الموقع الجغرافي لمدينة شرورة
تعتبر مدينة شرورة مركزاً جغرافياً يتميز بموقعه الإستراتيجي، حيث تبعد حوالي ثلاثمائة وخمسين كيلو متراً عن محافظة نجران، وستمائة وخمسين كيلو متراً من محافظة الخرخير. كما أن شرورة تقع على بعد خمسمائة وخمسة وثلاثين كيلو متراً من وادي الدواسر، وتبعد خمسين كيلو متراً عن المنفذ الحدودي مع اليمن في مدينة الوديعة. من أبرز القرى التي تتبع شرورة هي: قرية الوديعة، وأم غوير، وبهجة، وأم البراميل، والقراين، ومجة، وأم غارب، وقمة سلطانة، وحمراء نثيل، وتماني، والأخاشيم.
الخصائص الطبيعية لمدينة شرورة
تشتهر مدينة شرورة بتضاريسها الصحراوية، حيث تتميز الأراضي فيها بملاءمتها لرعي المواشي، مما جعلها مكاناً مثالياً للقبائل البدوية التي تمتلك الأغنام والإبل. ومن هذا المنظور، نستنتج أن شرورة لم تكن تمثل نقطة عبور أو مقصد للقوافل التجارية التي كانت تربط اليمن بالحجاز في الماضي، وذلك بسبب ضحالة الحياة هناك. وبدلاً من ذلك، كانت تجمع الأمطار في الأودية، مما يعني أنها لم تكن مناسبة كمسار لعبور القوافل. كما تحيط بمدينة شرورة صخور وأحجار نارية، ومن هنا جاء اسم المدينة الذي يشير إلى الشرار الذي يتطاير عند احتكاك إبل القوافل بهذه الصخور.
الأهمية الحالية لمدينة شرورة
مع مرور الزمن، استقر الرعاة في شرورة ليروّوا مواشيهم، مما أدى إلى نمو المنطقة وتزايد عدد القبائل التي سكنت فيها. فقد جذبت المدينة الكثير من السكان، بالإضافة إلى توفير الخدمات الأساسية التي جعلتها مدينة حقيقية. تطور الوضع في شرورة مع تدفق الهجرات إليها، حيث جاء البعض من القبائل القريبة من الحدود السياسية مع اليمن، مثل قبائل حضر موت وآل كثير وآل نهد وآل برك، بينما استقر آخرون في المدينة لأغراض تجارية مثل قبائل همام وآل يافع.
تستضيف شرورة عددًا من العسكريين الذين خدموا في القوات المسلحة، وقد تم توفير العديد من الخدمات الصحية والتعليمية للسكان. المدينة تضم العديد من المدارس والمستشفيات، بالإضافة إلى جامعة نجران المعروفة. كذلك، تم إنشاء العديد من الدوائر الحكومية لتسهيل الحياة اليومية للسكان. وعلاوة على ذلك، تحتوي المدينة على معبر حدودي متكامل يتيح القادمين من اليمن زيارة الأماكن المقدسة في السعودية وتسهيل التجارة، إلى جانب وجود معبر آخر إلى اليمن بسبب قرب القبائل البدوية وأغراض تجارية مختلفة.
