إنجازات الملك حسين بن طلال خلال فترة حكمه

إنجازات الملك حسين بن طلال

خلال فترة حكمه، حقق الملك الراحل الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، مجموعة من الإنجازات الكبيرة التي ساهمت في تطوير المملكة الأردنية الهاشمية، حيث شملت هذه الإنجازات مجالات متعددة:

أهم إنجازات الملك حسين بن طلال

الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية

ساهم الملك الحسين -رحمه الله- في العديد من الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية التي أثرت إيجابيًا على حياة الشعب الأردني، ونستعرض أبرزها كما يلي:

  • إحداث نهضة شاملة في القطاعات الصناعية والسياسية والاقتصادية والتي انعكست على الوضع الاجتماعي للمواطنين، مما ساعد في تعزيز رفاهية الشعب وتحسين المستوى المعيشي لهم.
  • رفع مستوى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين من حيث التنوع والتغطية، حيث شملت خدمات الرعاية الصحية والمياه والكهرباء نسبة 99% من المواطنين بعد أن كانت تقتصر على 10% فقط قبل ذلك بفضل جهود الملك الراحل.
  • دعم التعليم وتعزيز التقدم الأكاديمي، حيث ارتفعت نسبة المتعلمين في الأردن من 33% إلى 85.5% بحلول عام 1996.
  • تحسين جودة القطاع الصحي، فقد أظهرت الإحصائيات بين عامي 1981-1991 انخفاضًا ملحوظًا في وفيات الأطفال دون سن السنة بنحو 47% وفقًا لإحصائيات منظمة اليونيسف، حيث كان الملك الحسين يعتبر المواطن أغلى ثروات الوطن، وكان دائمًا يقدم الدعم للفئات الأقل حظًا مثل المعاقين والأيتام.
  • تطوير البنية التحتية الاقتصادية وزيادة القدرة الإنتاجية في القطاع الصناعي، بما في ذلك صناعة المعادن مثل الإسمنت والفوسفات.
  • توسيع شبكة الطرق التي تربط مختلف أنحاء المملكة الأردنية.

الإنجازات السياسية الداخلية

أثمرت جهود الملك الحسين بن طلال في تحقيق إنجازات سياسية داخلية ملحوظة ساعدت على تعزيز الاستقرار وتوطيد العلاقة بين القيادة الهاشمية والشعب الأردني، ومن أبرز هذه الإنجازات:

  • تعزيز الديمقراطية كنهج للحكم، والحفاظ على حقوق الإنسان، حيث منح جلالته المواطنين حرية التعبير عن آرائهم وسمح بتشكيل الأحزاب والنقابات، مما ساهم في تعزيز الوعي السياسي في المملكة.
  • التعريب الكامل للقيادة العسكرية في 1 مارس 1956، وذلك بإنهاء المعاهدة الأردنية البريطانية عام 1957.
  • إجراء تعديلات دستورية هامة تتناسب مع التطورات السياسية، حيث استؤنفت الحياة النيابية منذ عام 1984 وعقدت الانتخابات النيابية في عام 1989، وتبعتها الميثاق الوطني في 1991 وقانون الأحزاب عام 1992.

الإنجازات السياسية الخارجية

لعب الملك الحسين دورًا بارزًا في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط، وحظيت إنجازاته السياسية الخارجية بالاهتمام، ومن أبرزها:

  • دعم قرار مجلس الأمن رقم (242) بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، الذي ينص على انسحاب إسرائيل من الأراضي العربية المحتلة، وهو ما أسس لمفاوضات السلام اللاحقة.
  • التمسك بالقضية الفلسطينية وتعزيز الوحدة بين الشعب الأردني والفلسطيني، حيث قدم الملك الدعم لرعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والحفاظ عليها.
  • المشاركة في مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، الذي دعم موقف الفلسطينيين في التفاوض حول مستقبلهم كوفد أردني فلسطيني مشترك.
  • مشاركة الأردن في قمة الوفاق العربية التي عُقدت في عمان عام 1987، والتي سعت إلى تحقيق السلام بين اليمن الشمالي والجنوبي.
  • الجهود المبذولة لحل النزاع خلال أزمة الخليج في عامي 1990-1991، حيث سعى الملك لتأكيد انسحاب العراق السلمي من الكويت.
  • المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام في جنيف عام 1973، الذي أدى إلى فض النزاع بين مصر وسوريا وإسرائيل بمشاركة من كافة الأطراف المعنية.

المشاركة في مشاريع الوحدة العربية

من أبرز المشاريع التي سعت إلى تعزيز الوحدة العربية في عهد الملك الحسين، نجد:

  • الاتحاد العربي الهاشمي بين الأردن والعراق في 1958، حيث تنازل الملك عن رئاسة الاتحاد لصالح ملك العراق فيصل الثاني.
  • مشروع المملكة العربية المتحدة بين الأردن وفلسطين الذي تم تنفيذه عام 1972 لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
  • تأسيس مجلس التعاون العربي عام 1989، الذي ضم الأردن ويمن شمالي والعراق ومصر، وفتح باب الانضمام للدول العربية الأخرى حتى اضمحل إثر حرب الخليج الثانية عام 1990.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *