أماكن الشعور بألم الكلى

الكلى

تتواجد الكليتان (بالإنجليزية: Kidneys) في الجزء العلوي من البطن، تقعان خلف عضلات الظهر على الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم. وتتمثل الوظيفة الأساسية للكليتين في إزالة السوائل الزائدة والفضلات من الجسم. تسهم الكليتان أيضًا في تنظيم ضغط الدم، إنتاج كريات الدم الحمراء، والحفاظ على صحة العظام. وهما جزء من الجهاز البولي، الذي يتولى مهمّة البول وإخراجه من الجسم. عند تعرض أي جزء من هذا الجهاز للبكتيريا، يمكن أن يُصاب الشخص بعدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary Tract Infection UTI). يتكون الجهاز البولي، بالإضافة إلى الكليتين، من الأجزاء التالية:

  • الحالبان: (بالإنجليزية: Ureters) هما حبلان رفيعان، يربط كل منهما كلية بالمثانة ويعملان على نقل البول إليها.
  • المثانة: (بالإنجليزية: Bladder) هي المسؤولة عن تخزين البول، وتعد واحدة من أكثر الأجزاء التي تتعرض للعدوى.
  • الإحليل: (بالإنجليزية: Urethra) هو القناة التي تنقل البول من المثانة إلى الخارج.

ألم الكلى وموقعه

يحدث ألم الكلى (بالإنجليزية: Renal Pain) نتيجة لإصابة، عدوى، أو ضعف وظائف الكليتين. تختلف طبيعة الألم وفقًا للسبب، وقد يختلط ألم الكلى بألم الظهر. يمكن تمييز ألم الكلى بأنه أعمق ويُشعر به في الجزء العلوي من الظهر، أسفل الأضلاع. قد يكون الألم موجودًا في جهة واحدة في حال تأثر كلية واحدة، أو في الجهتين إذا تأثرت الكليتان معًا.

أسباب ألم الكلى

تتنوع أسباب ألم الكلى، ومن أبرزها ما يلي:

  • عدوى الكلى: (بالإنجليزية: Renal Infection or Pyelonephritis) تحدث بسبب بكتيريا تصيب كلية واحدة أو الكليتين. تتسم العدوى الحادة (بالإنجليزية: Acute Pyelonephritis) بظهور مفاجئ وشديد، بينما تكون العدوى المزمنة (بالإنجليزية: Chronic Pyelonephritis) أخف وأكثر تكرارًا وأحيانًا لا تظهر أعراض واضحة. في وجود أعراض، يمكن أن تشمل الشعور بألم خفيف في الخاصرة، تعبًا، وارتفاعًا طفيفًا في درجة الحرارة. عادة ما تنتقل العدوى إلى الكليتين من المسالك البولية السفلية مثل الحالبين والمثانة والإحليل. أما الأعراض المصاحبة للعدوى الحادة فتشمل:
    • ألم حاد في جهة واحدة أو كلا الجهتين، في المنطقة الخلفية والجانبية (الخاصرة)، البطن، والفخذ.
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • الشعور بالقشعريرة.
    • الغثيان والتقيؤ.
    • التعب والارتباك الذهني.
    • الشعور بالألم أو الحرقة عند التبول.
    • ظهور رائحة كريهة للبول.
    • وجود دم في البول.
    • الحاجة المتكررة للتبوّل (بالإنجليزية: Urinary Urgency).
  • حصى الكلى: وهي رواسب صلبة تتشكل من المعادن والأملاح داخل الكلى. لها عدة أسباب وقد تؤثر على أي جزء من الجهاز البولي. غالباً ما تتشكل الحصى عندما يصبح البول أكثر تركيزًا، مما يؤدي إلى تبلور المعادن وتلاحمها. تختلف طرق العلاج حسب الحالة، فمن الممكن أن يقتصر العلاج على تناول مسكنات للألم وشرب كميات كبيرة من الماء. وفي حال حدوث التهاب أو مضاعفات، قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية. يمكن أن تكون الأعراض المرتبطة بحصى الكلى غير واضحة حتى تتحرك الحصى، مما يسبب الأعراض التالية:
    • ألم شديد في المنطقة الجانبية الخلفية للبطن أسفل الأضلاع.
    • ألم ينتشر إلى أسفل البطن والفخذ.
    • الشعور بالألم عند التبول.
    • تغير لون البول إلى الزهري أو الأحمر أو البني.
    • رائحة كريهة للبول.
    • الغثيان والتقيؤ.
    • الحاجة المتكررة للتبول.
    • التبول بكميات قليلة.
  • إصابات الكلى: والتي تخلفها قوى حادة أو جروح قد تطول كلية واحدة أو الكليتين. وبسبب الموقع الحساس للكلى، فإن هذه الإصابات ليست نادرة. حوالي 10% من إصابات البطن تسبب أذى للكليتين، مثل حوادث المركبات أو الاعتداءات الجسدية أو السقوط. يجب ملاحظة أن بعض هذه الإصابات يمكن أن لا تكون مصحوبة بأعراض واضحة. وفي حالة ظهور أعراض يمكن أن تشمل:
    • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
    • وجود دم في البول.
    • صعوبة التبول (بالإنجليزية: Urinary Retention).
    • تسرع في نبضات القلب.
    • ألم وانتفاخ في البطن.
  • أسباب أخرى: مثل سرطان الكلى، التهاب كبيبات الكلى (بالإنجليزية: Glomerulonephritis)، ومرض الكلى المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic Kidney Disease).

الحمل وألم الكلى

تكون النساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بحصى الكلى، وتزداد نسبة الإصابة خلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، مما يؤدي لزيادة خطورة الإصابة بعدوى المسالك البولية. كما أن النساء الحوامل اللاتي يعانين من حصى الكلى يميلن إلى خطر الولادة المبكرة، حيث يتضاعف احتمال حدوثها مقارنة بنظيراتهن.

علاج ألم الكلى والوقاية منه

يعتمد علاج ألم الكلى على السبب المحدد له، ولكن بشكل عام، يمكن أن تساعد مسكنات الألم مثل الإيبوبروفين والباراسيتامول في تخفيف الأعراض، فيما يكون استخدام المضادات الحيوية ضروريًا في حال كانت العدوى البكتيرية هي السبب. ولتجنب التعرض لألم الكلى، يُستحسن اتباع الإرشادات التالية:

  • شرب كميات كافية من الماء: يُنصح بشرب حوالي 8-10 أكواب يوميًا، مع تجنب المشروبات الغازية، وخاصة تلك التي تحتوي على حمض الفوسفوريك (بالإنجليزية: Phosphoric Acid).
  • تقليل تناول البروتينات الحيوانية: مثل اللحوم الحمراء، الأسماك، والبيض.
  • التقليل من الأطعمة الغنية بالأكسالات: (بالإنجليزية: Oxalate) مثل السبانخ والمكسرات.
  • اتباع نظام غذائي صحي: يشمل الحبوب الكاملة، الخضار، والفواكه، لاسيما الحمضية مثل البرتقال، الليمون، والجريب فروت. كما يُنصح بتقليل كمية الصوديوم في الطعام.
  • تناول مدرات البول: قد يصف الطبيب أدوية مدرة للبول للطاقة تعود بالنفع إذا كان المصاب يعاني من حصوات أكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium oxalate).

فيديو علاج آلام الكلى

تعتبر الكلى من الأعضاء الحيوية في الجسم المختصة بالتخلص من الفضلات، فما هي الوسائل الفعالة لعلاج آلامها؟

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *