دراسة حول تمثال الملكة كليوباترا السابعة

في هذا البحث، نستعرض تمثال كليوباترا السابعة، متناولين شخصيتها وحكمها وحياتها. تُعتبر كليوباترا السابعة آخر ملوك الأسرة المقدونية التي حكمت مصر بعد وفاة الإسكندر الأكبر، وذلك من عام 323 قبل الميلاد حتى 30 قبل الميلاد، وهو التاريخ الذي تزامن مع احتلال مصر من قبل الرومان.

مقدمة عن كليوباترا

  • تُعرف الملكة كليوباترا السابعة بمعنى اسمها “محبة أبيها”، وهي إحدى ملكات الأسرة الثانية والثلاثين، وتعتبر آخر ملكات البطالمة، كما تُعرف ببساطة باسم كليوباترا.
  • وعلى الرغم من وجود العديد من الملكات اللاتي يحملن نفس الاسم، تُعتبر كليوباترا السابعة أول ملكة من أسرتها المقدونية تتعلم اللغة المصرية بعد ثلاثة قرون من التقيد بالحضارة اليونانية.

حياة كليوباترا السابعة وحكمها

  • ولدت كليوباترا السابعة في عام 69 قبل الميلاد كابنة للملك بطليموس الثاني عشر (أليوتيس). تولت الحكم كملكة في عام 51 قبل الميلاد، وكانت مقدّرة لأن تكون آخر ملكة من الأسرة المقدونية التي حكمت مصر.
  • شغلت كليوباترا الحكم بالتشارك مع أخيها بطليموس الثالث عشر، وقد وُصفت بأنها كانت جذابة وجميلة، على الرغم من أن الصور المتبقية لا تعكس ذلك. أثارت إعجاب الكثيرين بذكائها وقوة شخصيتها وعزيمتها.
  • لأسباب سياسية، قامت بتسميّة نفسها “إيزيس الجديدة”، وهو لقب ساعدها على التميّز عن الملكة كليوباترا الثالثة، التي ادّعت أيضًا أنها تجسيد حي للإلهة إيزيس.
  • تظهر عملة كليوباترا بملامح تُعبر عن الحياة بدلاً من الجمال فقط، حيث بدت بفم رقيق وذقن واضح وعينين صافيتي اللون وجبهة عريضة وأنف بارز.
  • عانت كليوباترا من نزاعات مستمرة مع أخيها، مما أدى إلى خروجها من مصر، في وقت كانت البلاد تحت الاحتلال الروماني، وكان القمح هو الغذاء الرئيسي للشعب الروماني.

دخول القيصر إلى مصر

  • وصل القيصر إلى مصر بعد هزيمة بومباي في فارسالوس عام 48 قبل الميلاد، ليجد البلاد اشتعلت بالحرب الأهلية. في تلك الأثناء، كانت كليوباترا تسعى للعودة إلى مصر، وقررت الظهور أمامه وهي ملفوفة في سجادة.
  • هدفت كليوباترا إلى إقناع القيصر بمساعدتها في تحقيق أهدافها ومساعدتها على العودة إلى الحكم. وقد نجحت في جذب اهتمامه وإقناعه بأنها ستكون حاكمة أفضل من أخيها.
  • ساعد القيصر كليوباترا في انتصارها على أخيها بطليموس، الذي مات غرقاً عند نهاية المعركة.
  • بعد استعادة الحكم، حكمت كليوباترا لعدة سنوات، وفي عام 40 قبل الميلاد، انتقلت ملكيتها إلى الإمبراطور ماركوس أنطونيوس بمشاركة أوكتافيوس وليبيدوس بعد وفاة يوليوس قيصر.

كليوباترا ويوليوس قيصر

  • يقول المؤرخون إن كليوباترا ويوليوس قيصر استغل كل منهما الآخر لمصلحته. كان قيصر يسعى إلى تسديد ديون والد كليوباترا، حتى يحافظ على العرش.
  • بينما سعت كليوباترا للحصول على مساعدة قيصر لاستعادة مملكتها واسترجاع إمبراطورية البطالمة، وتوسيع ممتلكاتها لتشمل سوريا وفلسطين وقبرص.
  • استمرت العلاقة بينهما، وأنجبت كليوباترا منه بعد وفاته ولداً أسمته بطليموس قيصر، الذي أطلق عليه الإسكندريون لقب قيصرون.

