يعتبر الورم الليفي في الثدي وخطورته من القضايا الصحية التي تثير قلق العديد من النساء، مما يدفعهن للتساؤل حول طبيعة هذا الورم وهل هو حميد أم خبيث.
كما يثير اهتمامهن معرفة مدى خطورته وطرق علاجه. في هذا المقال، سنستعرض معكم المعلومات المتعلقة بالورم الليفي في الثدي.
الورم الليفي في الثدي وخطورته
- تُعاني العديد من النساء في مصر والدول العربية من الأورام الليفية، مما يجعل رفع مستوى الوعي الصحي بين النساء وضرورة الكشف المبكر عن الأورام السرطانية أمراً ضرورياً.
-
تكمن خطورة الورم الليفي في احتمالية تحول هذا الورم إلى سرطان الثدي.
- كما يمكن أن يُعيق معرفة ما إذا كان هناك خلايا سرطانية تنمو خلف هذا الورم.
- عادةً ما يحدث سرطان الغدد اللبنية في الثدي بجوار المنطقة المصابة بالورم الليفي.
- هذا الأمر يجعل من الصعب تشخيص وجود أي أورام سرطانية أخرى.
- يجب أن نكون واعين بأن خطورة الورم الليفي تتجلى في صعوبة كشف أي سرطان موجود خلفه.
- لذا، يجب معالجته بشكل عاجل، وعادة ما يتطلب ذلك استئصالاً جراحياً.
- يُعتبر الورم الليفي ورماً حميداً، ولكنه قد يصاحبه شعور بعدم الارتياح والألم.
- يظهر ذلك بصورة خاصة خلال فترة الحيض.
- قد يزداد الألم إذا تم لمس المنطقة المصابة أو حتى عند الضغط عليها.
- تُعد إزالة الورم الليفي بالعلاج أمراً معقداً.
- حيث لم يتم اكتشاف أي علاجات طبية فعالة للتخلص من الورم أو تقليل حجمه حتى الآن.
- وأما الأدوية المقدمة فهي لتخفيف الاحتقان والألم.
- ولا يمكن التخلص من الورم إلا من خلال عملية جراحية لاستئصاله.
نبذة عن الورم الليفي في الثدي
دعونا نتعرف أكثر على الورم الليفي في الثدي وخطورته، وماهيته وبعض التفاصيل المهمة حوله:
- الورم الليفي يُعرف باللغة الإنجليزية بـ (Fibroadenoma).
- وهو واحد من الأورام الحميدة التي تصيب الثدي.
- يسمى علمياً الورم الغدي الليفي، لأنه يتكون من خلايا غدية وأنسجة ليفية.
- كما يُعرف كذلك باسم الورم الليفي، أو الكتلة الليفية.
- تنتشر الأورام الليفية بشكل كبير بين الإناث، خصوصاً الفتيات في سن 15 إلى 30 سنة.
- فهذا النوع من الأورام شائع جداً في هذه الفئة العمرية.
- كما يمكن أن تظهر في أي عمر قبل بلوغ الخمسين.
- عادة ما يكون شكل الورم كتلة ملساء دائرية وغالباً ما تكون صلبة.
- يمتاز بأنه كتلة غير مؤلمة، يمكن الشعور بها وتحريكها بسهولة باليد.
- لذلك، ربما تُطلق عليها تسمية “فأرة الثدي”، ويمكن أن تبقى موجودة لسنوات عدة.
- قد يزداد حجمها أو يقل في بعض الأحيان.
- يتراوح حجم الورم الليفي غالباً بين أقل من 1 سم وقد يصل أحياناً إلى أكثر من 5 سم.
- يظهر فقط عند إجراء صور شعاعية.
أسباب تكون الورم الغدي الليفي
لا يزال السبب الدقيق وراء تكون هذه الأنواع من الأورام غير معروف حتى اللحظة.
ومع ذلك، يُعتقد أنه مرتبط ببعض الهرمونات الأنثوية.
لذا، فإننا نلاحظ أن هذا النوع يظهر ويزداد انتشاراً بين الفتيات والنساء الشابات.
