يعد موضوع السلامة والصحة المهنية من المجالات الحيوية التي تهدف إلى حماية الأفراد العاملين من المخاطر المتعددة التي قد يتعرضون لها أثناء تواجدهم في بيئة العمل. يسعى هذا المجال إلى معالجة العوامل الشخصية والتقنية التي تُسبب تلك المخاطر، مما يسهم في تحسين شروط العمل وظروفه ويساعد في الحفاظ على صحة العمال الجسدية والنفسية.
مقدمة عن السلامة والصحة المهنية
-
عُرف السلامة والصحة المهنية كعلم مستقل منذ عام 1950، حيث تم تطوير قواعد وأنظمة تشريعية بهدف حماية صحة الأفراد وحياتهم من المخاطر المحتملة.
- تركز الجهود على المحافظة على حياة العمال وضمان سلامة ممتلكاتهم من التلف أو الضياع.
-
تزايدت الاهتمامات في مجال الصحة المهنية، وانتقل هذا المجال إلى مجالات الهندسة والطب العملي.
- كما تم إنشاء مؤسسات متخصصة في هذا المجال، تضم خبراء من جميع التخصصات.
-
يقدم فريق العمل من المهندسين والأطباء والفنيين استشارات ودورات تدريبية تعود بالنفع على الشركات والمصانع.
- وذلك لتعزيز السلامة المهنية داخل مختلف المنشآت.
أهداف السلامة والصحة المهنية
صنفت منظمة الصحة العالمية ومنظمة العمل الدولية مجموعة من الأهداف المهمة التي تسعى لتحقيقها في مجال الصحة المهنية منذ عام 1950، وتتلخص في النقاط التالية:
- توفير توافق بين العمل وقدرات العمال النفسية والبدنية.
- حماية العمال من المخاطر المترتبة على ظروف العمل.
- ضمان عدم حرمان العمال من سبل الصحة بسبب ظروف العمل.
- تعزيز اللياقة الاجتماعية والنفسية والبدنية في جميع مجالات العمل.
- تمكين تنفيذ الأهداف من خلال إنشاء بيئات عمل علمية وتخطيط سليم، بالإضافة إلى ضرورة وضع تشريعات فعالة من أجل ذلك.
خطوات تعزيز السلامة والصحة المهنية
- توجد خطوات رئيسية توضح مهام السلامة والصحة في العمل، ومن أهمها إصدار منشورات توعوية للعمال، مثل الكتيبات والملصقات.
- متابعة التحديثات التي تطرأ على بيئة العمل.
- التنسيق بين أصحاب المنشآت وجهات الدفاع المدني وذوي الصلة.
- تنظيم فعاليات وورش عمل لمشرفي الصحة والسلامة داخل المنشأة لضمان بيئة عمل آمنة.
- تعيين مشرفين في كل بيئة عمل مختصين في مجالات الصحة والسلامة لضمان القيام بالمسؤوليات اللازمة لتحقيق متطلبات الأمان.
أنظمة الصحة والسلامة المهنية
-
تعتبر أنظمة الصحة والسلامة جزءاً أساسياً لتحقيق النمو الاقتصادي في الشركات.
- تساهم في تقليل الحوادث والإصابات، مما يحمي الموارد المتاحة.
-
يعتمد التقييم الناجح لأنظمة الصحة والسلامة على قياس قدرتها على إدراك ومراقبة المخاطر.
- يتطلب ذلك تصنيف وتحليل المخاطر وفق درجات خطورتها والتزام مؤسسات العمل بالمعايير البيئية وقوانين الأمن الصناعي.
-
يتم تقييم الأنظمة من خلال مراجعة منهجية قادر على قياس المخاطر في بيئة العمل.
- يجب أيضاً الوثوق بالطرق الوقائية المناسبة التي تهدف لتقليل التعرض لتلك المخاطر.
أهمية التغذية الراجعة
- تساعد على تعديل وتطوير الأنظمة بما يحقق أهدافها بشكل ملائم.
- تدعم قدرة مؤسسات العمل على التحكم في المخاطر وإدارة الطوارئ.
- تضمن الموارد اللازمة لرفع مستوى كفاءة أنظمة السلامة.