مواجهة كليوباترا لأخيها

  • سيطر مستشارو الملك بطليموس الثالث عشر عليه وطردوا كليوباترا من الإسكندرية، مما جعلها تستعين بالبدو الشرقيين لاستعادة العرش.
  • شكلت كليوباترا جيشاً من البدو، وعندما وصلت إلى بيلوزيوم، واجهت جيش أخيها. ومع ذلك، قام مستشارو الملك بمكيدة ضد بومبي وقتلوه، ليقدموا رأسه إلى يوليوس قيصر.
  • وصل قيصر إلى الإسكندرية في الثاني من أكتوبر عام 48 قبل الميلاد، ونجحت كليوباترا في هزيمة أعدائها بعد أن اقترب أخوها بطليموس من قيصر ساعياً إلى كسب ولائه.

تغيير رأي بطليموس

  • لكن فيما بعد، أدرك بطليموس خطأه. دعا قيصر كليوباترا وبطليموس إلى قصره وأظهر دعمه للمملكة. ولكن في نوفمبر 48 قبل الميلاد، أعلنا الإسكندريون الأخت الأصغر الملكية، أرسينوى الرابعة، ملكة لمصر.
  • ظل كليوباترا وقيصر محاصرين في القصر طوال الشتاء، لم تصل الإمدادات الرومانية إلا في مارس عام 47 قبل الميلاد، حيث تعاونوا في شتى المجالات.
  • بعد تحرير قيصر، هرب بطليموس الثالث عشر وغرق في نهر النيل، بينما اعتُقلت الملكة أرسينيو الرابعة وأُرسلت إلى روما، مما سمح لكليوباترا باستعادة حكمها لتصبح أرملة مجددًا.
  • تزوجت كليوباترا من أخيها بطليموس الرابع، الذي كان عمره 11 عامًا، وفي عام 47 قبل الميلاد، أنجبت ابناً سُمّي بطليموس قيصر، المعروف أيضًا باسم قيصرون.
  • في عام 46 قبل الميلاد، انتصر يوليوس قيصر في روما، مما جعل الملكة أرسينيو في الأسر أمام الرومان، وانتقلت كليوباترا إلى روما لتقيم لمدة عام تقريبًا في ضيافة القيصر.
  • قدّم القيصر لكليوباترا تمثالاً ذهبيًا في معبد فينوس جينتريكس، وعادوا إلى مصر بعد وفاة القيصر في 15 مارس عام 44 قبل الميلاد. توفي بطليموس الرابع بعد عودته، ولا يُعرف إن كان ذلك نتيجة حادث أم تدبير.
  • بعد ذلك، أصبح قيصرون وريث العرش، ليصبح بطليموس الخامس عشر، واعتادت كليوباترا مرة أخرى على الحكم.

تماثيل كليوباترا السابعة

توجد عدة تماثيل تمثل كليوباترا السابعة، مصنوعة من مواد مختلفة، ومنها:

  • تمثال كليوباترا السابعة من البازلت الأسود، بارتفاع 146 سم، ويقع حاليًا في متحف هيرميتاج في سانت بطرسبرغ، روسيا.
  • يوجد تمثالان خشبيان صغيران يتميزان بشخصية دينية تحمل اسم كليوباترا مكتوب باللغة الهيروغليفية. التمثال الأول موجود في متحف سياتل للفنون، ويبلغ طوله 30 سنتيمتراً.
  • يظهر التمثال امرأة جالسة ترتدي رداءً مصفّفًا، مع شعر مستعار وتاج حتحور على شكل قرص شمس، بالإضافة إلى بقايا رأس الكوبرا على جبينها.
  • أما التمثال الثاني، فهو أكبر حجماً بطول 23 سنتيمترًا، ويحتوي على رأس وكتف فقط مع زخارف منحوتة، ويرتدي تمثالاً من الشعر المصمم بقاعدة تاج على شكل دائرة، مع رأسين للكوبرا يرتدي أحدهما تاج مصر العليا والآخر تاج مصر السفلى.
  • في المنتصف يوجد رأس نسر مصنوع من النحاس، بينما صنعت عينيه من الكالسيت، ويعرف أيضًا بحجر اللازورد.
  • تعكس هذه التماثيل الشكل الذي كان عليه تمثال فيلة الديني، المذكور في الكتابة الديموطيقية على الجدران عن كليوباترا السابعة.

خاتمة بحث عن تمثال كليوباترا السابعة

في ختام بحثنا، نأمل أن نكون قد قدمنا لكم فهماً عميقاً وشاملاً عن حياة كليوباترا السابعة وحكمها، بالإضافة إلى معلومات حول تماثيلها. نشجعكم على مشاركة المقال ليتعرف الجميع بشكل أفضل على كليوباترا وجوانب حياتها المختلفة. شكراً لقراءتكم، ونتطلع إلى تقديم المزيد من المقالات المفيدة مستقبلاً.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *