لقد أصبحت القهوة الخضراء موضوعًا متداولاً في الآونة الأخيرة، حيث تُعتبر وسيلة لتخفيف الوزن على الرغم من استخدامها منذ وقت طويل. فقد أثارت الكثير من النقاشات حول فعاليّتها وتأثيرها على التخسيس، مما جعلها تتصدر اهتمامات الكثيرين.
تتناقض الآراء حول مدى تأثير القهوة الخضراء على فقدان الوزن، كما تختلف الآراء بشأن الفوائد المحتملة مقارنة بالآثار الجانبية. في هذا المقال، سأشارك تجربتي مع القهوة الخضراء، وكيف استخدمتها، بالإضافة إلى مناقشة فوائدها، وعيوبها، والإرشادات الواجب أخذها بعين الاعتبار عند التفكير في استخدام القهوة الخضراء كوسيلة لإنقاص الوزن.
ما هي القهوة الخضراء
- هي حبوب البن التي يتم جمعها في مرحلة مبكرة من نضجها، دون تعريضها للحرارة، مما يحافظ على لونها الأخضر.
- بسبب عدم تعرضها لعملية التحميص، تحتفظ القهوة الخضراء باللون الأخضر، على عكس حبوب القهوة المحمصة.
- تتميز القهوة الخضراء باحتوائها على نسبة عالية من حمض الكلوروجينيك، الذي يُعد مصدرًا غنيًا بمضادات الأكسدة، وعند تعرضها للحرارة يتم تحويله إلى حمض الكينيك والكافيين.
- من المعتقد أن ارتفاع محتوى القهوة الخضراء من مضادات الأكسدة يسهم بشكل رئيسي في عمليات فقدان الوزن، بالإضافة إلى قدرتها على خفض ضغط الدم على عكس القهوة التقليدية.
الحقيقة حول دور مستخلص القهوة الخضراء في التخسيس
- كما وُورِدَ سابقاً، يحتوي حمض الكلوروجينيك على خصائص مضادة للأكسدة، لذا يساهم في علاج السمنة، لكنه يطرح تساؤلات حول توافره في جميع أنواع القهوة وحتّى نسبه.
- درجة حرارة التحميص تؤثر سلبًا على مستويات حمض الكلوروجينيك، مما يجعل القهوة الخضراء الأعلى في محتواه.
- بالإضافة إلى ذلك، تحتوي حبوب القهوة الخضراء على نسبة تتراوح من 3% إلى 11% من الكافيين، الذي يُعزز الأيض.
- أظهرت دراسات سابقة، مثل تلك المنشورة في مجلة Complementary Medicine and Therapies عام 2006، أن مستخلص القهوة الخضراء قد يساهم في إنقاص الوزن ولكن بمعدل بسيط.
- كما أثبتت الأبحاث الأخرى أن حمض الكلوروجينيك يعزز من مستوى هرمون الأديبونيكتين المسؤول عن حرق الدهون.
- مع ذلك، تظل هذه الدراسات محدودة وتحتاج إلى مزيد من التحليلات لفهم التأثير المستدام للقهوة الخضراء على المدى الطويل.
فوائد القهوة الخضراء
تمتاز حبوب القهوة الخضراء بعدة فوائد صحية أبرزها:
- تساعد في فقدان الوزن بشكل طفيف كما سبق وذكرت، من خلال تقليل امتصاص الكربوهيدرات في الأمعاء.
- تزيد من نسبة حرق الدهون وبالتالي تقليل الكوليسترول في الدم، بالإضافة لدور الكافيين في تعزيز الهضم.
- تساهم في ضبط مستويات السكر في الدم عن طريق تحسين استجابة الجسم للأنسولين.
- تحتوي على مضادات أكسدة تحسن من الصحة العامة وتساعد على تأخير علامات الشيخوخة.
- تقلل من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
- تحسن الحالة المزاجية والنفسية، كما تعزز النشاط والتركيز عند تناولها بكميات معتدلة.
- تعمل على تخفيف الدهون المتراكمة في منطقة البطن وتزيد من الإحساس بالشبع.
الآثار الجانبية لتناول القهوة الخضراء
رغم الفوائد العديدة للقهوة الخضراء، إلا أنها قد تُسبب بعض الأعراض الجانبية التي ينبغي مراعاتها قبل استخدامها لتحقيق الأغراض المرجوة.
- قد تؤدي إلى تهيج والتهاب جدار المعدة.
- يمكن أن تزيد من معدل ضربات القلب.
- تسبب زيادة في التبول وقد تُسبب الأرق وصعوبة النوم، نتيجة احتوائها على الكافيين.
محاذير يجب الانتباه لها عند استخدام القهوة الخضراء
- الإفراط في تناول القهوة الخضراء غير مستحسن، نظرًا لارتفاع محتوى الكافيين الذي قد يكون ضارًا بالصحة، خاصًة للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة مثل الزرق وارتفاع ضغط الدم.
- قد تتسبب مستخلصات القهوة الخضراء في حساسية لبعض الأشخاص. لذا يُنصح باستشارة طبيب مختص قبل البدء في استخدامها.
كيفية استخدام القهوة الخضراء للتخسيس
- يجب اتباع التعليمات المرفقة مع منتجات القهوة الخضراء، وغالبًا ما يُفضل تناولها قبل الوجبات بنصف ساعة للحصول على أفضل النتائج.
- ينبغي اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن جنبًا إلى جنب مع ممارسة التمارين الرياضية.
- هذه العوامل مجتمعة تسهم في الوصول إلى الوزن المثالي والجسم المنحوت دون الحاجة للتدخل الجراحي.