موقع دولة النمسا الجغرافي

النمسا

تُعَدّ النمسا جمهورية فيدرالية غير ساحلية تقع في قلب أوروبا، حيث يبلغ عدد السكان حوالي 8.5 مليون نسمة. تتبنى البلاد نظام حكم ديمقراطي تمثيلي برلماني شبه رئاسي. وتتميز عاصمة النمسا، فيينا، بأنها أكبر مدينة في الجمهورية. في عام 1999، اعتمدت النمسا العملة الأوروبية اليورو، على الرغم من انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي في عام 1995. علاوة على ذلك، تُعتبر النمسا دولة عضو في الأمم المتحدة منذ عام 1955.

موقع النمسا

تقع جمهورية النمسا في أوروبا الوسطى، حيث تحدها مجموعة من الدول مثل ألمانيا وإيطاليا والمجر والتشيك وسلوفاكيا وليختنشتاين وسويسرا. وتضم النمسا حالياً تسع ولايات اتحادية.

تاريخ النمسا

بدأت قوة عائلة هابسبورغ بالظهور في القرنين الرابع عشر والخامس عشر، ونتيجة لذلك، نشأت عدة محافظات في المنطقة المحيطة بدوقية النمسا. وفي عام 1438، تم اختيار الدوق إلبرت الخامس لحكم النمسا بعد والده، ليتم فيما بعد تعيين الإمبراطور سيغيسموند. وقد حكم كل إمبراطور من الإمبراطورية الرومانية المقدسة عائلة هابسبورغ. توسعت هذه العائلة بعد زواج ماريا، وريثة العنابي، من الابن الوحيد للإمبراطور الأرشيدوق ماكسيمليان في عام 1477، مما أفضى إلى السيطرة على معظم هولندا. ثم تزوج ابنه فيليب من جوانا الجنون، وريثة أراغون وقشتالة، مما أدى أيضاً إلى توسع النفوذ في إيطاليا وأفريقيا وإسبانيا، وشهدت هابسبورغ ظهور آفاق جديدة.

لاحقاً، وقعت معركة معروفة باسم معركة موهاج في عام 1526، حيث انتقلت أجزاء من المجر تحت الحكم النمساوي بعد أن كانت تحت سيطرة الإمبراطورية العثمانية. لذا، توسعت الإمبراطورية العثمانية في المجر، مما تسبب في نشوء خلافات بين الإمبراطورية النمساوية والإمبراطورية العثمانية. ونتج عن ذلك حرب طويلة استمرت من عام 1593 إلى 1606، حيث توغلت القوات التركية في ستيريا نحو عشرين مرة، مع ذكر الأعمال الوحشية التي مُورست من نهب وحرق وعبودية.

تضاريس النمسا

تتميز النمسا بوجود العديد من الجبال التي تُغطّي أكثر من 60% من إجمالي المساحة، حيث تشكّل جزءاً كبيراً من جبال الألب الشرقية. ومن الأمثلة على المناطق الجبلية في النمسا إقليم فورارلبرغ وإقليم تيرول وجبال الألب الكلسية. كما توجد سلسلة جبال البوهيمية. وبفضل نهر الدانوب، تتشكل في النمسا بعض من أكبر السهول، مثل سهول حوض فيينا وسهول الألب. ويتميز المناخ في الجمهورية النمساوية بأنه مائل إلى القاري، حيث تستقبل الدولة كميات كبيرة من الثلوج.