من الممكن أيضاً أن يظهر أو يزيد حجمه خلال فترات الحمل.
كما يمكن أن يبرز أثناء فترة الحيض ويختفي بعدها سريعاً.
أعراض الورم الليفي في الثدي
هناك عدد من الأعراض التي تشير إلى وجود الورم الليفي في الثدي، ويمكن تحديد خطورته من قبل الطبيب بعد تشخيص الحالة:
- تبدأ المصابة بالشعور بكتلة دائرية أو جسم صلب صغير تستطيع تحريكه بسهولة بين أصابعها.
- قد تلاحظ أيضًا زيادة في حجم الورم بمرور الوقت.
- حيث يمكن أن يصل حجمه إلى 2 سم أو 3 سم.
- وفي بعض الأحيان قد يصل إلى أكثر من 5 سم.
- تميل معظم هذه الأورام لأن تكون غير مؤلمة.
- تكشف العديد من النساء عن وجود أكثر من ورم ليفي إما في الثدي الواحد أو في الثديين معًا.
كيفية تشخيص الأورام الليفية
يمكن للأطباء تشخيص الأورام الليفية بسهولة من خلال عدة طرق للتأكد من وجود الورم الليفي في الثدي وخطورته، وذلك عبر:
- إجراء فحص طبّي يدوي، مع التركيز على استخدام الصور اللازمة مثل السونار أو تصوير الثدي بالماموغرام.
- في بعض الحالات قد يتطلب الأمر إجراء خزعة باستخدام إبرة صغيرة للتأكيد على التشخيص.
طرق علاج الأورام الليفية
لإيجاد الحلول المناسبة لعلاج الأورام الليفية، يُمكن الاطلاع على النقاط التالية:
- من الضروري أولاً التأكد من أن هذه الأورام حميدة ولا تشكل أي خطر ولا توجد فرصة لتحولها لسرطان.
- وفي هذه الحالة، قد لا يكون من الضروري علاجها نظرًا لعدم تسببها في أي ضرر.
- عند التأكد من أن الورم حميد، قد لا تحتاج المريضة إلى علاج، بل يكفي متابعة حجم الكتلة عبر صور الأشعة بشكل دوري.
- وهذا للتأكد من استقرار حجم الكتلة وعدم زيادتها.
- ويجب الإشارة إلى أن استخدام الهرمونات أو الحبوب التي تساعد على تجفيف الحليب لن تُفيد في علاج الأورام الليفية.
- الوسيلة المتاحة للتخلص من هذه الأورام تكون عبر الاستئصال الجراحي.
- تُجرى عملية استئصال الورم في حال كانت الكتلة مؤلمة أو إذا كانت المريضة غير مرتاحة لوجودها.
- وإذا كان الورم أكبر من 3 سنتيمترات، يُفضل إزالته لتأكيد الحالة.
- كما في حال وجود شكوك بعد إجراء الخزعة، يجب أيضاً الاستئصال وإجراء فحص شامل في المختبر لتحديد نوعه والتأكد من كونه ورمًا حميدًا.
- تُعد عملية استئصال الورم الليفي بسيطة، حيث يقوم الطبيب بإجراء جرح صغير يتناسب مع حجم الورم.
- يمكن إجراء هذه العملية تحت التخدير الكلي أو الموضعي.
الورم الليفي في الثدي وخطورته أثناء الرضاعة
كما ذُكر سابقًا، لم يتم تحديد السبب الرئيسي لتكون هذه الأورام بعد.
ولكن يُعتقد أن بعض التغيرات الهرمونية في جسم المرأة، خاصة خلال فترات الحيض، تلعب دوراً في ذلك.
كما أن بعض الهرمونات التي تسبب هذه الأورام يمكن أن تنشط خلال الحمل والرضاعة.
لذا، يؤكد الأطباء أنه لا توجد أي خطورة من وجود هذه الأورام أثناء فترة إرضاع الطفل.
ومع ذلك، يُنصح بمتابعة حالتها وحجمها واستشارة الطبيب في حال لاحظت تغييرات.