تعتبر الأمراض العصبية من أخطر الأمراض التي قد تصيب الجهاز العصبي، حيث تُعرّف هذه الأمراض على أنها اضطرابات تؤثر على أي جزء من الجهاز العصبي وتؤثر سلباً على حياة المرضى، مما قد يمنعهم من أداء مهامهم اليومية بشكل طبيعي.
يتأثر الجهاز العصبي بشكل مباشر بتلك الأمراض، مما يضاعف من حدتها. في هذه المقالة، سنتناول أبرز الأمراض العصبية وأساليب علاجها المتاحة.
ما هو المرض العصبي؟
- يُشير المرض العصبي إلى وجود خلل أو اضطراب في أي جزء من الجهاز العصبي، مما يؤثر على قدرة الفرد على أداء وظائفه بشكل سليم.
- تأثر الجهاز العصبي بشكل مفرط يزيد من حدة الأعراض المرتبطة بالأمراض العصبية.
- يُمكن أن تتضرر بعض الأعصاب بسبب إصابة أحد الأعضاء الأخرى مما يؤدي إلى تدهور في أداء الجهاز العصبي.
- من بين الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز العصبي، نجد مرض السكري الذي يُعتبر مرضاً مزمناً قد يؤثر على بعض الأعصاب المحيطية.
للمزيد من المعلومات، تابع القراءة:
الأمراض الالتهابية
- تشمل الأمراض الالتهابية مثل التهاب السحايا والتهاب الدماغ والتهاب الأعصاب، وغالباً ما تنجم هذه الأمراض عن جراثيم أو فيروسات تنتقل إلى الجسم.
- يمكن علاج هذه الأمراض والقضاء عليها بشكل كامل عندما يتم تشخيصها في وقت مبكر وتوفير العلاج المناسب، لكن تأخير العلاج قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك الوفاة.
الأمراض المؤلمة
- تنجم هذه الأمراض عن إصابات أو أحداث مؤلمة، مثل الإصابات الناتجة عن الأنشطة الرياضية، والتي قد تؤثر على الرأس أو العمود الفقري أو أي عصب محيط يتعرض لضغوط مباشرة.
- تتوقف فرص شفاء المريض على خطورة الإصابات ومدى تلف الأعصاب.
- في حالات الإصابات الشديدة، مثل تلك التي تصيب الدماغ أو النخاع الشوكي، لا يمكن عودة الأعصاب إلى حالتها الأصلية، ولكن يمكن التعامل مع الأنسجة المحيطة.
- إذا تُرك التلف العصبي لفترة طويلة، فإنه قد يؤدي إلى مزيد من الضرر، مما يستدعي التدخل السريع لعلاج الأعصاب المتضررة.
- في حالات وجود كتلة عظمية أو نزيف، يجب التدخل الجراحي فوراً لضمان تدفق الدم إلى الأعصاب المتضررة.
أمراض الشيخوخة العصبية
- يعاني الكثير من المسنين من تآكل الأنسجة العصبية، مما يقلل من قدرتهم على القيام بالوظائف اليومية بشكل كامل. هذه الأمراض ليست خطيرة بحد ذاتها، لكن يمكن أن تتفاقم مع مرور الوقت.
- يقوم العلاج هنا على تقليل حدة الأعراض وليس على التخلص منها بالكامل، مما يساعد على الحفاظ على الأنسجة العصبية السليمة.
أمراض التطور العصبي العضلي
- تشمل هذه الأمراض أنواعاً من الأورام الخبيثة وأخرى حميدة، ولها أسباب متنوعة، لكن ليس دائماً يكون هناك أساس واضح لظهورها.
- من المهم إجراء الفحوصات الطبية بشكل عاجل لهذه الأورام لتوفير العلاج المناسب، والذي قد يشمل الجراحة لإزالة الأورام.
- تختلف أساليب العلاج حسب طبيعة الورم، فبعض الأورام المتوسطة يمكن علاجها بنجاح.
