تُعتبر المناطق العشوائية من العناصر التي قد تُشوّه المظهر العمراني لأي بلد، حيث تتضمن مجموعة من المنازل التي بُنيت دون إشراف أو تخطيط من الحكومة.
فما هي العوامل التي تساهم في انتشار المناطق العشوائية بشكل كبير في مصر؟ وما هي أهم سبع مناطق عشوائية تهدد القاهرة وما هي أسباب تدهورها؟ في السطور التالية، سوف نتناول كافة التفاصيل المتعلقة بالعشوائيات.
ما المقصود بالسكن العشوائي؟ وما هي الحلول الممكنة للحد من انتشار العشوائيات في مصر؟ سنستعرض هذا ونتعرف أكثر على الموضوع عبر موقعنا.
مقدمة حول العشوائيات وأسباب ظهورها في مصر
- من العوامل المؤدية إلى ظهور المناطق العشوائية هو ارتفاع تكلفة الإيجارات الذي يدفع السكان إلى الانتقال إلى أحياء أقل مستوى.
- كما تلعب ارتفاع أسعار الشقق السكنية وعدم قدرة البعض على العيش في مستوى معيشة متوسط دوراً كبيراً في دفعهم إلى العشوائيات.
- تمثل المشاكل المرتبطة بالعشوائيات تحديات اقتصادية وعمرانية قد تؤدي إلى تدهور كامل للمنطقة.
- وبالإضافة إلى ذلك، فإن الزيادة في نسبة الإنجاب تُساهم في ازدحام المناطق وزيادة عدد المباني.
ما هي المناطق العشوائية التي تهدد القاهرة؟
- تُعتبر منطقة “الدويقة” من أكبر وأهم المناطق العشوائية في القاهرة، وقد تناولتها العديد من الصحف بسبب الحوادث المتكررة بها.
- تعاني هذه المنطقة من انزلاقات صخرية متكررة تؤدي إلى تدمير المنازل.
- كذلك، تواجه المنطقة مشاكل في انقطاع الكهرباء والمياه بشكل مستمر، حيث يعيش العديد من السكان بجوار القمامة والمناطق الملوثة.
- تشمل منطقة “بطن البقرة” أيضاً واحدة من أكبر المناطق العشوائية في حي مصر القديمة، حيث تسكنها نحو 4 آلاف عائلة، ولكن معظم منشآتها في حالة متهالكة ويفتقر الأفراد فيها إلى خدمات الصرف الصحي المناسبة.
- تعتمد بعض الأسر على بيارات لتصريف مياه الصرف، ما يؤدي إلى تلوث الأرض وانتشار الأمراض.
المناطق العشوائية في القاهرة
- منطقة “منشية ناصر” تمثل واحدة من المناطق العشوائية التي تحتضن نحو 75 ألف نسمة، حيث يعتمد كثير منهم على جمع المخلفات وإعادة تدويرها.
- تُعاني هذه المنطقة من نقص حاد في مياه الشرب، حيث يحصل 10% فقط من المنازل على المياه، بينما يعتمد الباقون على بائعي المياه أو الخزانات العامة التي غالباً ما تكون معطلة.
- منطقة “البداية” هي مشروع تم التخطيط له منذ عام 2008، وتغير اسمها بعد ثورة 25 يناير إلى “القاهرة 2050” لتصبح من المناطق المتطورة.
- يعيش في منطقة “حكر السكاكيني” سكان يعانون من الجهل والفقر بسبب تراجع مستوى الخدمات المقدمة لهم.
المساكن العشوائية في مصر
- منطقة “الإمام الشافعي” تُعد من المناطق التي تغيب عن الأنظار، حيث يواجه سكانها مصيراً غير مضمون، مع وجود العديد من البيوت المهجورة التي تتعرض للسقوط.
- منطقة “مثلث ماسبيرو” تستقطب اهتمام الحكومة للتطوير بسبب وجود منشآت معروفة فيها، لكنها تضم مباني آيلة للسقوط.
- تُعاني منطقة “عزبة الهجانة” من مشكلات كبيرة رغم موقعها الجغرافي القريب من أرقى المناطق، حيث يتواجد فيها غالبية من السكان الذين يبحثون عن الماء والموارد الأساسية.
حل مشكلة العشوائيات في مصر
- من المتوقع أن يتم تطوير 152 منطقة عشوائية في عدة محافظات بدءاً من العام المقبل، بعد أن تم البدء بتطوير 112 منطقة منذ عام 2017 بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي.
- تمثل المناطق العشوائية غير الآمنة، وفق تقديرات، نحو 351 منطقة في بعض المحافظات.
- تتراوح أسعار تطوير المناطق العشوائية ما بين 12 و16 مليار جنيه مصري، مع العلم أن أكثر من 165 منطقة تعتبر تهديداً للصحة.
ما هو السكن العشوائي؟
- تتميز المناطق العشوائية بكثافة المساكن، حيث يعيش السكان في ظروف أقل بكثير من المستوى المقبول.
- تتكون المباني في هذه المناطق غالباً من حديد وصفيح، مع تزايد الضغط على البنية التحتية.
- تؤدي غياب الخدمات الأساسية إلى تفشي الفقر والجوع والمرض، ما يجعل مشكلة العشوائيات من أبرز التحديات في العالم اليوم.
الحلول المقترحة لمواجهة العشوائيات
- يجب أن تقدم الحكومة الخدمات الأساسية اللازمة للتصدي لمشكلة العشوائيات، من خلال عمليات الإزالة الجزئية وإعادة توطين السكان مؤقتاً.
- يجب تنفيذ عمليات التطوير لتحويل المناطق الأقل عشوائية إلى مناطق حضارية كمنطقة “البداية” التي أُعيد تسميتها إلى “القاهرة 2050”.
خاتمة حول العشوائيات وأسباب ظهورها في مصر
- نأمل أن نكون قد قدمنا معلومات قيمة حول أسباب ونتائج وحلول لمشكلة العشوائيات التي تعاني منها الدولة.
- تتطلب هذه المناطق اهتماماً أكبر للحفاظ عليها ولتوفير حياة كريمة لمواطنيها.