موقع الزائدة الدودية في جسم الإنسان

عزيزي القارئ، هل لديك فكرة عن المكان الذي تقع فيه الزائدة الدودية؟ وما هي مهامها؟ سنقوم في هذا المقال، عبر موقع mqaall، بتقديم إجابات وافية لهذه التساؤلات، إلى جانب بعض المعلومات المرتبطة بهذا الموضوع. لذا إذا كنت مهتمًا، تابعنا في السطور القادمة.

موقع الزائدة الدودية

توجد الزائدة الدودية في الجزء السفلي من البطن، تحديدًا في الجهة اليمنى، عند نقطة التقاء الأمعاء الغليظة مع الأمعاء الدقيقة. وهي عبارة عن أنبوب رفيع، يتراوح طوله بين 10 إلى 16 سم.

تعريف الزائدة الدودية ووظيفتها

الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Vermiform appendix) هي عبارة عن هيكل صغير يقع في نهاية المصران الأعور ومقدمة الأمعاء الغليظة، وتتميز بشكل أسطواني حيث إن نهايتها مغلقة.

تعددت الآراء بين العلماء حول وظيفة الزائدة الدودية، وفيما يلي أبرز تلك الآراء:

  • يرى بعض العلماء أن الزائدة الدودية هي بقايا لا تحمل أي فائدة.
  • بينما يعتبر البعض الآخر أن الزائدة تُعد ملاذاً للبكتيريا النافعة.

التهاب الزائدة الدودية

توجد العديد من الأسباب المؤدية إلى التهاب الزائدة الدودية، نوجزها كالآتي:

  • إمكانية انسداد الزائدة الدودية بسبب بقايا الطعام القادمة من الأمعاء.
  • وجود ديدان طفيليّة داخل الزائدة كما يمكن أن تُسبب التهابها.
  • قد تنشأ الحالة نتيجة تضخم العقد اللمفاوية التي تضغط على الزائدة الدودية، مما يُقلل من تدفق الدم إليها وبالتالي يُسبب الالتهاب.
  • إذا ما تم إهمال العلاج، فقد تتطور الحالة إلى انفجار الزائدة أو التهاب الصفاق.
  • تظهر الحالات الشائعة عند الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 30 عامًا.

علامات التهاب الزائدة الدودية

غالباً ما يكون من السهل التعرف على أعراض التهاب الزائدة الدودية، حيث تتضمن ما يلي:

  • ألم مفاجئ في منطقة الزائدة، الموجودة في الجزء السفلي من البطن الأيمن.
  • زيادة حدة الألم، خاصة عند الحركة أو المشي أو السعال.
  • انتفاخ ملحوظ في البطن.
  • الإصابة بالإسهال أو الإمساك.
  • فقدان الرغبة في تناول الطعام.
  • الشعور بالغثيان وما قد يترتب عليه من تقيؤ.
  • ارتفاع في درجة الحرارة.
  • صعوبة في إخراج الغازات.

تشخيص التهاب الزائدة الدودية

لتشخيص التهاب الزائدة الدودية يجب إتباع الخطوات التالية:

  • بدءًا من الفحص البدني، حيث يقوم الطبيب بالضغط برفق على الجانب الأيمن من البطن لتحديد نقطة الألم، ثم يُطلب من المريض إجراء الفحوصات اللازمة.
  • إجراء تحليل لعينة البول في المختبر، للتحقق من عدم وجود مشكلات في المسالك البولية أو حصى في الكليتين.
  • إجراء تحليل صورة دم كاملة لتأكيد عدم وجود تجمع للبكتيريا، حيث يرتبط التهاب الزائدة عادة بتجمع البكتيريا.
  • إذا كانت الحالة تخص أنثى، يتم إجراء فحص منطقة الحوض مع السونار للتأكد من سلامة الرحم والمبيضان.
  • التحقق من وجود حمل خارج الرحم من خلال اختبارات و فحوصات خاصة.

كيفية الوقاية من التهاب الزائدة الدودية

للحد من خطر الإصابة بالتهاب الزائدة الدودية، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:

  • اتباع نظام غذائي صحي، مع التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل العدس والخضروات والبازلاء والشوفان والقمح.
  • أظهرت دراسات حديثة أن البلدان التي يستهلك سكانها هذه الأطعمة بكثرة، لديها نسبة أقل من حالات التهاب الزائدة الدودية.

علاج التهاب الزائدة الدودية

نادراً ما يُعالج التهاب الزائدة الدودية بالأدوية مثل المضادات الحيوية، وغالبًا ما يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية، وذلك في الحالات التالية:

  • القيام بعملية المنظار، أو ما يعرف بعملية ثقب المفتاح، التي تتيح استئصال الزائدة من خلال شق صغير، مما يقلل فترة الشفاء.
  • في بعض الحالات، قد يتم دمج العلاج الجراحي مع إعطاء المضادات الحيوية عن طريق الوريد، في حالات مثل:
  1. انفجار الزائدة الدودية.
  2. ظهور خراج في بطن المريض.
  3. إذا كانت المريضة حامل في الشهور الثلاثة الأخيرة.

يمكن للطبيب أيضًا تأجيل العملية الجراحية في الحالات التالية:

  1. إذا وُجد خراج في بطن المريض، يجب أولاً علاج الخراج قبل إجراء العملية.
  2. إذا استمرت الأعراض لأكثر من خمسة أيام، يمكن استخدام المضادات الحيوية لتقليص الزائدة.

مضاعفات الزائدة الدودية

يمكن أن تكون مضاعفات التهاب الزائدة الدودية شديدة، ومنها:

  • تكون خراج نتيجة انفجار الزائدة، حيث يقوم الطبيب بإدخال أنبوب لتفريغه، ويصف مضادات حيوية للمريض أثناء فترة الشفاء.
  • يمكن أيضًا أن يواجه المريض خطر العدوى أو التهاب الصفاق كنتيجة لتمزق الزائدة، مما يتطلب تدخلاً جراحيًا فوريًا.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *