أين تقع قارة أمريكا في العالم؟

موقع قارة أمريكا

تقع قارة أمريكا (بالإنجليزية: American continent) في الجزء الغربي من الكرة الأرضية، وتتكون من أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية. تم اشتقاق اسم هذه القارة من اسم المستكشف الأمريكي أمريكو فسبوتشي، الذي رافق الرحالة الشهير كريستوفر كولومبوس في رحلاته إلى المناطق الغربية من العالم. تتمتع أمريكا الشمالية بمناخ شبه قطبي في شمالها، بينما ترتفع درجات الحرارة تدريجياً عند التوجه نحو الجنوب. ومن ناحية أخرى، تتمتع أمريكا الجنوبية بمناخ استوائي في شمالها، حيث يصبح أكثر برودة كلما توجهنا جنوباً.

قارة أمريكا الشمالية

تعتبر قارة أمريكا الشمالية (بالإنجليزية: North America) واحدة من قارات العالم، وهي تحتل المرتبة الثالثة من حيث المساحة بعد قارة آسيا وقارة أفريقيا. تمتد الأراضي في أمريكا الشمالية من المحيط المتجمد الشمالي في الشمال إلى أمريكا الجنوبية في الجنوب. تضم القارة كلاً من الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك وجرينلاند وجزر البحر الكاريبي. يُعرف كل من الولايات المتحدة وكندا باسم أنجلوأمريكا بسبب النسبة العالية من السكان الذين يرجعون أصولهم إلى مهاجرين من إنجلترا، بينما تُعرف جزر البحر الكاريبي والمكسيك باسم أمريكا الوسطى لتواجدها في المنطقة الوسيطة بين القارتين.

الجغرافيا

تنقسم الجغرافيا في قارة أمريكا الشمالية إلى عدة وحدات إقليمية رئيسية، من أبرزها:

  • القاعدة الكندية القديمة: تُعتبر من أقدم الوحدات الجغرافية في قارة أمريكا الشمالية، حيث تقع معظم أراضيها في كندا. تحتوي على توضحيات جيولوجية تعود إلى العصر ما قبل الكامبري، ويتميز شكلها العام بالسهول الناتجة عن التآكل والتعرية. تتوزع القاعدة الكندية على عدة مناطق منها البحيرات الكبرى وغرينفيل وتشرشل وسكلاف والجزء الجنوبي وأورس ولابرادور.
  • السهول الداخلية: تشمل سهولاً ممتدة إلى الجهات الجنوبية والغربية من القاعدة الكندية، حيث تظهر سلاسل رسوبية وتزداد فيها التلال والقمم المرتفعة القريبة من السلاسل الجبلية.
  • سلسلة جبال الأبالاش: تمتد هذه السلسلة بين ألاباما ونهر سان لوران، وتنقسم إلى قسمين:
    • القسم الشمالي: الذي يحتوي على قمم تاكونيك المكونة من توضحيات تعود للحقب الزمنية القديمة، بالإضافة إلى هضبة إنجلترا الجديدة المكونة من الصخور الاندفاعية والمتحولة.
    • القسم الجنوبي: ويحتوي على هضاب طلائع الأبالاش من الجهة الغربية التي تتكون من رسوبيات مع وجود حاجز جبلي على الجهة الشرقية.
  • السلاسل الجبلية الغربية: تُعتبر من المناطق الجيولوجية الأكثر تعقيداً في قارة أمريكا الشمالية، وتتفرد بسلسلتين جبليتين تحتويان على أخاديد من الصخور البركانية والرسوبية.

السكان

تُعد الولايات المتحدة الأمريكية الدولة الأكثر كثافة سكانية في قارة أمريكا الشمالية، تليها المكسيك في المرتبة الثانية، وكندا في المرتبة الثالثة. تسود في القارة ثلاث لغات رئيسية هي الإنجليزية، الفرنسية، والإسبانية. كما تُعتبر المسيحية الدين الأكثر انتشاراً بين سكان قارة أمريكا الشمالية، بالإضافة إلى تواجد مجموعة من الديانات الأخرى مثل البوذية والهندوسية والسيخية.

قارة أمريكا الجنوبية

تُعد قارة أمريكا الجنوبية (بالإنجليزية: South America) الجزء الثاني من قارة أمريكا، وتحتل المرتبة الرابعة من حيث المساحة بعد قارة أمريكا الشمالية وآسيا وأفريقيا. تتمتع أمريكا الجنوبية بمصادر طبيعية متنوعة تشمل الغابات، والمناطق الزراعية، والمعادن التي تُعتبر من الأغلى على مستوى العالم. إلا أن العديد من الدول في أمريكا الجنوبية لم تتمكن من استثمار هذه الثروات الطبيعية بشكل كامل.

الجغرافيا

تقسم التضاريس الجغرافية في قارة أمريكا الجنوبية إلى ثلاث وحدات رئيسية:

  • سلاسل جبال الأنديز: تمتد هذه السلاسل في الجهة الغربية، وتتبعها سلاسل البحر الكاريبي التي تقع بمحاذاة السواحل الشمالية لفنزويلا. تتنوع الأشكال العامة للسلسلة من مكان لآخر، كما في كولومبيا حيث تتكون من ثلاث سلاسل جبليّة مفصولة بأغوار انهدامية. بينما جهة الإكوادور تُشكل سلسلة فريدة مختلطة بين السلسلتين الشرقية والوسطى.
  • الكتل القديمة: تتكون من كتل تشمل كتلة غويانا التي تتميز بحجارة رملية وصخور، وكتلة البرازيل الشرقية التي تنحدر بشكل طفيف من الجهة الشرقية باتجاه الغربية، وتطل على السهول الأطلسية الساحلية.
  • السهول النهرية الخصبة: تمثل الوحدة الجغرافية الثالثة والتي تمتد بين جبال الأنديز من الجهة الغربية والكتل القديمة إلى الجهة الشرقية. تغطي هذه السهول حوالي 35% من المساحة الإجمالية لقارة أمريكا الجنوبية، وترتفع حوالي 200 متر فوق مستوى البحر، وهي تتكون غالباً من رسوبيات قارية وبحرية واللحقيات النهرية، مع وجود رماد بركاني يتميز بأهميته في المناطق الجنوبية، حيث يبلغ الحجم الإجمالي للتوضعات حوالي 5 كم.

السكان

يعود أصل سكان قارة أمريكا الجنوبية إلى أربع جماعات رئيسية: السكان الأصليون (الهنود الحمر) الذين عاشوا في القارة قبل وصول كولومبوس، والإيبيريون (الإسبان والبرتغاليون) الذين غزوا القارة حتى أوائل القرن التاسع عشر، والأفارقة الذين أُحضروا بواسطة المستعمرين، كما ينتمي جزء من السكان الحاليين إلى المهاجرين من دول مختلفة مثل ألمانيا وإيطاليا واليابان وجنوب آسيا.

تتركز أعلى كثافات السكان في قارة أمريكا الجنوبية في المنطقة الهندية القديمة المرتبطة بجبال الأنديز، بالإضافة إلى المناطق الشمالية الشرقية من البرازيل. يشهد معدل نمو السكان ارتفاعًا في المناطق الاستوائية، بينما يظل هذا المعدل معتدلاً في الجزء الجنوبي المخروط. تأثرت التركيبة السكانية في أمريكا الجنوبية بعدة عوامل مثل معدلات الولادة والوفاة، الهجرة الناتجة عن الغزو الإيبيري، وتأثيرات التنمية الاقتصادية، بالإضافة إلى الأمراض مثل الملاريا والحصبة والجدري.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *