بيكربونات الصوديوم
تُعرف بيكربونات الصوديوم، المعروفة أيضاً بصودا الخبز، بتطبيقاتها المتعددة في مجالات الطعام والصحة. الصيغة الكيميائية لهذه المادة هي NaHCO3، وهي مركب يتكون من عناصر مثل الهيدروجين، النيتروجين، الكربون، الصوديوم، والأكسجين. تأتي هذه المادة على شكل مسحوق أبيض بلوري، عديم الرائحة، وقابل للذوبان في الماء. عند تسخينها إلى درجة حرارة 50 مئوية أو أكثر، تتفكك البيكربونات مُطلِقةً غاز ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، بالإضافة إلى كربونات الصوديوم.
تستخدم بيكربونات الصوديوم في المطبخ كعوامل تخمير لتحضير العجين والخبز، كما تُستخدم أيضاً في مستحضرات التجميل للعناية بالبشرة، وتُعَد مساعدة فعالة في تخفيف حموضة المعدة، كما تدخل في تصنيع بعض المنتجات الكيميائية مثل مواد إطفاء الحرائق.
أماكن وجود بيكربونات الصوديوم
يمكن العثور على بيكربونات الصوديوم بسهولة في العديد من المتاجر والصيدليات، حيث أنها رائجة للغاية. تتوفر إما كخميرة في محلات الأغذية أو على شكل دواء، حيث تعد واحدة من أرخص المواد الطبية المتاحة، إذ يمكن الحصول على عبوة صغيرة مقابل دولار واحد تقريباً. يستخدمها الكثير من الناس لعلاج مشاكل الحموضة وآلام المعدة.
استعمالات بيكربونات الصوديوم
في المطبخ
تُعتبر بيكربونات الصوديوم مادة متعددة الاستخدامات لتنظيف مختلف جوانب المطبخ، وتشمل الاستخدامات التالية:
- فتح مجاري المياه بإضافة مسحوق البيكربونات مع الماء.
- إزالة البقع من السجاد والأرضيات.
- إزالة الدهون والشحوم من الأفران وأسطوانات الغاز.
- تنظيف الخضار والفواكه عند خلطها بالماء.
- التخلص من الروائح الكريهة في الثلاجة عن طريق وضع مسحوق بيكربونات الصوديوم في وعاء بالثلاجة.
في العلاج والصحة
يمكن تناول بيكربونات الصوديوم موزعة على أربع جرعات يومياً، ويُفضل تناولها بعد ساعة إلى ساعتين من الوجبات مع شرب كوب من الماء. ينبغي تجنب تناولها عندما تكون المعدة ممتلئة تمامًا، ويجب حل المساحيق في ما لا يقل عن 120 ملي لتر من الماء قبل الشرب. يُفضل عدم استخدام هذه المادة لفترات طويلة دون استشارة الطبيب، وفي حال عدم ظهور أي تأثير إيجابي، ينبغي التواصل مع أحد الأطباء.
تُستخدم بيكربونات الصوديوم لعلاج العديد من الحالات الصحية، إذ تساعد في تخفيف حرقة المعدة من خلال تنظيم مستويات الحموضة في الجسم. كما تساعد في مقاومة بعض حالات التسمم بالأدوية وتعويض نقص البيكربونات. يبدأ تأثيرها في المعدة بسرعة، لذا ينبغي استخدامها لفترات قصيرة فقط لتخفيف الألم، ويجب على من يعاني من مشاكل مزمنة في المعدة مراجعة طبيب مختص.
تساعد البيكربونات أيضاً في تقليل حموضة البول، مما يفيد صحة الكلى. تُعتبر حصوات الكلى والنقرس مشكلات شائعة، وقد تساعد البيكربونات في الوقاية منهما. كما تُعزز فعالية بعض الأدوية وتُساعد في تخفيض مستويات أدوية أخرى في الجسم.
الخميرة
تُستخدم بيكربونات الصوديوم في إنتاج خميرة الخبز (Baking Powder)، وهي مسحوق ناعم يُضاف إلى العجين لزيادة انتفاخه وتحسين قوامه. تعمل المواد الكيميائية في الخميرة على إفراز غاز ثاني أكسيد الكربون من السوائل الموجودة في العجين، مما يؤدي إلى تشكيل فقاعات تساعد في انتفاخ الخبز عند التسخين.
تحتوي جميع أنواع البيكنغ باودر على كمّيات من بيكربونات الصوديوم مُضافة إليها نشا ومواد حمضية، حيث يعمل النشا على الحفاظ على جفاف المسحوق ويمنعه من النشاط الكيميائي حتى يُضاف إليه الماء. تتفاعل البيكربونات مع الحمض لتكوين غاز ثاني أكسيد الكربون، وتختلف سرعة هذه التفاعلات الكيميائية بناءً على مكوناتها، فبعض الأنواع التي تحتوي على الكبريتات تكون بطيئة، بينما تلك التي تحتوي على الفوسفات تكون سريعة.
إطفاء الحرائق
تُستخدم بيكربونات الصوديوم في تصنيع أجهزة إطفاء الحرائق، حيث تُمزج مع أحماض الكبريتيك لتوليد غاز ثاني أكسيد الكربون، الذي يعمل على عزل الأكسجين ومنع اشتعال المواد.
أضرار بيكربونات الصوديوم
على الرغم من فوائدها العديدة، فإنّ لاستخدام بيكربونات الصوديوم آثار سلبية محتملة، مما يستلزم الحذر عند استخدامها. يُفضل استخدام كمية معتدلة وخاصة في حال الشعور بأي تهيج جلدي أو تصلب عضلي. يُحذر من إعطائها للأطفال الذين يقل أعمارهم عن ست سنوات، وينبغي الحصول على مشورة طبية قبل استخدامها.
قد تشمل الآثار الجانبية لتناول بيكربونات الصوديوم:
- زيادة إدرار البول.
- صداع مستمر وتعب ملحوظ.
- فقدان الشهية والرغبة في الطعام.
- تقلبات مزاجية أو اضطرابات عقلية.
- ألم وتقلصات عضلية.
- غثيان واستفراغ.
- توتر الأعصاب.
- تباطؤ في التنفس.
- انتفاخ الأقدام.
- مذاق غير مستحب في الفم.
- شعور بالعطش الشديد والتوتر في المعدة.
فيديو عن بيكربونات الصوديوم
لمعرفة المزيد من المعلومات حول بيكربونات الصوديوم، يرجى مشاهدة الفيديو.