
- أدت التنمية الاقتصادية والكثافة السكانية العالية إلى ضغوط بيئية كبيرة، مما أدى إلى تلوث واسع ونقاشات حول استخدام الموارد الطبيعية.
- خلال السبعينيات والثمانينيات، تم تنفيذ سياسات بيئية طموحة من قبل الكانتونات والبلديات، مما أسفر عن تقدم كبير في الحد من التلوث، حيث تعتبر انبعاثات تلوث الهواء واحدة من الأدنى في البلدان الصناعية.
نظام الحكم في سويسرا
يمكن للمواطنين العاديين المشاركة في جميع جوانب السياسة، وتمكينهم من التعبير عن آرائهم في الاستفتاءات والمبادرات.
يوجد تأثيران واضحان لهذه المشاركة:
- تعتبر الضرائب السويسرية منخفضة نسبياً مقارنة بالمعايير الأوروبية، حيث يتمكن الناخبون من مراجعة مجموعة واسعة من النفقات والموافقة عليها.
- عادةً ما يكون صنع القرار السياسي بطيئاً، لأن مطالب وآراء المواطنين يجب أن تعبر عنها في كل مرحلة.
اللغات المستخدمة في سويسرا
- تمتلك سويسرا أربع لغات وطنية: الألمانية (يتحدث بها 62.8٪ من السكان)، الفرنسية (22.9٪) في الغرب، والإيطالية (8.2٪) في الجنوب.
- تعتبر اللغة الوطنية الرابعة، الرومانشية (0.5٪)، والتي تبرز كلغة رومانسية محلية في جنوب شرق كانتون غريسنس، وتم تحديدها في المادة 4 من الدستور الفيدرالي كلغة وطنية إلى جانب الألمانية والفرنسية والإيطالية.
- وفي المادة 70 كلغة رسمية، في حال تواصل السلطات مع المتحدثين بالرومانشية، لكن القوانين الفيدرالية والإجراءات الرسمية لا تحتاج إلى إصدار مرسوم باللغة الرومانية.
- تؤكد تضاريس سويسرا الوعرة والتنوع الثقافي على الفروق، حيث قد يتحدث الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من بعضهم بلهجات قد تكون غير مفهومة لأصلهم.
- تستمتع اللغات الألمانية والفرنسية والإيطالية والرومانشية بوضع وطني، ويتم التحدث باللغة الإنجليزية على نطاق واسع.
- تاريخياً، تفصل الخطوط غير المرئية بين البروتستانتية والمقاطعات الكاثوليكية، بينما تفصل الجبال العالية بين شمال وجنوب أوروبا، وتأثيراتهم المختلفة وعاداتهم.
- رغم ذلك، استطاعت سويسرا صياغة قوتها من هذه الاختلافات، مكونة مجتمعاً يسوده السلام حيث تتوازن الحقوق الفردية بعناية مع المصالح المجتمعية والوطنية.
اقتصاد سويسرا
- هذا المستوى من المشاركة للمواطنين دفع الكاتب المسرحي السويسري الشهير في القرن العشرين، ورجل السخرية فريدريش دورنمات، إلى تصوير سويسرا كسجن، حيث يعتبر كل مواطن سويسري سجيناً وحارساً في آن واحد.
- ومع ذلك، يُعتبر هذا المزيج السويسري من الفيدرالية والديمقراطية المباشرة فريداً من نوعه على مستوى العالم، إذ يُعتبر مركزياً لنجاح البلاد السياسي والاقتصادي.
- تعد سويسرا من القوى الاقتصادية الكبرى، بفضل تاريخها العريق في الخدمات المالية والمنتجات عالية الجودة.
- تشمل الصناعات المتخصصة تصنيع الساعات الدقيقة، البصريات، المواد الكيميائية، والأدوية، بالإضافة إلى المواد الغذائية المتخصصة، مثل جبن إيمنتالر والشوكولاتة.
- تُعتبر سويسرا من بين الدول ذات أعلى مستويات المعيشة في العالم.
