مدينة ينبع
تُعتبر ينبع واحدة من أبرز المدن في المملكة العربية السعودية، وقد أُطلق عليها هذا الاسم نسبةً إلى الينابيع الطبيعية المتعددة التي يبلغ عددها حوالي ثلاثمائة وسبعين نبعاً. وتُعَد ينبع ثاني أكبر مدينة ساحلية من حيث المساحة بعد مدينة جدة.
موقع مدينة ينبع
تقع مدينة ينبع على ساحل البحر الأحمر وهي تتبع إدارياً محافظة المدينة المنورة. تبعد المدينة عن المدينة المنورة مسافة 200 كم إلى الغرب، وعن جدة بحوالي 300 كم إلى الشمال، وتُفصلها مسافة 300 كم عن مدينة الوجه إلى الجنوب. تُعتبر ينبع من المدن التاريخية العريقة التي يعود تاريخها لآلاف السنين، ويرجع ذلك إلى موقعها الجغرافي المميز الذي يسهل وصولها إلى ساحل البحر الأحمر. تاريخياً، كانت المدينة تقع على طريق تجاري معروف بتجارة البخور والبهارات القادمة من الهند واليمن وبلاد الحبشة.
أقسام مدينة ينبع
تنقسم مدينة ينبع إلى ثلاث مدن رئيسية سنذكرها فيما يلي:
ينبع النخيل
سُمّيت ينبع النخيل نسبةً إلى مزارع النخيل التي تنتشر في جوانب المدينة، وكان يُطلق عليها سابقاً اسم وادي النعيم بسبب وفرة الينابيع والمزارع. تضم هذه المدينة عدة قرى وموانئ، من أبرزها ميناء الجار الذي كانت ترسو فيه سفن البرتغاليين أثناء عبورها في البحر الأحمر. وقد كانت المدينة تلعب دوراً مهماً قديماً كوجهة للقوافل التجارية والحجاج خلال رحلتهم إلى مدن الحجاز والجزيرة العربية، ومن ثم إلى بلاد الشام.
ينبع البحر
تُعرف مدينة ينبع البحر بجاذبيتها السياحية، حيث تُعتبر واحدة من الوجهات السياحية العالمية الأولى. تتميز بجمالها الخلاب وإطلالتها المباشرة على مياه البحر الأحمر. تحتوي المدينة على العديد من المنتجعات السياحية، كما تُعد وجهة ممتعة لعشاق الغوص، لكونها مثالية لاستكشاف قاع البحر الأحمر الغني بالشعاب المرجانية الجميلة. وفي هذه المدينة أيضاً، تنشط العديد من المشاريع الاستثمارية الناجحة، مع وجود مطارات حديثة لتلبية احتياجات المدينة اقتصادياً وسياحياً.
ينبع الصناعية
تأسست مدينة ينبع الصناعية في عام 1975، وتعرف أيضاً بالهيئة الملكية. تقدم هذه المدينة العديد من فرص العمل والمشاريع الاقتصادية الناجحة. نتيجة لذلك، تتميز بتنوع سكاني كبير إذ يسكنها أفراد من مختلف المدن السعودية ومن دول متعددة. ويُعتبر ميناء الملك فهد الصناعي هو الأكبر في هذه المدينة، كما تحتويعلى عدد من مصافي النفط. تحتل ينبع الصناعية مكانة رائدة بين المدن الصناعية في العالم، ولا تزال المدينة تجذب العديد من الفرص الاستثمارية، مما يعزز نموها المستمر. وتهدف المدينة إلى إنشاء بحيرة صناعية تحتوي على أكبر منتجع عالمي.