محافظة كفر الشيخ
تأسست محافظة كفر الشيخ في عام 1949م خلال فترة حكم الملك فاروق الأول، وكانت تعرف آنذاك بإدارة الفؤادية. تتميز المحافظة بشعارها الفريد الذي يمثل مركبًا فرعونيًا يتوسطه شراعه سنبلتين وثلاث دوائر. تعكس هذه الرموز دلالات عميقة حيث يرمز المركب إلى قطاع الصيد الذي يُعرف به المنطقة، بينما تشير السنبلتان إلى الأرز، حيث تُعرف كفر الشيخ بإنتاج كميات كبيرة من هذه الحبوب. أما الدوائر الثلاث، فهي تعكس ريادة المنطقة في النظام التعاوني الزراعي.
الموقع الجغرافي لكفر الشيخ
تعتبر كفر الشيخ إحدى محافظات جمهورية مصر العربية، وتقع تحديدًا في الجهة الشمالية من دلتا النيل، حيث تُعد من أقصى شمال البلاد. تطل كفر الشيخ على البحر الأبيض المتوسط وتشمل معظم المناطق البرية المواجهة للساحل الشمالي بين فرعي نهر النيل، دمياط ورشيد، حيث يقع موقع المحافظة غربي فرع رشيد، وتحدها محافظة الدقهلية من الشرق ومحافظة الغربية من الجنوب. تقدر مساحة المحافظة بحوالي 3,748 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها أكثر من 2.9 مليون نسمة.
أسباب تسمية كفر الشيخ
ترجع تسمية محافظة كفر الشيخ إلى الشيخ طلحة أبي سعيد بن مدين التلمساني، ذي الأصول المغربية، الذي وصل إلى مصر في عام 600 هـ. وقد دُفِن في المدينة التي حملت اسمه، حيث كانت تُعرف آنذاك باسم دنيقون، وهي قرية صغيرة. توفي الشيخ طلحة في عام 631 هـ، وبعد وفاته آمن الناس ببركته، فقاموا بإنشاء ضريح له، مما أدى إلى شهرة القرية باسم كفر الشيخ طلحة. لاحقًا، عندما تولى الملك فؤاد الأول الحكم، أنشأ قصرًا في المنطقة للترويح عن نفسه بعيدًا عن المدينة وأطلق عليها اسم الفؤادية. بعد ذلك، استمر هذا الاسم حتى فترة حكم ابنه الملك فاروق، ثم اختُصِر الاسم ليصبح كفر الشيخ.
الموارد الطبيعية في كفر الشيخ
تتمتع محافظة كفر الشيخ بعدد من الموارد الاقتصادية المتنوعة، مما يوفر العديد من فرص الاستثمار. من ضمن الثروات الطبيعية المتاحة، يمكن العثور على كميات من ملح كلوريد الصوديوم أو ملح الطعام، وخاصة في بلطيم، بالإضافة إلى وجود الغاز الطبيعي في قرية روس الفرخ وقرية شابا، حيث تم إنشاء عدة آبار لاستخراج الغاز الطبيعي. علاوة على ذلك، يُعرف أبناء المحافظة بأنشطة الصيد، لا سيما مدينة سيدي سالم التي تشتهر بإنتاج الفسيخ أو السمك المملح.
