تعد أملاح البول من المواضيع الصحية الهامة، حيث يحتاج جسم الإنسان إلى كميات محددة من الأملاح لأداء وظائفه الحيوية. وعندما يحدث أي خلل في هذه النسب، يُمكن أن يؤدي ذلك إلى مشكلات صحية مثل الأمراض المختلفة، وقد يكون ارتفاع نسبة أملاح البول نتيجة لزيادة مستويات حمض اليوريك في الجسم.
مكونات البول
- يعتبر البول من المحاليل السائلة الناتجة عن فضلات العمليات الأيضية في الجسم، والتي يتم التخلص منها عبر البول بعد ترشيحها من الدورة الدموية وأعضاء الجسم.
- يبدأ تكوين البول في النفرونات الموجودة في الكلى، حيث يتم ترشيح الدم لإنتاج سائل يحتوي على مكونات الدم باستثناء الجزيئات الكبيرة مثل البروتينات.
- عند انتقال هذا السائل عبر أنابيب الكلى، يتم إعادة امتصاص المياه وبعض مكونات البلازما الرئيسية، مثل الجلوكوز والأحماض الأمينية والعناصر الغذائية، مما ينتج عنه محلول من الفضلات يتضمن اليوريا والكرياتينين والأمونيا.
- كما تحتوي هذه الفضلات على الأملاح غير العضوية، مما يؤدي إلى الألوان الصفراء الناتجة عن تحطم المادة الصبغية في البول.
أسباب ارتفاع الأملاح في البول
تُعتبر طريقة التغذية أحد الأسباب الرئيسية لارتفاع أملاح البول، حيث تؤدي بعض العادات الغذائية إلى تراكم حمض اليوريك. تشمل العوامل التي تسهم في زيادة حمض اليوريك في الجسم الآتي:
- تناول المشروبات الكحولية.
- خمول الغدة الدرقية.
- استخدام الأدوية المثبطة للمناعة.
- المعالجون الكيميائيون أكثر عرضة لتكون حصى حمض اليوريك.
- الإصابة بمرض السكري والسمنة، مما يزيد من احتمالية ارتفاع مستويات حمض اليوريك.
- وجود مشكلات وراثية تؤثر على طريقة معالجة الجسم للبروتين وحمض اليوريك في النظام الغذائي.
- يشمل ذلك حالات مثل النقرس، حيث تتواجد مستويات عالية من حمض اليوريك في الدم ورواسب مؤلمة من بلورات داخل المفاصل.
- يتكون حمض اليوريك أيضاً من نظام غذائي غني بالبيورينات المتواجدة في البروتينات الحيوانية، مثل لحم الدواجن، ولحم البقر، ولحم الخنزير، والبيض، والأسماك، حيث تتركز البيورينات في الأسماك والكبد.
- تؤدي الكميات المفرطة من البروتينات الحيوانية إلى تراكم حمض اليوريك في البول، مما يؤدي إلى تكوين الحصوات.
أعراض وجود أملاح في البول
- يحتوي البول على كمية من المواد الكيميائية، التي قد تكون في بعض الأحيان صلبة وتدعى بلورات.
- من الطبيعي وجود كمية ضئيلة من تلك البلورات في البول، لكن وجودها بكميات كبيرة يعطي إشارة لمشكلات صحية.
في الغالب، يكون سبب ظهور أعراض أملاح البول هو تكوين حصوات الكلى التي تسبب تلفاً لخلايا معينة، ويشترك ذلك مع الأعراض الناتجة عن حصوات الكلى، والتي تشمل:
- غثيان وقيء.
- ألم أثناء التبول.
- وجود دم في البول.
- ألم في الظهر.
- رائحة كريهة أو عكورة في البول.
- إلحاح مفرط على التبول.
من الأعراض التي تتطلب استشارة طبية فورية تشمل:
- وجود دم في البول.
- صعوبة التبول.
- ألم مصاحب للغثيان والقيء.
- ألم مصاحب بالقشعريرة أو الحمى.
