يُعَدّ اليافعي من أبرز المؤرخين والفقهاء في التاريخ الإسلامي. وُلِد تحت اسم عفيف الدين أبي السعادات عام 698 هجريًا، في جبال اليافع في اليمن.
تنقّل اليافعي خلال حياته بين عدة مناطق بارزة، مثل عدن والقدس وسوريا والعراق. سنستعرض من خلال موقع مقال maqall.net جوانب مختلفة من حياة اليافعي كأحد الأعلام التاريخية.
من هو اليافعي؟
- نشأ اليافعي في مدينة اليمن، حيث لم يكن يُولِي اهتمامًا للألعاب كأقرانه، بل كان يتميّز بشخصيته الهادئة واهتمامه بالتعلّم.
- بدأ دراسته للقرآن في سن مبكر، وبعد أن لاحظ والده نبوغ ابنه، أرسله إلى عدن للدراسة على يد أبرز الشيوخ.
- تعلّم على أيدي عدد من المشايخ، مثل الشيخ أبي عبد الله محمد بن أحمد المعروف بالبصال، والشيخ شرف الدين أحمد بن علي الحرازي.
- أدى فريضة الحج في سن مبكّرة، حيث كان لا يتجاوز الثانية عشرة.
- انتقل اليافعي بعد ذلك إلى القدس ودمشق والقاهرة، لمتابعة دراسته، واستقر لاحقًا في الحجاز.
مسيرة اليافعي العلمية
- درس علوم الفقه والحديث واللغة في القاهرة.
- تعمق في دراسته لعلوم التصوف، كما حفظ العديد من كتب النحو والصرف.
- برز كأحد أبرز الشيوخ في عصره في مجالات التصوف والفقه والحديث.
- شارك في التدريس والإفادة للطلاب.
- عاد إلى اليمن وكان قريبًا من الإمام الطواشي، حيث تعلم الكثير منه.
- تميز اليافعي بعزلة عن الناس واهتمام دائم بالخلوة.
آراء العلماء حول اليافعي
تحدث العديد من العلماء عن الإمام اليافعي (مؤرخ وفقيه مسلم)، ومن بينهم:
- قال الإسنوي: “إنه إمام يُحتذى به وعلم يُهتدى إليه”.
- قال أحمد بن عبد الرحيم بن العراقي: “الشيخ الزاهد، والقدوة، والعارف”.
- قال ابن الملقن: “هو إمام مفتٍ جليّ”.
- قال السبكي: “الرجل الصالح”.
تنقلات ورحلات اليافعي
- سافر اليافعي إلى مناطق كثيرة لطلب العلم وزيادة المعرفة.
- تنقل بين القدس ودمشق والقاهرة، وأدى فريضة الحج عام 712 هجريًا، ثم عاد إلى اليمن وتصحب الشيخ الطواشي.
- رجع إلى مكة عام 718 هجريًا، حيث استقر وتزوج.
- سافر إلى الشام عام 734 هجريًا، ثم انتقل للعيش في القدس، وتحديدًا في الخليل لعدة أشهر.
- كان يحج سنويًا خلال فترة تنقلاته، ثم عاد إلى مكة حيث أقام بها.
اليافعي (مؤرخ وفقيه مسلم)
- اليافعي هو إمام ومؤرخ وشاعر وُلِد في اليمن في العصر المملوكي.
- عرف عنه الزهد والورع في مختلف مجالات الحياة.
- كان دائم الانشغال بالعلم، مُبتعدًا عن الناس.
- درس التصوف ومناهجه وعلومه طوال حياته.
- انقطع عن معاشرة الناس لمدّة عشر سنوات، مُكرّسًا نفسه للعبادة والتأمل في الحرمين الشريفين.
- كان بارعًا في اللغة والتاريخ والفقه وعلوم العربية وغيرها.
- امتاز بالتواضع، وكان كثير الصدقة وذو إحساس بالفقراء، كما كان معلمًا للطلاب من مختلف الأعمار.
مؤلفات اليافعي
- ألف العديد من الكتب في مجالات الفقه وعلوم القرآن والتاريخ، وتُرجمت العديد من مؤلفاته إلى أكثر من لغة، منها:
- مختصر الدر النظيم في فضائل القرآن العظيم والآيات والذكر الحكيم.
- كتاب شمس الإيمان وتوحيد الرحمن وعقائد الحق والإيقان.
- الرسالة المكية في طريقة السادة.
- أطراف التواريخ.
وفاة اليافعي
- توفي في مكة المكرمة يوم الأحد، 20 من جمادي الآخر عام 768 هجريًا.
- تم دفنه في مقبرة المعلاه.