تتعدد أنواع القضايا الإلكترونية، حيث تنشأ هذه القضايا نتيجة وجود خلاف أو نزاع بين طرفين أو أكثر. يُعرف الطرف الذي يرفع الدعوى بـ”المدعي”، بينما يُطلق على الطرف المقابل الذي تُرفع ضده الدعوى اسم “المدعى عليه”. وتوجد محاكم متخصصة تتولى النظر في هذه القضايا.
لقد عُرف التنازع بين الأفراد منذ القدم، حيث كانوا يلجأون إلى المعنيين بشؤونهم أو الحكام لحل نزاعاتهم. ومع ظهور القضاء، تم إنشاء المحاكم وتحديد العقوبات الرادعة للحد من الجرائم. تعرف الجريمة على أنها أي فعل مخالف للقانون يضر بالمجتمع أو الأفراد، مثل جرائم النصب والاحتيال والسرقة.
أدى تأثير التكنولوجيا الحديثة على المجتمع إلى بروز نوع جديد من القضايا التي ترتبط بشكل مباشر بالتكنولوجيا، وتُعرف باسم “القضايا الإلكترونية”. يتم ارتكاب هذا النوع من الجرائم باستخدام الوسائل التكنولوجية المتطورة، مثل الأجهزة الذكية وأجهزة الحاسوب وشبكة الإنترنت. تتم معالجة هذه القضايا وتحديد الأحكام بناءً على الظروف والأسباب التي أدت إلى حدوثها.
القضية الإلكترونية
- تُحاكم القضايا الإلكترونية التي تقع في نطاق شبكة الإنترنت باستخدام الوسائل الخاصة بها.
- لقد أصبحت القضايا الإلكترونية منتشرة بشكل كبير في مختلف أنحاء العالم نتيجة عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند استخدام التكنولوجيا.
- يمكن أن يؤدي تسرب البيانات الشخصية للمستخدمين إلى تعرضهم للجريمة الإلكترونية بسهولة.
- من بين الأسباب الرئيسية لانتشار هذه القضايا هو نقص الوعي لدى المستخدمين.
- حول مخاطر مشاركة المعلومات الشخصية على الإنترنت، ويُحكم على هذا النوع من القضايا في المحاكم المتخصصة.
- وفي بعض الأحيان تُعالج هذه القضايا في المحاكم العامة المتخصصة في الجرائم.
- ومع ذلك، تواجه بعض القضايا الإلكترونية صعوبات في إيجاد حكم لها، نظرًا لأن الإنترنت يُعتبر عالمًا افتراضيًا.
- فإذا وقعت الجريمة بين شخصين في دول مختلفة، تصبح المسألة معقدة.
- يصعب تنفيذ إجراءات قانونية متوافقة مع أحكام الدولتين.
- غالبًا ما تخضع هذه القضايا لقوانين القانون الدولي في محاولة للوصول إلى حكم فيها.
أنواع القضايا الإلكترونية
الاحتيال والنصب الإلكتروني
- يستغل البعض الخدمات الإلكترونية للاحتيال على الآخرين.
- على سبيل المثال، قد تُرسل رسائل للمستخدمين عبر البريد الإلكتروني تُخدعهم بأنهم فازوا بجوائز، بينما الهدف الحقيقي هو النصب والحصول على أموال.
- لذا يجب توخي الحذر عند تلقي رسائل غير موثوقة.
الابتزاز والتشهير
- بعض الأفراد يستغلون مواقع التواصل الاجتماعي لإلحاق الضرر بالآخرين والتشهير بهم، مثل سرقة المعلومات الشخصية كالصور.
- ثم يطالبون بفدية مالية مقابل عدم نشر هذه المعلومات، لذا يُفضل تقليل نشر الصور الخاصة عبر الإنترنت.
السرقة الإلكترونية
- هذه الجريمة تعتبر من أكثر الجرائم الإلكترونية شيوعًا، حيث يسعى المجرمون إلى سرقة الحسابات البنكية عبر الإنترنت.
- ويقومون بتحويل الأموال إلى حساباتهم الخاصة، لذا يجب عدم مشاركة أي معلومات عن الحسابات البنكية.
التخريب والاختراق
- يستغل البعض، أحيانًا للتسلية أو بدافع السرقة، اختراق المواقع أو حسابات البريد الإلكتروني أو الحسابات الشخصية وإتلافها.
- في بعض الأحيان، يتطلب الأمر فدية مالية لإعادة الأمور المخترقة لأصحابها.
- لذا يُفضل عدم نشر معلومات شخصية عن الحسابات، والحفاظ على كلمات المرور سرية.
- جرائم سياسية إلكترونية
- تستهدف المواقع العسكرية.
- الإرهاب الإلكتروني.
- جرائم جنسية إلكترونية.
- الوصول إلى مواقع محجوبة.
أهداف الجرائم الإلكترونية
- الحصول على البيانات بطرق غير قانونية، مثل الاطلاع عليها وتعديلها وفقًا لأهداف المجرم.
- الوصول إلى الخوادم التي توفر المعلومات وتعطيلها.
- الحصول على معلومات سرية تتعلق بالبنوك والجهات الحكومية.
- تحقيق مكاسب غير مشروعة مادية أو سياسية أو معنوية عبر عمليات الاختراق أو تزوير بطاقات الائتمان.
المجرم المعلوماتي
- شخص يمتلك قدرات عالية في مجال التقنيات المعلوماتية، ويستغل مهاراته لتحقيق أهداف غير مشروعة، مثل اختراق الشبكات أو كسر كلمات المرور أو تطوير أنظمة أمنية تجعله بعيدًا عن الملاحقة.
خصائص الجرائم الإلكترونية
- غياب الرقابة الأمنية يسهم في سهولة انتشار هذا النوع من الجرائم.
- تسبب أضرارًا جسيمة يصعب تعويضها.
- إمكانية إخفاء آثار وأدلة الجرائم بسهولة.
- غير مقيدة بوقت معين وتنتشر عبر المسافات الجغرافية.
- لا تتطلب مجهودًا كبيرًا ويصعب اكتشاف مرتكب الجريمة إلا عبر تقنيات متقدمة.
- تمثل سلوكًا غير أخلاقي وخارج عن العادات الاجتماعية.
بعض الأساليب لمكافحة الجرائم الإلكترونية
- فرض عقوبات دولية صارمة على مرتكبي هذه الجرائم نظرًا لخطورتها.
- تبني تقنيات وأساليب حديثة لملاحقة مرتكبي الجرائم بسرعة.
- الحفاظ على سرية المعلومات مع عدم الكشف عن العناوين الإلكترونية.
- تغيير كلمات المرور بانتظام وتجنب تخزين الصور الخاصة على مواقع التواصل أو أجهزة الحاسوب.
- استمرار تحديث تطبيقات الحماية للهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب.
- إنشاء منظمات لمكافحة الجرائم الإلكترونية وتطوير وسائل مكافحتها.
- التوجه الفوري إلى الجهات المعنية عند التعرض لجريمة إلكترونية.
- لقد ساهم انتشار التكنولوجيا الحديثة في تسهيل الجرائم الإلكترونية وخلق العديد من المخاطر، مما يتطلب من المجتمعات والحكومات نشر الوعي بهذه الجرائم، وتشجيع الجامعات والمراكز البحثية على تقديم دبلومات متخصصة لمواجهتها.
