تعد الإمبراطورية القديمة التي أسسها شعوب الهنود الحمر من المواضيع الشائعة في الألعاب الترفيهية التي تكتسب شهرة واسعة على الهواتف الذكية. هذا الموضوع يتكرر بصفة دائمة، وسوف نستعرض في هذا المقال حلاً للغز ما يتعلق بهذه الإمبراطورية.
الإمبراطورية القديمة لشعوب الهنود الحمر
- تواجد هنود أمريكا الجنوبية الذين عاشوا خلال فترة الغزو الإسباني في عام 1532، وهم المعروفون بتأسيسهم لإمبراطورية تاريخه العريق وهي إمبراطورية الإنكا.
- تشكلت حضارة الإنكا على طول سواحل المحيط الهادئ ومرتفعات جبال الأنديز، من الحدود الشمالية للإكوادور الحديثة وصولاً إلى مركز التجارة لنهر مول في وسط تشيلي.
تابع القراءة:
ما هي إمبراطورية الإنكا؟
- تعتبر الإنكا واحدة من الإمبراطوريات القديمة التي أسسها الهنود الأمريكيون في منطقة أمريكا الجنوبية.
- كانت تُعتبر واحدة من أعظم الإمبراطوريات في أمريكا الجنوبية قبل اكتشاف كولومبوس.
- تنتمي إلى الحضارات القديمة.
- ضمّت إمبراطورية الإنكا أراضي تشمل بوليفيا والبيرو والإكوادور وأجزاء من الأرجنتين وتشيلي، حيث أنشأوا عاصمتهم كوسكو، التي كانت مدينة فخمة تحتوي على معابد وقصور.
- تقع كوسكو على ارتفاع 11 ألف قدم فوق مستوى سطح البحر في جبال الأنديز.
- تُعرف أيضاً بمدينة الشمس المقدسة، وبلغت مساحة الإمبراطورية حوالي 990 ألف كيلومتر مربع.
- كانت اللغة الرسمية للإنكا تعرف باسم “برونا سيمي”، وهي لغة غير مكتوبة بل شفهية، وكان من ضمن قوانينها العقاب على السرقة والكذب والتكاسل.
استكشاف أصل شعب الإنكا وانتشارهم
- يُعتقد أن الإمبراطورية الإنكا بدأت في مدينة كوزكو، الواقعة في الجنوب من ما يُعرف اليوم باسم بيرو.
- تشير العديد من الأساطير إلى أن الإنكا خلقها إله الشمس “إنتي”، الذي أرسل ابنه “مانكو كاباك” إلى الأرض.
- تقول الأسطورة إن مانكو كاباك قتل إخوته وقاد أخواته إلى وادٍ بالقرب من كوزكو، حيث استقروا حوالي عام 1200 ميلادي.
- كانت كوزكو تقع في نقطة التقاء بين إمبراطوريتين سابقتين، هما إمبراطورية “واري” وقاعدة “تيواناكو”.
- وفقًا لما ذكره ماكيوان في كتابه “الإنكا: آفاق جديدة”، فقد ساهمت المباني والطرق الرئيسية وأنظمة المياه التي تركتها الإمبراطوريات السابقة في ازدهار الإنكا.
- بدأ توسع إمبراطورية الإنكا في فترة الإمبراطور الرابع “مايتا كاباك” لكنه وصل إلى ذروته في عهد الإمبراطور الثامن “فيراكوشا إنكا”، الذي أجبر القوات العسكرية على البقاء في المدن للحفاظ على الأمن.
- تشير السجلات الشفوية التي دوّنها الإسبان إلى أن التوسع الجاد للإنكا حدث خلال حكم الإمبراطور باتشاكوتي إنكا يوبانكي، نجل إنكا فيراكوشا، الذي حكم من عام 1438.
- كما عمل شعب الإنكا في سبيل تعزيز العلاقات الدبلوماسية، وسعوا دائماً للتوصل إلى اتفاقات سلمية قبل اللجوء للتصدي عسكريًا.
- بحسب تيرينس دالتروي، عالم الأنثروبولوجيا في جامعة كولومبيا الأمريكية.
تابع أيضاً:
ما هي عاصمة إمبراطورية الإنكا؟
- أمر باتشاكوتي بإعادة بناء وتوسيع العاصمة كوزكو، مشيرًا أنه أعاد تشكيل المدينة لتكون على شكل أسد الجبال (Puma).
- وفقًا لماكيوان: “كانت المدينة تشكل تمثيلًا للحيوان، حيث كانت المباني السكنية تشكل الجسم.
- بينما كانت الغابة الكبيرة أو المعبد واقعًا على الهضبة يمثل الرأس، والتقاء نهري تولو وسافي يمثل الذيل.
- بالإضافة إلى ذلك، لم يُسمح للناس العاديين بالعيش داخل المدينة، بل كان يتوجب عليهم الإقامة في مستوطنات معزولة.
- واحدة من المعالم الدينية البارزة في كوزكو هي معبد الشمس، المعروف باسم “كوريكانشا” والذي يعني “البيت الذهبي”.
- لاحقًا، قامت القوات الإسبانية بنهب الذهب وانشاء مدينة جديدة في كوزكو.
- رغم أن الإنكا لم يطوروا نظام كتابة واضح، إلا أنهم استخدموا أدوات تسجيل مثل “كيبو”، وهي سلسلة متصلة بأوتار.
- العديد من الكتابات حول الإنكا جاءت من أناس أجانب نتيجة للانتشار الشفوي لثقافتهم.
اقرأ المزيد:
تطوير حضارة الهنود الحمر
- أنشأ الهنود الأمريكيون الأصليون أو شعب الإنكا شبكة معقدة من الطرق عبر الإمبراطورية.
- تتكون هذه الشبكة من طريقتين رئيسيتين، شمالية وجنوبية.
- يمتد أحدهما على طول الساحل بمسافة تصل إلى 2250 ميلاً.
- بينما يمتد الطريق الآخر عبر جبال الأنديز لمسافة مماثلة، ويحتوي على العديد من الوصلات.
- بُنيت العديد من الأنفاق والجسور المعلقة المدعومة بالكروم.
- تم تكريس استخدام هذا النظام لأغراض الحكومة والشؤون العسكرية فقط.
- حيث كانت الرسائل تُنقل وفق نظام جيد التنظيم يسمى الرسائل المعقدة.
- ساهمت هذه الشبكة بشكل كبير في الغزو الإسباني للإمبراطورية الإنكية.