الجمهورية التشادية
تُعتبر نجامينا عاصمة الجمهورية التشادية وأكبر مدنها. اللغتان الرسميتان في تشاد هما العربية والفرنسية، وذلك نتيجةً لتنوع الثقافة والتأثيرات الناتجة عن الاستعمار. إضافةً إلى ذلك، تُظهر البلاد تنوعًا كبيرًا في العرقيات والأديان، حيث يُعد الإسلام السني المالكي والمسيحية هما الدينين الأكثر شيوعًا.
موقع الجمهورية التشادية
تقع جمهورية تشاد في قارة إفريقيا، وتمثل نموذجًا لمعاناة الدول الإفريقية الفقيرة؛ إذ تُسجل أعلى معدلات الفقر والأمية والفساد في العالم. تواجه البلد تحديات كبيرة، حيث تعاني من الصراعات والحروب الأهلية منذ نيلها استقلالها عن الاستعمار الفرنسي في عام 1960. على الرغم من وجود بعض الفترات الهادئة خلال الست وخمسين عامًا الماضية، إلا أن البلاد شهدت تجدد الصراعات التي غالبًا ما تكون مرتبطة بالتمييز العرقي أو تدهور العلاقات الاقتصادية.
جغرافيا الجمهورية التشادية
تتمتع الجغرافيا التشادية بخصائص قاسية، فهي واحدة من دول وسط إفريقيا التي لا تطل على أي بحر أو محيط. ومع ذلك، تُعد تشاد من أكبر الدول من حيث المساحة في القارة، حيث تحتل المرتبة الخامسة. تحدها من الشمال دولة ليبيا، ومن الجنوب جمهورية إفريقيا الوسطى، بينما تحدها من الشرق دولة السودان، ومن الجنوب الغربي والغرب تحدها الكاميرون ونيجيريا والنيجر.
تتسم التضاريس الطبيعية لجمهورية تشاد بالبساطة، حيث تتكون في الغالب من صحراء ومناطق قاحلة، وسلاسل جبلية، وأراضي سافانا. في أقصى الجنوب، تُوجد مناطق صغيرة من الأراضي الخصبة. ويتغذى نهران، هما لوغون وشاري، للمياه في تشاد، حيث يصبان في بحيرة تشاد، وهي بحيرة كبيرة تقع في شمال غرب العاصمة، وتمتلئ موسميًا نتيجةً لفيضانات النهرين، مما يزود العاصمة والمناطق المحيطة بها بالمياه اللازمة.
سكان الجمهورية التشادية
تختلف الظروف الاقتصادية والاجتماعية بشكل كبير بين سكان شمال وجنوب تشاد؛ فقبائل الجنوب تستفيد من موارد طبيعية أكبر تلبي احتياجاتهم، بينما تواجه القبائل الشمالية، التي تعيش في المناطق الصحراوية وتمتاز بالرعي، تمييزًا ملحوظًا، حيث تشعر بأن الدولة لا توفر لهم الفرص الملائمة للحياة. هذا الأمر أدى إلى تفجر الأزمات بين سكان الشمال والجنوب وظهور نوع من العنصرية المُستندة إلى الموقع الجغرافي. يعاني معظم السكان من الأمية، على الرغم من أن العربية والفرنسية هماLanguages official languages؛ إذ يتحدث غالبية الناس اللهجات المحلية فقط، وتقتصر نسبة الأفراد القادرين على القراءة والكتابة على حوالي سدس السكان.