- وبالمقابل، توجد حالات أكثر خطورة قد تكون مهددة للحياة، وأخرى يمكن علاجها بطرق متنوعة، تتضمن الجراحة والأدوية والعلاج الإشعاعي.
الأمراض العصبية الوراثية
- تشمل هذه الأمراض التي تورث من الأبوين إلى الأبناء، حيث يمكن للعلاج الطبي أن يخفف من حدة تأثيرها.
- توجد برامج تساعد المصابين على التكيف مع هذه الأمراض وإدارة حياتهم بطريقة تدعم قدراتهم.
اكتشاف أعراض الأمراض العصبية
يمكن تقسيم الأعراض العصبية حسب موقع تأثيرها إلى:
- أعراض تشير إلى إصابة الدماغ.
- إشارات تدل على وجود تلف في الحبل الشوكي.
- علامات تشير إلى خلل في الأعصاب أو مجموعة منها.
- أعراض عامة تتضمن الصداع، الدوخة، القيء، والشعور بثقل في الرأس، وكذلك ضعف السمع وعدم وضوح الرؤية.
- تظهر أعراض نفسية وعقلية تشمل الاضطرابات السلوكية، القلق، والهياج، مع صعوبة في التفاعل الاجتماعي.
- تظهر أيضاً اختلالات في الوعي، مثل النعاس أو الغيبوبة، مما يتطلب تدخلاً عاجلاً.
- يمكن أن تتضمن الأعراض الحسية الفقدان الجزئي للإحساس أو شعور بالوخز، اعتماداً على المنطقة المصابة.
- تشمل اختلالات الحركة حالات شلل جزئي أو كلي تعيق الحركة في أجزاء معينة من الجسم.
ما هي طرق علاج الأمراض العصبية؟
علاج قصور الدورة الدموية في الدماغ
- يتم استخدام أدوية تعمل على منع تجلط الدم، إلى جانب إجراءات جراحية مثل توسيع الأوعية التالفة.
- يُزرع دعامة في الشريان المعني، حيث يمكن للمرضى ملاحظة تحسن في حالتهم بعد مرور حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر.
علاج أمراض الجهاز العصبي الذاتية
- تنصب العلاجات على الحالات القابلة للتحسن، مثل الاعتلال العصبي، حيث تركز على استخدام العلاجات المناعية المركزية.
- إذا كان السبب هو مرض السكري، فيكون التحكم بمستويات السكر في الدم هو الوسيلة الأكثر فعالية لتفادي تفاقم الحالة.
- يتلقى المرضى الذين لا يستطيعون الوقوف كميات كافية من السوائل والأملاح، مع تجنب المشروبات الكحولية.
- من الضروري أيضاً مراقبة ضغط الدم، والتشجيع على الراحة عند الحاجة.
- ينبغي تناول مدرات ببتا عند الضرورة، وكذلك مستحضرات ميدودرين في حالات الإصابة الحادة.
- يلزم إمداد المرضى بكميات مناسبة من السوائل والملح لتجنب أي مضاعفات.
- يجب على كبار السن تجنب انخفاض ضغط الدم المفاجئ، بالإضافة إلى الابتعاد عن الأجواء الحارة لتفادي الأعراض الخطيرة.
التهاب الدماغ والنخاع الشوكي
- يُعالج المرضى المصابون بالتهابات دماغية ونخاعية من خلال إعطائهم جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات عبر الوريد.
- قد يظهر التحسن في خلال ساعات، لكن يستغرق أحياناً عدة أيام.
- تتطلب بعض الحالات جرعات إضافية من الكورتيكوستيرويدات عن طريق الفم لفترة تصل إلى ثلاثة أسابيع.
- قد يكون هناك حاجة للعلاج بالجلوبيولين المناعي، والتي تُعطى على مدار يومين إلى ثلاثة أيام، كبديل للعلاجات الأخرى.
- يمكن أن يتطلب الأمر إجراء عمليات جراحية لبعض المرضى الذين يعانون من التهاب حاد في النخاع الشوكي أو الدماغ، مما يؤدي إلى الضغط على الجمجمة.