- ألم شديد يمنع المصاب من الحركة.
أنواع أملاح البول
توجد عدة أنواع من الأملاح في البول، والتي يُمكن أن تساهم في حدوث مشكلات مثل حصى الكلى. يُعد معرفة نوع الأملاح مؤشراً هاماً لتشخيص السبب واختيار طريقة العلاج المناسبة. وفيما يلي بعض أنواع الأملاح في البول:
أملاح الكالسيوم
تأتي هذه الأملاح بأشكال متعددة، ومنها:
- فوسفات الكالسيوم: غالباً ما تظهر في البول القاعدي، كما يمكن أن تظهر في البول الطبيعي.
- في بعض الحالات النادرة، قد تكون هذه الأملاح مرتبطة بخمول غدد جارات الدرقية.
- يمكن علاجها من خلال استهلاك كميات كبيرة من الماء، واتباع نظام غذائي غني بالكالسيوم، مع تناول بعض المكملات الغذائية المخصصة لفيتامين (د).
أكسالات الكالسيوم
- تُعتبر هذه الأملاح أكثر أنواع الأملاح شيوعاً التي تسبب حصى الكلى، حيث يمكن أيضًا أن تتشكل حصى أكسالات الكالسيوم لدى الأفراد الأصحاء.
- يمكن أن تنتج تراكم هذه الأملاح عن الجفاف بسبب قلة استهلاك الماء.
- تناول أطعمة غنية بالبروتينات والأكسالات والصوديوم والسكر، بالإضافة إلى الأمراض المرتبطة بالجهاز الهضمي والسمنة، يمكن أن يساهم في المشكلة.
- يجدر تقليل تناول الأطعمة الغنية بهذا النوع من الأملاح، وشرب كميات كافية من الماء تحت إشراف مختص لتحقيق متابعة دقيقة للحالة.
حمض اليوريك
- ينتج الجسم هذا الحمض من تكسير البيورينات الموجودة في أنسجة الجسم وبعض الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم.
- بعد ذلك، ينتقل حمض اليوريك عبر الدم إلى الكلى لتتم إزالته عن طريق البول.
- ولكن عند استهلاك كميات كبيرة من البروتينات، ينتج الجسم كميات مرتفعة من اليوريك.
- الستروفايت: يظهر عادةً عند النساء المريضات بعدوى المسالك البولية.
- السيستين: تعتبر زيادة السيستين في البول حالة وراثية، مما يؤدي إلى تراكمه في البول، مما يسبب تكوين حصى السيستين.
- أنواع أخرى: تشمل أنواع الأملاح والمركبات الأخرى التي قد تسبب حصى كلى، مثل: البيليروبين، والتايروسين، والكوليسترول.
علاج أملاح البول
- شرب كميات كافية من المياه والسوائل الأخرى لتسهيل إذابة وطرد الأملاح في البول.
- تناول الخضراوات والفاكهة الطازجة والغنية بالألياف التي تساعد الجسم في التخلص من حمض اليوريك.
- تشمل مصادر الألياف الطبيعية الخضروات الطازجة والمجمدة، والفاكهة الطازجة والمجففة، بالإضافة إلى الجوز والشعير والشوفان.
- تجنب العادات السلبية مثل شرب الكحول، الذي يسبب الجفاف ويؤدي إلى ارتفاع مستوى حمض اليوريك.
- استخدام مضادات الالتهابات تحت إشراف طبي عند الإصابة بالنقرس.
- الحد من الأطعمة الغنية بالبيورينات، مثل: لحم العجل، الديك الرومي، المأكولات البحرية، والخضروات مثل البازلاء والقرنبيط والفطر.
- التحكم في مستويات التوتر وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، لأن التوتر وسوء النوم يؤثران على مستويات حمض اليوريك.
- ينصح بممارسة التمارين الرياضية، اليوغا، وتقنيات التنفس للتخفيف من التوتر.
- مراقبة المكملات الغذائية والأدوية لتفادي زيادة مستويات اليوريك في الدم.