في هذا المقال، سنتناول موضوع اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يُعد من بين الأيام الدولية التي حددتها الأمم المتحدة لدعم هؤلاء الأفراد في جميع أنحاء العالم.
تعريف الإعاقة وأنواعها
- عرفت منظمة الصحة العالمية الإعاقة على أنها حالة تعيق الشخص من المشاركة في الأنشطة المجتمعية بشكل فعال، مما يُقيّد حركته وقدرته على التفاعل في مختلف المجالات.
- تشمل الإعاقة مشكلات وظيفية تتعلق بجوانب جسم الإنسان، والتي تؤثر على قدرة الفرد على أداء المهام الأساسية مثل الأشخاص الأصحاء.
- تؤثر الإعاقة سلباً على فرص الفرد في الحصول على حقوقه واحتياجاته الأساسية، وتمنعه أحيانًا من أداء العمل المناسب لقدراته.
- هناك نوعان رئيسيان من الإعاقة: الإعاقة البدنية، مثل فقدان البصر أو الشلل، والإعاقة العقلية، التي تشمل التخلف العقلي أو بعض المتلازمات.
التحديات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة
- يُواجه الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة العديد من التحديات والعراقيل في مختلف أنحاء العالم، وأهمها عدم احترام حقوقهم والنقص في توفير حياة كريمة لهم.
- غالباً ما تغيب القوانين الفعالة التي تضمن حماية ذوي الاحتياجات الخاصة، وعندما توجد، فإن تطبيقها يكون ضعيفاً.
- تفتقر العديد من الدول إلى إحصائيات دقيقة عن ذوي الاحتياجات الخاصة، مما يؤثر سلباً على سياسات البرامج والخدمات المخصصة لهم.
- توجد تحديات أخرى عديدة تُبعد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة عن المشاركة في برامج التنمية المخصصة لهم.
- لذلك، تركز الأمم المتحدة والهيئات ذات الصلة على تطوير البرامج والمؤسسات المعنية بمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة لتحقيق التنمية الشاملة.
اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
استجابةً للتحديات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة، أعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم للتركيز على قضاياهم ومحاولة إيجاد حلول فعالة.
- حددت الأمم المتحدة يوم 3 ديسمبر من كل عام كيوم عالمي لذوي الاحتياجات الخاصة منذ عام 1992، وذلك لتعزيز الدعم والمساندة لهم.
- يهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي بالعقبات التي يواجهها ذوو الاحتياجات الخاصة حول العالم.
- تشمل الفئات المستفيدة في هذا اليوم جميع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، بغض النظر عن أنواع إعاقتهم أو أعمارهم.
- كما تشمل الفئات المعنية أيضاً عائلاتهم والمجتمع المحيط بهم، بالإضافة إلى جميع المهنيين العاملين في المجال الصحي ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام.
أهداف اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
- يهدف اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة إلى تعزيز مشاركة هؤلاء الأفراد في المجتمع بشكل كامل وفعّال، دون أي تمييز.
- زيادة الوعي بحقوق المعاقين وقضاياهم، إلى جانب توعية ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم بالخدمات المجانية المتاحة لتحسين جودة حياتهم.
- حث الدول على إشراك المعاقين في جميع البرامج التنموية، وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص بينهم وبين الأصحاء.
- لفت الانتباه إلى حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة والمطالبة بها، وتوفير المعرفة حول معنى الإعاقة وكيفية التعامل مع هذه الفئة.
- تشجيع دعم المجتمع لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال إظهار التقدير لجهودهم وشجعهم على الاستمرار في مواجهة التحديات.
طرق الاحتفال باليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
- تشمل الاحتفالات تنظيم فعاليات وبرامج متنوعة في المراكز التجارية والأماكن العامة، بالإضافة إلى نشر معلومات تتعلق بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
- عقد الندوات والمحاضرات، وإجراء برامج إعلامية على مختلف الوسائل، وكذلك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لرفع الوعي حول هذه القضايا.
- تقديم حفلات تكريم لذوي الاحتياجات الخاصة، وتقديم الشكر لهم على مجهوداتهم وصمودهم في مواجهة تحديات الحياة.
- توعية المجتمع بأهمية دمج هؤلاء الأفراد في سوق العمل بما يتناسب مع قدراتهم، ونقاش البرامج المتاحة لدعمهم.
- تنفيذ استراتيجيات تهدف لتقليل الحوادث التي تؤدي إلى ظهور ذوي احتياجات خاصة، بالإضافة إلى التأكيد على حقوقهم وحمايتهم من التعديات.
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة
أصدرت الأمم المتحدة إعلاناً يتضمن كافة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة التي يجب أن يحصلوا عليها، ومن أبرز هذه الحقوق:
- يجب عدم التمييز ضد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بغض النظر عن جنسهم أو لونهم أو دينهم أو لغتهم.
- يجب على المجتمع أن يضمن لهم جميع حقوقهم السياسية والمدنية مثل باقي فئات المجتمع، بما في ذلك الحق في الرعاية الصحية.
- احترام كرامة الإنسان ومعاملتهم معاملة محترمة، وضمان المساواة بينهم وبين نظرائهم من نفس الفئة العمرية.
- حق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في تلقي التدريب المهني والرعاية النفسية وإعادة تأهيلهم لمساعدتهم في الاندماج مع المجتمع.
- ضرورة حماية ذوي الاحتياجات الخاصة من الاستغلال والإساءة، وضمان حقهم في العيش وسط أسرهم والمشاركة في الأنشطة المطلوبة.
حقائق إضافية عن ذوي الاحتياجات الخاصة
- يُقدر عدد الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم بأكثر من مليار شخص، مما يمثل حوالي 15٪ من سكان الكرة الأرضية، والبلدان الفقيرة تتصدر قائمة الدول التي تضم أكبر عدد منهم.
- يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة في الدول النامية من نقص شديد في الرعاية الصحية والفرص التعليمية الجيدة، خاصة الأطفال.
- تظهر الدراسات العالمية أنهم أكثر عرضة للفقر والبطالة، نظرًا لصعوبة حصولهم على فرص عمل مناسبة.
ذوي الاحتياجات الخاصة في البحرين
- حققت البحرين نجاحاً ملحوظاً في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية مع أقرانهم، مما ساهم في تفاعل صحي بين الطلاب.
- تم تجهيز فصول مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، تضم برامج وأجهزة وألعاب لتلبية احتياجاتهم، مما أسهم في تحسين مستواهم التعليمي.
- وفرت وزارة التربية والتعليم في البحرين فرصاً تعليمية للعديد من طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مدارس المملكة.