اليوم، نتناول موضوعًا مهمًا للغاية يتعلق بأحد أخطر الآثار الجانبية التي قد تصاحب عمليات القلب المفتوح، وهو النهجان بعد هذه العمليات.
النهجان يعد من الأعراض الأكثر شيوعًا التي قد يشعر بها المريض خلال فترة التعافي بعد الجراحة القلبية.
عادةً ما يتوقع الأطباء ظهور هذه الأعراض، لكن تختلف حدتها من شخص لآخر.
في كثير من الأحيان، يكمن السبب وراء النهجان في عدم أداء الرئة لوظائفها بشكل سليم، إلى جانب انخفاض مناعة الجسم.
إذا كنتم مهتمين بالموضوع، تابعوا الفقرات التالية لتتعرفوا على كل ما هو جديد. زوروا موقعنا “مقال” للحصول على آخر الأخبار والمعلومات.
النهجان بعد عمليات القلب المفتوح
- تُعتبر مضاعفات الرئة من بين أخطر التأثيرات التي تحدث للمريض عقب إجراء العملية القلبية.
- غالبًا ما يعاني المريض من نهجان شديد قد يستلزم بقائه في المستشفى لفترة أطول.
- لذا، يتابع الطبيب بشكل دقيق المضاعفات المحتملة بعد إجراء العملية ويمتثل لملاحظة مدى تحمّل الجسم لهذه الآثار.
- كما يسعى الطبيب قبل البدء في الجراحة إلى تقليل المخاطر والأعراض التي قد تظهر بعد العملية الجراحية.
- وغالبًا ما يتعلق حجم التأثيرات على أجهزة الجسم وطبيعة الآثار الجانبية بنمط الشق الذي يتم استخدامه أثناء العملية.
- تتزايد حدة هذه الأعراض مع التقدم في العمر، خاصةً عندما يصل المريض إلى الستين، حيث تكون مناعته أضعف، وخاصة في حال كان قد أقلع عن التدخين، مما يؤدي إلى تراكم السوائل في الرئة.
ما هي عوامل الإصابة بالنهجان القلبي؟
الثيلورثوراكس
- يُعرف هذا الاختلاط بأنه تواجد سائل داخل الجسم بعد إجراء العملية القلبية مباشرة، ناتج عن عملية الهضم، ويتكون من بروتينات، أحماض دهنية، وخلايا دم بيضاء.
- يتحول هذا السائل إلى اللون الأبيض، شبيه بالحليب، عند هضم كميات كبيرة من الدهون، ويبدأ بالتجمع حول الرئتين فيما يُعرف بـ(غشاء الجنب).
- هذا الأمر يسبب صعوبة في التنفس ومشاكل الجهاز التنفسي، مما ينتج عنه شعور بالتعب والثقل في الجسم، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل (تلف قناة الصدر أو ورم في عضلة القلب).
- تختلف كمية السوائل المتراكمة من شخص لآخر، مما يؤدي إلى تفاوت الأعراض وشدتها.
الانصباب الجنبي
- يتكون غشاء الجنب من طبقتين (داخلية وخارجية) فوق الرئتين، ويؤدي دورًا هامًا في تنظيم وظيفة الرئة بشكل طبيعي عن طريق ضخ سوائل التشحيم.
- يُعتبر الانصباب الجنبي من أخطر الأعراض الناجمة عن تراكم السوائل في الرئتين، وغالبًا ما تظهر الأعراض وتختفي بشكل تلقائي.
- غير أن في حالة تفاقم الحالة، قد تستمر الأعراض فترة طويلة، مما يُمكن أن يؤثر على إحدى الرئتين.
- بالتالي، يصبح القلب أكثر عرضة للإصابة بأعراض الانصباب الجنبي، مما يؤدي إلى (ارتفاع ضغط الدم وفشل في عضلة القلب).
الالتهاب الرئوي
- ينجم هذا المرض عن ملامسة عناصر ملوثة داخل المستشفى، مما يؤدي إلى عدوى بكتيرية قد تُؤدي إلى التهاب رئوي نتيجة الإصابة بعدوى الدم.
- تتفاقم حالة الالتهاب الرئوي خاصةً عند تركيب القسطرة ووجود أجهزة دعم للحياة، وغالبًا ما تظهر الأعراض بعد العملية بحوالي الأسبوعين.
أخطر الأعراض عقب عمليات القلب المفتوح
- ضيق التنفس، وقد يصل الأمر إلى انقطاع النفس تمامًا لمدة تصل إلى ثلاث دقائق، مع الشعور بوخز شديد في القلب.
- صعوبة الحركة وبرودة مؤقتة في الأطراف، وقد يحدث تورم طفيف في منطقة الصدر.
- الشعور بألم شديد في أعلى الكتف والصدر، وتنميل خفيف في الأصابع والقدمين.
- قد تواجه مشكلات في الجهاز الهضمي، مثل عسر الهضم، بالإضافة إلى صعوبة النوم في بعض الحالات.
- من الضروري معرفة أن معدل الشفاء يختلف وفقًا لحالة كل مريض.
- لذا، ينبغي على المريض الانتباه واستشارة الطبيب المختص حال ظهور أي أعراض غير اعتيادية.
تنظيم روتين الحياة اليومية بعد العمليات الجراحية
- يجب الالتزام بجلسات لتحسين الحالة النفسية ودعم الصحة النفسية.
- تجنب التوتر والشد العصبي والحرص على مكافحة الاكتئاب.
- التركيز على تناول وجبات غذائية صحية تقلل من الدهون والأحماض الأمينية.
- زيادة التفاعل مع الأصدقاء والعائلة لمواجهة المخاوف والتقلبات العاطفية.
- ينبغي على المريض تجنب قيادة السيارة لمدة لا تقل عن شهرين بعد العملية لضمان شفاء الجروح، مع أهمية استشارة الطبيب في هذا الشأن.
- التقليل من حمل الأوزان الثقيلة، تفادي الصعود على السلالم العالية، والسفر لمسافات طويلة.
- يمكن ممارسة تمارين رياضية بسيطة في المنزل تناسب الحالة الصحية للمريض، مما يسهم في تحسين الصحة العامة وتقوية العظام والعضلات.
