تُعتبر منظمة اليونيسف رائدة في مجال حقوق الطفل، حيث تركزت جهودها منذ تأسيسها على حماية حقوق الأطفال وتعزيز رفاهيتهم في جميع أنحاء العالم. لقد قامت هذه المنظمة بتطوير قواعد وأسس تجعل جميع الدول ملتزمة بحقوق الأطفال، مما ساهم في تحسين حياة الملايين منهم.
عندما نتحدث عن حقوق الطفل، لا بد أن نتذكر دور اليونيسف الفعال والتأثير الإيجابي الذي أحدثته.
ستتضمن هذه المقالة توضيحًا لدور اليونيسف في تعزيز حقوق الأطفال.
ما هي اليونيسف؟
- تأسست اليونيسف بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث كانت هناك حاجة ماسة لدعم الأطفال المشردين الذين عانوا من آثار النزاعات.
- جاءت فكرة إنشاء منظمة خاصة لرعاية هؤلاء الأطفال من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعد كذلك المقر الرئيسي لليونيسف، مما أكسبها اسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة.
- تم تأسيس اليونيسف في 11 ديسمبر 1946، ومنذ ذلك الحين، أصبحت المنظمة الرائدة في مجال حماية حقوق الأطفال.
- في بداياتها، ركزت أنشطة المنظمة على دعم الأطفال في أوروبا تأثرًا بالحرب، لكنها توسعت بعد ذلك لتعمل في جميع أنحاء العالم.
- من خلال انتشارها العالمي، تميزت اليونيسف عن كل المؤسسات الأخرى التي تسعى لحماية حقوق الطفل.
- تعتمد اليونيسف على التبرعات، وهي المؤسسة الوحيدة المعترف بها عالميًا من كل الدول.
- تركز المنظمة على تقديم الدعم للأطفال في المناطق الفقيرة التي تعاني من عجز في توفير الرعاية اللازمة، مما يعزز حقوق هؤلاء الأطفال في حياة مستقرة وآمنة.
- تستقطب اليونيسف مجموعة واسعة من الأشخاص من مختلف البلدان الذين يساهمون في تحقيق أهدافها.
اتفاقية حقوق الطفل
- بادرت اليونيسف إلى صياغة اتفاقية تهدف إلى حماية حقوق الطفل على مستوى عالمي، مشمولة جميع حقوقه سواء السياسية، الاقتصادية، المدنية، أو حقوق التعليم والصحة.
- لم تقتصر اليونيسف على وضع القواعد فحسب، بل كانت تتابع تنفيذها لضمان تطبيقها الفعلي.
- تحدد بنود الاتفاقية بوضوح حقوق الأطفال، بما في ذلك الحق في الاسم والجنسية، والعيش باستقرار مع الأسرة.
- تعتبر الاتفاقية أن كل شخص لم يبلغ الثامنة عشرة هو طفل، ويجب على كل الدول الالتزام بذلك فيما يتعلق بحقوق الطفل.
- تشمل بنود الاتفاقية أيضًا توفير احتياجات الطفل وتحمل المسؤولية من قبل الوالدين.
- تضمن الاتفاقية حق الطفل في التعبير عن نفسه، ويجب أن يُؤخذ رأيه بعين الاعتبار في ما يتعلق بحياته.
- تمنع الاتفاقية احتجاز الأطفال مع البالغين أو تنفيذ أحكام البالغين عليهم، كما يُحظر إعدام الأطفال.
- تشدد الاتفاقية على أن مصلحة الطفل تأتي في المقام الأول وتعتبر استغلال الأطفال عن طريق التجارة أو الاستخدام غير المشروع جريمة.
- تضمن الحقوق لجميع الأطفال بغض النظر عن دينهم أو ثقافتهم أو جنسهم، فهم متساوون في الحقوق.
- تولي اليونيسف اهتمامًا خاصًا للأطفال الذين فقدوا والديهم وتعمل على توفير الرعاية المناسبة لهم.
- تسمح المنظمة بتبني الأطفال بشرط ضمان توفير الرعاية اللازمة لهم، وحقوقهم في حياة مستقرة.
- تساعد اليونيسف الأطفال اللاجئين من خلال دعمهم وتوفير برامج لحمايتهم.
- تقوم اليونيسف بمتابعة الأطفال الذين تم تبنيهم دوريًا لضمان توفير الرعاية المناسبة لهم.
- تعمل اليونيسف أيضًا على حقوق الأطفال ذوي الإعاقة لضمان عدم تهميشهم.
التعليم حق للجميع
- يعتبر التعليم عنصرًا أساسيًا في بناء المجتمعات القوية، ولذلك فإن اليونيسف تسعى لجعل التعليم متاحًا لجميع الأطفال.
- تواجه الدول الفقيرة تحديات كبيرة في توفير التعليم، مما يجعل حقوق الأطفال معرضة للضياع، لذلك تسعى اليونيسف لمساعدتهم.
- تعمل اليونيسف على توعية المجتمعات بأهمية التعليم وتوفير الموارد اللازمة لمساعدتهم.
- تركز اليونيسف على تعليم الفتيات، حيث يمثل الجهل عقبة كبيرة تعوق الحصول على التعليم بين الفتيات في بعض البلدان.
- تتعاون المنظمة مع الحكومات لتعزيز التعليم ومعالجة المشكلات التي قد تواجهه.
اليونيسف والصحة
- تقدم اليونيسف الدعم المالي والفني للدول التي تعاني من ضعف القدرة على التعامل مع الأمراض.
- تساعد المنظمة في تجهيز المراكز الصحية لعلاج الأطفال وتوفير العلاجات اللازمة.
- تعمل اليونيسف على مواجهة الأمراض مثل الملاريا من خلال توفير المبيدات الحشرية والناموسيات.
- تعمل على معالجة سوء التغذية والأمراض المتعلقة بالأطفال حديثي الولادة والالتهاب الرئوي.
- تركز جهود المنظمة على الأطفال الأكثر احتياجًا للرعاية الصحية وتوفير التطعيمات اللازمة.
- تقدم اليونيسف حوالي 40% من اللقاحات الضرورية للأطفال، حيث تسعى لضمان صحة جيدة للأجيال القادمة.
- تتعاون اليونيسف مع مختلف المنظمات والحكومات لضمان مشاركة جميع فئات المجتمع في حملة تعزيز الصحة.
معلومات عن منظمة اليونيسف
- تدعم اليونيسف حقوق الأطفال من خلال إنشاء مكاتب في 155 دولة، حيث يشرف هذه المكاتب على تطبيق القواعد والمبادئ الخاصة بحقوق الأطفال.
- يعمل كل مكتب على مساعدة الحكومات في تنفيذ حقوق الأطفال وتوجيه الجهود اللازمة.
- تضم اليونيسف 126 مكتبًا تقدم تقارير عن حالة البلدان واحتياجاتها.
- يتبع مركز إينو شنتي للبحث العلمي في فرنسا منظمة اليونيسف، حيث تكون مسؤولة عن مكاتبها في اليابان وبروكسل.
- تسعى المنظمة لجمع التبرعات وتعزيز العلاقات مع كبرى الشخصيات والمستفيدين.
- تشكل اليونيسف 37 لجنة تقوم بجمع الأموال بطرق متنوعة مثل بيع المنتجات وبطاقات التهنئة.
- تشمل طرق التمويل جمع الأموال من نزلاء الفنادق، وركاب الطائرات، في المناسبات الخاصة.
- اشراك الأطفال في حملات جمع التبرعات، تسهم في تحقيق حوالي ثلث التمويل المطلوب لدعم حقوق الأطفال.