معلومات عن مدينة بنغازي
تُعتبر بنغازي واحدة من أبرز المدن الليبية، حيث تُصنف كأكبر مدينة من حيث الكثافة السكانية بعد العاصمة، وتتميز بموقعها الجغرافي في إقليم برقة، بالإضافة إلى كونها كانت العاصمة المشتركة للبلاد وفقًا لدستور الاستقلال الليبي لعام 1951م. تطل المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويتميز تخطيطها بكونه شعاعيًا، مُركَّزًا حول بحيرة بنغازي التي تقع في وسط المدينة. تضم بنغازي الكبرى عدة بلدات ومدن تقع في جنوبها مثل: سلوق، قمنيس، توكرة، والأبيار.
تاريخ مدينة بنغازي
تأسست بنغازي كمستوطنة يونانية تُعرف باسم “يوسبيريديس” في ما قبل 525 ق.م.، وكانت حلقة مرتبة من سلسلة محافظات خضعت لحكم قورينائية في مراحل مختلفة من تاريخها. مدينة شحات (قورينا) تعد من أوائل هذه المدن، تليها مدينة طوليماس أو طلميثة بعد أن نقل الإمبراطور “دوقدليانوس” العاصمة إليها. على مدار القرن السادس الميلادي، شهدت المدينة تدهورًا، حيث أصبحت مدينة أبولونيا، التي تبعد 28 كم، وممدينة سوسة عاصمتين للمنطقة. في عام 643، احتلت مدينة باركي مركز العاصمة، وتم تسمية الإقليم بـ “برقة”. مع مرور الزمن، سيطر الأتراك على المنطقة، واختاروا بنغازي لتكون عاصمة الإقليم. عُرفت بنغازي بلقب “رباية الذايح”، حيث كانت مركزًا لاستقبال الزوار المحليين والدوليين، وقد عُرف أهلها بحسن الضيافة وكرمهم.
اقتصاد مدينة بنغازي
تعتبر بنغازي مقراً رئيسياً للعديد من الشركات والمصارف الكبرى، مثل مصرف المتوسط، مصرف الوحدة، مصرف التجارة والتنمية، مصرف الإجماع العربي، مصرف الادخار، وسوق الأوراق المالية الليبي، إلى جانب شركة الخليج العربي للنفط. يُعزَى ذلك إلى الكثافة السكانية والموقع الاستراتيجي للمدينة. تسعى بنغازي لاستعادة العديد من المؤسسات الوطنية التي كانت موجودة في المدينة قبل أن تُنقل لجهات أخرى خلال العقود السابقة، وأبرزها المؤسسة الوطنية للنفط، حيث أصدرت الحكومة قرارًا رسميًا بإعادة مقرها إلى المدينة خلال فترة رئاسة علي زيدان. من ناحية أخرى، يُعتبر ميناء بنغازي أحد أهم الموانئ البحرية لتجارة ليبيا، كما يُصنف مطار المدينة كثاني أهم المطارات في البلاد، على الرغم من توقفه عن العمل بسبب النزاع القائم.
السياحة في مدينة بنغازي
في الوقت الحالي، لا تعتمد مدينة بنغازي بشكل كبير على السياحة. معظم السياح القادمين عبر السفن السياحية سيتوجهون مباشرة إلى المناطق الأثرية التي تقع في البيضاء، شحات، الجبل الأخضر، وسوسة. ولكن في السنوات الأخيرة، بدأ الاهتمام بالنشاط السياحي داخل المدينة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الفندقية والسياحية الهادفة لاستقطاب السياح الأوروبيين. ومن المعالم السياحية الجديرة بالذكر، نهر الليثي أو نهر النسيان في إقليم بوعطني شرق بنغازي، والذي ذُكر في الأساطير اليونانية. كما تحتوي المدينة على العديد من الحدائق العامة التي تضيف بجمالها إلى معالم المدينة.