بحث شامل حول الدولة العباسية قابل للطباعة

إن البحث عن الدولة العباسية جاهز للطباعة. لقد أطاح العباسيون بالسلالة الأموية عام 750 ميلادي، وقاموا بدعم الموالي (غير المسلمين) من خلال نقل العاصمة إلى بغداد عام 762 ميلادي. كما استبدلت البيروقراطية الفارسية ببطء الأرستقراطية العربية التقليدية، حيث أنشأ العباسيون منصب الوزير والأمير لتفويض سلطتهم المركزية. سنتناول في هذا المقال المزيد من المعلومات حول الدولة العباسية وحقبتها الزمنية.

مقدمة بحث عن الدولة العباسية جاهز للطباعة

احتفظ العباسيون بخط متواصل من الخلفاء لأكثر من ثلاثة قرون، عززوا خلالها الحكم الإسلامي وساهموا في ظهور تطورات فكرية وثقافية كبيرة في الشرق الأوسط خلال العصر الذهبي للإسلام. انفصلت الأسرة الفاطمية عن العباسيين عام 909 ميلادي، مما أدى إلى تأسيس خط مميز من الخلفاء في المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، ومصر حتى عام 1171 ميلادي.

حقائق هامة عن الدولة العباسية

  • استمرت الخلافة العباسية، التي كانت تحكم معظم العالم الإسلامي من بغداد (العراق الحالي) من 750 ميلادي إلى 1258 ميلادي، وهي الخلافة الإسلامية الثالثة بعد أن أطاحت بالخلافة الأموية، لتسيطر على العالم باستثناء منطقة الحشيش الغربية، أي إسبانيا والبرتغال التي كانت تعرف في ذلك الوقت بالأندلس.
  • بعد هزيمتهم للأمويين بمساعدة فارسية كبيرة، عمل العباسيون على إلغاء التشديد على العرب، واستخدام الخلافة الإسلامية ككيان متعدد الأعراق. ومن أجل ذلك، نقلوا العاصمة في عام 762 من دمشق (سوريا الحالية) إلى بغداد، بالقرب من بلاد فارس (إيران الحالية).
  • في المراحل الأولى من حكمهم، ازدهر الإسلام في كافة أنحاء آسيا الوسطى، رغم عدم حدوث “تحول بالسيف”.
  • بعد عام من سقوط الأمويين، اشتبك الجيش العباسي مع القوات الصينية التانغ في قيرغيزستان في معركة نهر تالاس عام 759 ميلادي، التي جعلت الأهمية الجغرافية بين المجالات البوذية والإسلامية واضحة، وفتحت طرق التعلم للعالم العربي بما في ذلك صناعة الورق.
  • في حين كانت أوروبا تواجه ما يعرف بعصور الظلام، توسع المفكرون في العالم الإسلامي في مجالات الرياضيات والفلك، واخترعوا الجبر وأطلقوا أسماء على نجوم مثل Altair وAldebaran واستخدموا الإبر لإزالة إعتام عدسة العين.

صعود الإمبراطورية العباسية (عام 750 م)

تم إسقاط الحكم الأموي عام 750 ميلادي، حيث تمكن العباسيون من تمييز أنفسهم عن الأمويين من خلال انتقاد الأخلاق الإدارية لهم. وقد عملوا بشكل خاص على كسب دعم الموالي، المسلمين غير العرب الذين كان ينظر إليهم كطبقة أدنى في نظام الأمويين.

تعود أصول الأسرة العباسية إلى عم النبي محمد، عباس بن عبد المطلب (566-653 م)، وبدأ محمد بن علي، حفيد عباس، حملته لاستعادة الحكم لعائلته الهاشمية في بلاد فارس خلال فترة حكم الخليفة الأموي عمر الثاني (717-720 م).

