أهمية المنهج التجريبي في علم النفس
تتجلى أهمية المنهج التجريبي في علم النفس من خلال النقاط التالية:
زيادة موثوقية نتائج الدراسات النفسية
يسهم هذا المنهج في تعزيز الثقة بالدراسات النفسية ويعزز من تقدمها العلمي.
يساعد الباحثين النفسيين على اختبار الفرضيات
عندما يتأمل الباحث النفسي ظاهرة معينة، فإنه يطرح فرضيات عديدة، ويبدأ في مقارنتها واختبارها للحصول على الأكثر دقة وقربًا من الحقيقة، مما يساعد في فهم الأسباب وراء حدوث الظاهرة.
توضيح العلاقة بين السبب والنتيجة
لكي تظل تجارب علم النفس موضوعية، دون تأثيرات ناتجة عن دوافع شخصية أو عوامل خارجية، كان من الضروري على علم النفس الاستفادة من الدقة التي يوفرها المنهج التجريبي المعتمد على التجربة وحدها.
كل شيء يتم سجله بدقة وبنسب محددة، ويجب أن تنبع الفرضيات التي يطرحها الباحث من التفكير العقلاني والتجربة، بعيدًا عن أي دوافع شخصية أو مؤثرات خارجية. يتم توثيق جميع الظروف المحيطة بالتجارب، مما يسهم في زيادة دقة وانضباط فهم الباحثين.
تطور المناهج في علم النفس
في بدايات علم النفس، اعتمد الفلاسفة على (المنهج التأملي)، حيث كانت أفكارهم تتسم بالتأمل في موضوعات دراستهم وتفسيرها بطريقة عقلانية مدعمة بالأدلة. ومع مرور الوقت، ازدادت تعقيدات كتاباتهم، حتى أن بعض الفلاسفة قدموا نظريات فلسفية شاملة تناولت مجالات متعددة مثل السياسة، الفن، الدين، الأخلاق، والمعرفة.
ظهور المنهج التجريبي في علم النفس
بدأت الثقة تتزايد بين العلماء، مما أتاح الفرصة للتحقق من دراسات السابقين والمعاصرين بسهولة. وبالتالي، بدأ كل عالم يستند إلى أبحاث سابقيه لتطوير دراسته الخاصة.
لتحقيق النجاح في علم النفس، أصبح من الضروري تبني المنهج التجريبي المستخدم في العلوم الحديثة مثل الفيزياء والطب والكيمياء. يجب على المتخصصين في علم النفس إجراء تجارب بدقة لتقديم نتائج موثوقة، وتجنب الوقوع في الأخطاء نفسها التي واجهها الفلاسفة، مما قد يؤدي إلى تصنيف نتائجهم كوجهات نظر غير موثوقة لا تستند إلى أسس علمية.
أنواع التجارب في علم النفس
يمكن تصنيف التجارب في علم النفس إلى ثلاثة أنواع رئيسية على النحو التالي:
التجربة المعملية
بالرغم من صعوبة إحضار فرد لإجراء تجربة في مختبر، إلا أن الدراسة قد تُسمى معملية على الرغم من أنها لا تتطلب إجراءها في مختبر بالضرورة. يمكن تحضير أي مكان لإجراء التجربة، بشرط أن يكون الباحث على علم بالمؤثرات وطبيعة البيئة المحيطة.
تعتبر التجارب المعملية الأكثر دقة، حيث يكون الباحث أكثر قدرة على التحكم في المتغيرات المؤثرة.
التجربة الميدانية
تتم هذه التجارب في بيئة الحياة اليومية أو (في الواقع) الخاص بالمشاركين.
التجربة الطبيعية
تحدث في الحياة الواقعية، حيث المجال يكون أكثر اتساعًا وانفتاحًا. يُعتبر هذا النوع الأقل تحكمًا في المتغيرات، مما يزيد من احتمالية ظهور أحداث طارئة أو تغيرات لم يلاحظها الباحث.