- تساعد في توفير مستودعات آمنة للمواد الكيميائية والمواد القابلة للاشتعال بعيداً عن مناطق العمل.
- يجب توفير صناديق للإسعافات الأولية وجميع معدات الوقاية الشخصية لضمان سلامة العاملين.
استراتيجيات التنفيذ
- تعتبر السلامة الوطنية للصحة المهنية من الأهداف الأساسية، وينبغي وضعها في مقدمة البرامج الوطنية.
- يجب مراجعة تحديث تشريعات السلامة ووضع آليات فاعلة لتنفيذها.
- تعزيز دور المجلس الاستشاري الأعلى للسلامة والصحة المهنية.
- من الضروري اتخاذ تدابير صارمة لتنفيذ القوانين المتعلقة بالسلامة.
- تعزيز الهياكل التنظيمية والإدارية المعنية بالسلامة في العمل وفق المعايير الدولية.
أهمية السلامة المهنية
- تؤثر الحوادث بشكل كبير على أداء وإنتاجية الأفراد، مما قد يؤدي إلى تغييبهم عن العمل.
- تؤثر الإصابات على الرضا الوظيفي وقدرة المنشآت على الاحتفاظ بالموظفين المؤهلين.
- تشكل الحوادث عبئاً كبيراً على الاقتصاد والموارد البشرية.
المهام الرئيسية للسلامة والصحة المهنية
- إدارة برنامج السلامة وتحديد الميزانية وأهداف البرنامج.
- تنسيق جهود السلامة مع الأنشطة الإنتاجية وتدريب العاملين.
- تحليل ظروف العمل ومصادر الحوادث.
- قياس نتائج برامج السلامة والتوعية.
- تحديد المعدات اللازمة وتحليل المخاطر الكيميائية.
- دراسة أسباب الحوادث وتحقيق متطلبات السلامة في العمليات الصناعية.
قوانين السلامة العامة
لضمان تنفيذ معايير السلامة العامة، يجب الالتزام بمجموعة من القوانين الأساسية:
- إجراء فحوصات أولية للعاملين لتجنب المخاطر المحتملة.
- استخدام المعدات المناسبة لضمان سلامة العاملين.
- توفير معدات الإسعافات الأولية في مواقع العمل.
- حفظ المواد الكيميائية بعيداً عن أماكن التجمع.
- تعيين مشرف للصحة والسلامة في كل منشأة.
الإجراءات الوقائية
- تنفيذ تمارين دورية للعاملين للتعامل مع الحوادث.
- عقد دورات تدريبية للمشرفين بالتعاون مع أجهزة الدفاع المدني.
- تقييم بيئة العمل بشكل دوري للتعرف على المخاطر.
- توفير الرعاية الطبية اللازمة والعلاج عند الإصابة.
- توفير مياه شرب كافية وعدد كافٍ من المرافق الصحية.
النتائج المترتبة على نظام الصحة والسلامة المهنية
- تتمثل النتائج المباشرة في تقليل المخاطر والإصابات عند العاملين، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية.
- بينما النتائج غير المباشرة تشمل الحفاظ على القوى العاملة وتخفيض التكاليف المحتملة للمنشآت.
فريق العمل في الصحة المهنية
يستدعي العمل في مجال السلامة والصحة المهنية وجود فريق متخصص يتألف من:
طبيب الصحة المهنية
- يتولى الفحوصات الطبية والإشراف على سلامة البيئة.
الممرضة
- تساعد في الفحوصات وتثقيف العاملين.
أخصائي صحة بيئة العمل
- يقوم بالتفتيش عن المخاطر في بيئة العمل.
أخصائي السلامة المهنية
- يعنى بسلامة العمل ويتعامل مع الحوادث عند حدوثها.
أخصائي الهندسة المهنية
- يتخصص في إدارة المخاطر وتحليل بيئة العمل.
ختام البحث
يتضح من البحث أن ضمان صحة وسلامة العمال هو أمر جوهري يتطلب جهوداً متكاملة وتسليط الضوء على كل ما يتعلق به لتحسين بيئة العمل وزيادة الإنتاجية.
