تعتبر المحافظة على الغلاف الجوي مسألة ذات أهمية بالغة، فهذه الطبقات التي تحيط بكوكب الأرض تساهم في حمايتنا من العديد من المخاطر والضرر.
أهمية المحافظة على الغلاف الجوي
مع التزايد الملحوظ في مستويات التلوث في عصرنا الحالي، أصبح من الضروري اتخاذ خطوات فعالة للحد من هذا التلوث لضمان حماية غلافنا الجوي. يتطلب ذلك جهودًا مشتركة من الأفراد والدولة، ومن الإجراءات التي يمكن اتخاذها ما يلي:
جهود الأفراد للحفاظ على الغلاف الجوي داخل المنازل
يلعب الفرد دورًا أساسيًا في المجتمع من خلال المساهمة في جهود الدولة للحد من التلوث. ويمكن للأفراد اتخاذ مجموعة من الخطوات للمساعدة، منها:
- اختيار الطلاءات الصديقة للبيئة التي لا تتضمن مواد ضارة، مما يسهم في الحفاظ على الصحة العامة للعائلة.
- تفضل استخدام أجهزة تدفئة كهربائية أو تعمل بالغاز، بدلاً من المدافئ التقليدية التي تستخدم الحطب.
- الاستعانة بمواد تنظيف لا تطلق أبخرة كيميائية.
- تجنب حرق النفايات، حيث أن ذلك يؤدي إلى انبعاث العديد من الغازات السامة.
- توفير التهوية المناسبة لمنع تراكم الملوثات البيولوجية مثل البكتيريا في الهواء.
- تقليل استخدام المبيدات الحشرية لما لها من تأثيرات سلبية على الغلاف الجوي وصحة الإنسان.
ممارسات خارج المنزل
تتطلب المحافظة على الهواء النظيف تضافر جهود الجميع، ومن الممارسات التي يمكن تنفيذها خارج المنزل ما يلي:
- تقليل استخدام المركبات التي تطلق العوادم الضارة، مثل السيارات التي تعمل بالديزل.
- القيام بصيانة دورية للسيارات لضمان عدم انبعاث كميات زائدة من الغازات الضارة.
- زراعة الأشجار، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في امتصاص ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الأكسجين. ويمكن لكل فرد أن يساهم من خلال زراعة شجرة واحدة.
- التنقل باستخدام الدراجات الهوائية أو المشي، ويفضل الاستعانة بوسائل النقل العامة لتقليل الازدحام والتلوث.
- التأكد من صيانة الآلات التي تعمل بالوقود بشكل دوري.
دور الدولة في تقليل تلوث الغلاف الجوي
تعد الدولة مسؤولة بشكل كبير عن مواجهة مختلف أنواع التلوث وضمان الالتزام بالمحافظة على الغلاف الجوي. ومن الأمور التي يجب أن ترتكز عليها جهود الدولة ما يلي:
- تسعى لتقليل الانبعاثات الناتجة عن الاحتباس الحراري، وخاصة غاز ثاني أكسيد الكربون.
- وضع قوانين صارمة لتنظيم استخدام الطاقة الحفرية.
- زيادة كفاءة استخدام الطاقة بكافة أشكالها.
- البحث عن حلول فعالة للحد من العوادم الناتجة عن السيارات والمصانع.
- الامتناع عن استخدام البنزين نظراً لاحتوائه على مواد ضارة.
- التأكيد على أهمية النباتات وزراعة الأشجار للمساهمة في تنقية الهواء.
- فضلاً عن وضع قوانين تحد من النمو السكاني الذي يؤثر سلباً على المساحات الزراعية.
- تجنب استخدام الوقود الأحفوري والتركيز على الطاقة المتجددة.
أهمية الغلاف الجوي
من الضروري توضيح أهمية الغلاف الجوي لكوكب الأرض عند تناول أساليب المحافظة عليه، ومن أبرز هذه الفوائد:
- يوفر الغلاف الجوي الهواء النقي الغني بالأكسجين الضروري للحياة.
- يسمح بمرور أشعة الشمس التي تمنح الكوكب الضوء والحرارة، وهما عاملان حيويان لاستمرار الحياة.
- يحمي الغلاف الجوي الإنسان من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
- يعد بمثابة الدرع الواقي للأرض ضد النيازك، حيث تحترق معظمها في الطبقات العليا خلف الغلاف الجوي.
- يساعد في نقل الصوت.
- يرتبط الكثير من الظواهر الطبيعية، مثل السحب والأمطار والرياح، بحركة الغلاف الجوي.
- يلعب دورًا أساسيًا في حماية الأرض من التغيرات المفاجئة الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.
- يساهم في إعطاء السماء لونها الجميل.
طبقات الغلاف الجوي
يتكون الغلاف الجوي للأرض من عدة طبقات، وهي:
- طبقة التروبوسفير: وهي الطبقة الأقرب إلى الأرض وتحتوي على بخار الماء، حيث تضم حوالي 75% من الهواء و99% من الملوثات.
- طبقة الستراتوسفير: تعرف أيضًا بطبقة الأوزون، تلعب دوراً هاما في حماية الأرض من الإشعاعات الضارة.
- طبقة الميزوسفير: تحتوي على غازات الهيليوم والهيدروجين، وتصل سماكتها إلى حوالي 25 كيلومترًا.
- طبقة الثرموسفير: تعد الطبقة العليا، وتحتوي على غازات مثل الهيليوم والأكسجين والنيتروجين، وترتفع حوالي 1000 كيلومتر فوق سطح البحر.