أشعر بالاختناق بسبب ضغوطات الحياة اليومية

أشعر بضغط كبير من ضغوط الحياة، ويؤلمني أن ألاحظ أن صديقتي تعبر عن مشاعر مشابهة حيث تتمنى أن تبكي، وهو تعبير سمعتها تكرره كثيرًا. ومن المؤكد أنها ليست وحدها في هذه التجربة، إذ تواجه العديد من التحديات والأزمات. أشكر الله أنني لم أتعرض لمثل ما تمر به، وأدعو الله أن يخفف عنها ما تعانيه.

ضغط الحياة يؤثر علينا جميعًا

تعيش صديقتي تحت وطأة مجموعة من الضغوط، من أبرزها القيود العائلية الصارمة التي تحيط بها، بالإضافة إلى مجموعة من التحديات الشخصية، وقد أفصحت عن مشاعرها بتلك العبارات:

  • كنت أتمنى أن أملك أبًا عطوفًا يُمكنني من التحدث إليه عن احتياجاتي للدعم، وأشتاق أن أشعر برعايته كما تشعر هي مع والدها.
  • أشعر بالإحباط بسبب عدم قدرة والدتي على الدفاع عني، وأخشى أن أكون مثلها في المستقبل.
  • أتمنى أن أتمكن من النضوج سريعًا، وأن أرتبط بشخص ما لأغادر هذا المنزل الذي يعكس الكآبة ويؤثر على أعماق قلبي.
  • أشعر بضغط كبير يكاد يجعل جدران المنزل تنغلق عليّ، مما يشعرني بضيقة نفسية شديدة وكأن أنفاسي محاصرة.
  • أدعو الله أن يمنحني الفرج، ويعينني على الصبر في مواجهة هذه الظروف، وأن يرزقني تعويضًا عما عانيته في حياتي.
  • أشعر بأن المكان من حولي يخنقني، والمدرسة تثير ذات الشعور، لذلك أطمح إلى الذهاب إلى مكان جديد حيث لا يعرفني أحد.
  • عندما أستيقظ في الصباح، يغمُرني الحزن، وأتحسر على أمنية أن أستطيع النوم أبدًا لأتملص من ما أنا فيه.

أشعر بأنني محاصرة دائمًا

تعبير “أنا أشعر بالخناق من الدنيا” يتردد كثيرًا، ومن وجهة نظري، يعود السبب في هذا الشعور إلى عدة عوامل، منها:

  • البعد عن الطاعات والصلاة، حيث قال الله سبحانه وتعالى في كتابه: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا”.
  • عدم الرضا بما قدّره الله، فالإيمان والقناعة تمنحان الشخص القوة لتحمل المصاعب مهما كانت شديدة.
  • التهاون في أداء الواجبات يجعل الشخص عرضة للنقد، مما يزيد من شعور الضغط عليه.
  • ظروف الحياة المادية تلعب دورًا مُهمًا، خاصة عندما يشعر الفرد بعبء توفير مستلزماته اليومية.
  • استمرار المحن لفترة طويلة يشعر الكثير بعدم القدرة على التحمل، وينسون أن الله لا يبتلي العبد إلا بما هو قادر على تحمله.

يمكنكم التعرف على:

نصائح للشعور بالراحة النفسية

عندما سمعت من صديقتي عبارة “أنا أشعر بالخناق من الدنيا”، قمت بلمس ذراعها برفق، وقدمت لها بعض النصائح:

  • تحلي بالصبر، فالله سبحانه وتعالى يرزق الفرج حينما يكون ذلك غير متوقع.
  • خصصي وقتًا للصلاة، ورفع الأيدي إلى السماء، وتحدثي إلى الله عما يجول في خاطرك من أحزان، واطلبي منه القوة والدعم.
    • راقبي كيف سيتبدل حالك بإذن الله.
  • تذكري أن الله قد ابتلاك لاختبار إيمانك، لتأكدي أنك بحاجة إلى الاقتراب منه والاعتراف بتقصيرك في حق عبادته.
  • كما يقول المثل: “تبات نار تصبح رماد”، فإن دوام الأزمات أمر مستحيل.
  • حتمًا الله قادر على تحويل ضغوطك إلى سعادة وراحة نفسية، فكوني صبورة لأن الصبر على الرغم من صعوبته له طعمه الجميل.
  • تذكري أن ما تمرين به بسيط مقارنة بما يواجهه الآخرون، فاحمدي الله على نعمه.
  • ما من ابتلاء إلا ولغاية لا يعلمها إلا الله، لذا صبري، واجتهدي، ووكلي أمرك إلى الله، وادعي لتيسير حالك للأفضل بإذنه.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *