موقع حدائق بابل المعلقة
حتى يومنا هذا، لا يزال الموقع الدقيق لحدائق بابل المعلقة غير مؤكد. يعتقد بعض الباحثين أنها كانت تقع بالقرب من نهر الفرات، وقد يرتبط موقعها أيضًا بقصر الملك في بابل بالعراق. يُعتقد أن هذه الحدائق، التي بُنيت على مدرجات، أنشأتها الملكة سميراميس، في حين يشير باحثون آخرون إلى احتمال أنها تم إنشاؤها في فترة حكم الملك نبوخذ نصر الثاني. تأمل الدكتورة ستيفاني دالي من جامعة أكسفورد في نظرية بديلة تفيد بأن الحدائق قد تكون وقعت في شمال مدينة نينوى الأشورية، حيث تم بناؤها من قبل الملك سنحاريب. يُشار إلى أن مدينة نينوى خلال تلك الحقبة كانت تُعرف باسم “بابل الحديثة”، مما قد يفسر لماذا اعتقد البعض أن حدائق بابل تقع في المدينة نفسها.
مظهر حدائق بابل المعلقة
يُصوّر أن حدائق بابل المعلقة كانت عبارة عن هياكل عظيمة، بُنيت فوق هياكل حجرية، لتبدو كما لو كانت تبرز من الجبال. كانت تحتوي على أنواع متنوعة من الأشجار والنباتات الأخرى، حيث كان يتم ريها بواسطة مضخات تنقل المياه من نهر الفرات.
حقيقة وجود حدائق بابل المعلقة
أظهرت بعض أعمال التنقيب الحديثة في العراق وجود آثار لبناء تتضمن جدرانًا وأقواسًا بعيدة عن ضفاف نهر الفرات، بينما وُجدت آثار أخرى بالقرب من النهر ذاته. يُحتمل أن أحد هذين الموقعين يمكن أن يكون هو الموقع الفعلي لهذه الحدائق. بسبب هذا التباين في النتائج، يعتقد البعض أن الحدائق المعلقة قد تكون مجرد أسطورة، ومن الجدير ذكره أنها لم تُسجل في أي من الكتابات البابلية، بل تم توصيفها فقط من قبل الحضارة الإغريقية.
