المواقع المحتملة لقبور الأنبياء
توجد العديد من الآراء حول مواقع قبريّ النبيّين آدم ونوح -عليهما السلام-، وفيما يلي تفاصيل تلك الآراء:
- قبر آدم -عليه السلام-: يُعتقد أن قبر آدم يقع بالقرب من مسجد الخيف في مِنى، حيث صلّى النبي -عليه الصلاة والسلام-. وهناك آراء أخرى تشير إلى أنه قد يكون في مغارة في القدس أو في الهند بوادي سرنديب، وكذلك في مكة عند جبل أبي قُبيس. وقد تعدّدت الآراء حول مكان دفنه، ونذكر بعضها على النحو التالي:
- الرأي الأول: في جبل أبي قُبيس في غار يُعرف باسم غار الكنز، وهو ما أشار إليه وهب.
- الرأي الثاني: في مسجد الخيف، وفقًا لما روى عُروة بن الزُبَيْر.
- الرأي الثالث: بجوار مسجد الخيف، كما ذكر الإمام الذهبي.
- الرأي الرابع: في الهند، في المكان الذي هبط فيه من الجنة، وهو قول عماد الدين ابن كثير.
- الرأي الخامس: في المسجد الحرام، عند بئر زمزم، وكذلك قيل إنه في بيت المقدس.
- قبر نوح -عليه السلام-: يُعتقد أن قبر نوح يقع في الكرك، بينما تشير أخرى إلى أنه موجود في مغارة في القدس.
- قبر يعقوب وإسحاق -عليهما السلام-: يُعتقد أن قبر يعقوب يقع في عسقلان قرب المسجد، بينما يتواجد قبر إبراهيم -عليه السلام- في الجهة الغربية. في قرية شمالية تبعد حوالي ثمانية عشر ميلاً عن مسجد إبراهيم توجد قبور إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام-، حيث يتم دفن كل واحد منهم مقابل قبر زوجته. وقد أوضح النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه عندما أُسري به إلى القدس، أخبره جبريل -عليه السلام- بالصلاة ركعتين عند قبر إبراهيم.
- قبر يوسف -عليه السلام-: يوجد قبر يوسف -عليه السلام- في نابلس، بجوار المسجد وقريب من البئر الذي وقف عليه عيسى -عليه السلام-.
- قبر إبراهيم -عليه السلام-: يقع قبر إبراهيم في مدينة الخليل، التي تُعرف بمدينة إبراهيم الخليل.
- قبر يوشع بن نون -عليه السلام-: يقع قبر يوشع بن نون في قرية تُدعى صرفة.
- قبر موسى -عليه السلام-: يُعتقد أن قبر موسى يقع بالقرب من الكثيب الأحمر في قرية أريحا من الأراضي المقدسة، حيث قال النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه مرّ بموسى ليلة الإسراء وهو قائم يُصلّي في قبره. ويعتقد أنه طلب من الله -تعالى- عند وفاته أن يُقربه من الأرض المقدسة، بينما يُقال أيضاً أنه مدفون في دمشق.
- قبر داود وسليمان -عليهما السلام-: دُفن سليمان -عليه السلام- بجوار أبيه داود -عليه السلام- في مدينة طبريّة، ويقع قبريهما شرق بحيرتها، بينما يُعتقد أيضًا أنهما يوجدان في بيت لحم بفلسطين.
- قبر زكريا ويحيى -عليهما السلام-: قبر زكريا يوجد في مسجد سبسطية في نابلس، في مغارة تُنازل إليها عبر درَج، بينما يُقال إن قبر يحيى -عليه السلام- يقع في نفس المكان.
- قبر إلياس -عليه السلام-: يُعتقد أن قبر إلياس موجود في حيفا في جبل الكرمل، بينما تقول بعض المصادر إنه يقع في منطقة البقاع بين بعلبك وحمص ودمشق.
- قبر شعيب -عليه السلام-: يُعتقد أن قبر شعيب -عليه السلام- يقع في قرية حطين، بين أرسوف وقيسارية، ويُقال إنه يقع بين طبرية وعكّا، أو في منطقة تُعرف باسم خيارة بالقرب من طبرية.
- قبر هود -عليه السلام-: يُعتقد أن قبر هود -عليه السلام- موجود في جامع دمشق، في جزء من حائطه القبلي.
قبر الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-
يُعتبر قبر الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام- موجودًا في المدينة المنورة، داخل المسجد النبوي، وتحديدًا في حجرة عائشة -رضي الله عنها- في الجهة الجنوبية الشرقية من المسجد.
هل يُمكن تحديد مواقع قبور الأنبياء بدقة؟
لا يُعرف المكان الدقيق لعديد من قبور الأنبياء، باستثناء قبر النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وذلك وفقًا لما قاله الإمام مالك المهدي عندما سلّم على أولاد المهاجرين والأنصار، حيث أُجيب بأنه لا يوجد قبر نبي معروف اليوم على وجه الأرض سوى قبر نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-. كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية أن هذا الأمر متواتر، قائلاً: “ليس في الدنيا قبر نبي يعرف إلا قبر نبينا -عليه الصلاة والسلام-.”