السلطة في بغداد

  • نقل العباسيون عاصمة الإمبراطورية من دمشق إلى بغداد عام 762 ميلادي، معتمدين بشكل كبير على دعم الفرس للإطاحة بالأمويين، مما عزز قاعدة دعمهم في المنطقة.
  • استقبل أبو المنصور، الخليفة العباسي، المسلمين غير العرب في محكمته، مما ساعد على دمج الثقافات العربية والفارسية، لكنه في ذات الوقت عزل العرب الذين ساهموا في حروبهم ضد الأمويين.
  • أنشأ العباسيون منصب الوزير لتفويض السلطة المركزية، مما أعطاهم المزيد من السيطرة على الأمراء المحليين. ومع ازدياد نفوذهم، تم تهميش العديد من الخلفاء العباسيين وتفضيل النظام الإداري الفارسي على الأرستقراطية العربية القديمة.
  • منذ تأسيسهم في بغداد، احتفظ العباسيون بخط مستمر من الخلفاء لأكثر من ثلاثة قرون، مما ساعد في تعزيز الحكم الإسلامي وتطوير الفكر والثقافة في عصرهم.
  • حتى عام 940 ميلادي، بدأت قوة الخلافة العباسية بالتراجع، مع بدء غير العرب في اكتساب المزيد من النفوذ واستقلال الحكام المحليين بشكل متزايد.

تراجع الإمبراطورية العباسية

  • سعت القيادة العباسية خلال النصف الثاني من القرن الثامن (750-800 م) للتغلب على التحديات السياسية الكبيرة، في وقت كانت فيه الإمبراطورية البيزنطية تتصدى لها في سوريا والأناضول، بينما كانت الجيوش العباسية تشهد اضطرابات داخلية.
  • بدأ الحكام المحليون في ممارسة استقلالية أكبر، حيث استخدموا سلطتهم المتزايدة لتحويل مناطقهم إلى وراثية، وابتعد بعض مؤيدي العباسيين السابقين بعد ذلك لتأسيس مملكة في خراسان شمال فارس.
  • أنشأ البربر دولة مستقلة في شمال إفريقيا عام 801 م، بينما صارت بعض العائلات تحت حكم العباسيين تتمتع بالاستقلال، حتى أسست مملكة الأغلبية.
  • بحلول الثمانينات من القرن الماضي، أنشأ حكام مصر الإمارة الطولونية تحت قيادة أحمد بن طولون، مما أدى إلى بداية حكم منفصل عن الخليفة.
  • بنهاية القرن التاسع، باتت السيطرة العباسية تقتصر على وسط بلاد ما بين النهرين، في الوقت الذي بدأت فيه الإمبراطورية البيزنطية في استعادة السلطة على غرب الأناضول.

الخلافة الفاطمية (909-1171 م)

  • تحدى العديد من الفصائل claims العباسيين بالخلافة، خاصة أن معظم المسلمين الشيعة قد دعموا العباسيين في حروبهم ضد الأمويين بسبب إدعائهم بالشرعية عبر انتمائهم للنبي محمد، غير أن العباسيين قاموا بعد ذلك بقبول الإسلام السني وتجاهلهم لأي دعم للمعتقدات الشيعية.
  • أعلن الشيعة عبيد الله المهدي بالله، من عائلة الفاطميين، عن نفسه خليفة في عام 909 م، مما أسس خطًا منفصلًا من الخلفاء في شمال إفريقيا. وبداياتهم كانت مع السيطرة على المغرب والجزائر وتونس وليبيا، قبل التوسع إلى مصر وفلسطين خلال 150 عامًا.
  • في العشرينيات من القرن الماضي، أصبحت الطائفة الشيعية التي لم تعترف بالأئمة الخمسة الأوائل تتوسع، حيث أسست العاصمة بالقرب من الفسطاط في القاهرة، كمركز سياسي وديني.
  • بحلول عام 1000 م، انتهى الأمر بأن أصبحت الخلافة العباسية تواجه تحديات سياسية وفكرية رئيسية، حيث تجزأ الحكم العباسي إلى عدة مناطق مستقلة، في حين أنها رسمياً كانت تعترف بسلطة الخليفة من بغداد.
  • استند الخليفة نفسه إلى “حماية” الأمراء البويهيين، الذين كانوا يسيطرون على العراق وغرب إيران وكانوا يتبنون التعاطف مع الشيعة.

خاتمة بحث عن الدولة العباسية جاهز للطباعة

في ختام بحثنا عن الدولة العباسية، نجد أن هذه الحقبة تمثل واحدة من أزهى عصور التاريخ الإسلامي، حيث لقي الخلفاء العباسيون دعم الفنانين والعلماء وتُرجمت نصوص علمية هامة من اليونان وروما إلى العربية، مما حفظها من الضياع.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *