يعد تاريخ عيد غرس الأشجار موضوعًا قد يثير فضول البعض، وذلك نتيجة للاهتمام الكبير الذي يوليه الإنسان الحديث للصناعة والتكنولوجيا، مما يجعله يغفل عن أهمية المنتجات الزراعية.
تاريخ عيد غرس الأشجار
يعرف هذا اليوم بعيد الشجرة، حيث تقام فيه احتفالات تتضمن نصائح توعوية تشجع الجمهور على التركيز على الزراعة.
كما يتم إنشاء مشاتل زراعية متنوعة للحصول على الفوائد الصحية والاجتماعية العديدة الناتجة عن الزراعة.
لتحقيق هذه الفوائد، بذلت كثير من الدول جهودًا كبيرة لحماية الغطاء النباتي من التهديدات التي يسببها الإنسان، مثل الرعي الجائر، والبناء على الأراضي الزراعية، وعمليات قطع الأشجار.
يرجع الاحتفال بهذا العيد إلى العصور القديمة، وقد انتقلت هذه التقاليد بين الأجيال في دول عديدة، بما في ذلك أستراليا، الولايات المتحدة الأمريكية، ألمانيا، كوريا الجنوبية، فنزويلا وكندا.
هل تعلم عن عيد غرس الأشجار؟
تعود جذور عيد غرس الأشجار إلى عام 1872، عندما اقترح جولياس ستيرلنج إحياء هذا اليوم في الولايات المتحدة، تحديدًا بولاية نبراسكا.
ومع ذلك، لم تحظَ الفكرة بالاهتمام الكافي حتى جاء مورتون الذي أراد مراقبة الطبيعة ودراسة بعض الأنواع من الأشجار.
في الرابع من يناير من نفس العام، تمكن مورتون من تقديم فكرته في اجتماع لمجلس الزراعة في نبراسكا، حيث نجح في إقناعهم، مما أدى إلى الاحتفالات التي أقيمت في أبريل.
الفعاليات الرئيسية لعيد غرس الأشجار
بعد فهم تاريخ عيد غرس الأشجار، قد تتساءل عن كيفية الاحتفال بهذا اليوم كل عام. إليك عدة نقاط تعكس جوهر هذا العيد:
- الحرص على زراعة أكبر عدد من الأشجار في مناطق متنوعة، خاصة تلك التي تفتقر إلى المساحات الخضراء.
- تعزيز الوعي بين السكان حول أهمية الحفاظ على الأشجار وتأثيرها الإيجابي على المدى الطويل.
- التوجه نحو الطبيعة واكتشاف أنواع جديدة من الأشجار، مع تخصيص وقت لاستكشاف آثار الطبيعة.
- جمع الكتب المتعلقة بالأشجار والزراعة للاستفادة من المعلومات القيمة، وإعداد لافتات توجه السكان.
- تنظيف المناطق المحيطة بالأشجار من النفايات، عبر تعاون الشباب وتوزيعهم على مجموعات لإتمام المهمة بكفاءة.
- شراء بذور مناسبة لزرع الزهور، والتعرف على فوائد كل نوع من الزهور.
- طباعة ونشر المعلومات حول فوائد الزراعة على منشورات ملونة لتوعية الجمهور.
- تنظيم تجمعات في نوادي الكتاب لمناقشة المؤلفات المرتبطة بالزراعة وتأثيرها على الأفراد من الناحيتين الجسدية والنفسية.
التطور التاريخي للاحتفال بيوم الشجرة
مر الاحتفال بعيد غرس الأشجار بمراحل متعددة حتى يومنا هذا، كما يلي:
- بدأ الاحتفال لأول مرة في العاشر من أبريل عام 1872، حيث زُرع حوالي مليون شجرة، وأصبح هذا اليوم عطلة رسمية في الولاية.
- بعد عشرين عامًا، انتشرت فكرة الاحتفال في معظم الولايات، باستثناء ولاية ديلاوير.
- اقترحت شركة نورثروب فكرة الاحتفال بالعيد في اليابان، مما شجع دولًا مثل كندا وأستراليا على الاقتداء به.
- أصدر الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت مرسومًا يدعو للاحتفال بهذا اليوم بهدف الحفاظ على البيئة.
- حقق الرئيس نيكسون الاعتراف الرسمي بعيد الشجرة، حيث اعتبره عطلة رسمية في عام 1970، في إطار جهود أخرى لتعزيز حماية البيئة.
التواريخ الرسمية لعيد غرس الأشجار
يختلف تاريخ عيد غرس الأشجار من بلد لآخر بناءً على ظروف معينة، وتتمثل هذه الاختلافات في النقاط التالية:
- سوريا: الاحتفال في آخر خميس من العام.
- كمبوديا: يحتفل بعيد غرس الأشجار في اليوم الأول من يونيو.
- إيران: يتم الاحتفال في الخامس من مارس.
- ألمانيا: بدأ الاحتفال منذ عام 1952، في الخامس والعشرين من أبريل.
- الأردن: يتم الاحتفال في الخامس عشر من يناير.
- تونس: يأتي الاحتفال في الثاني من نوفمبر.
- الجزائر: يحتفل في الواحد والعشرين من مارس.
- أفريقيا الوسطى: يشهد الاحتفال في الثاني والعشرين من يوليو.
- كينيا: يعد السادس من أبريل يوم الاحتفال الرسمي بغرس الأشجار.
- ملاوي: يحتفل في الاثنين الثاني من ديسمبر.
- المكسيك: يأتي اليوم الوطني لغرس الأشجار في الخميس الثاني من يوليو.
