تُعتبر مكة المكرمة موطناً لعدد من الجبال الهامة التي تحتوي على العديد من الكهوف، ومن أبرزها غار حراء الذي يحمل قدسية خاصة بسبب ذكرى تواجد النبي محمد صلى الله عليه وسلم فيه، حيث كان يقضي وقتًا طويلاً في العبادة والتأمل، وفيه نزل الوحي لأول مرة.
值得注意的是 أن غار حراء لا يتسع إلا لأربعة أو خمسة أشخاص في أقصى حد، لذا سنقوم في هذا المقال بتسليط الضوء على غار حراء فتابعوا القراءة.
غار حراء
- غار حراء هو تجويف في قلب جبل حراء، وكان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتردد عليه للعبادة قبل بعثته.
- لقد كان يقضي هناك عدة أيام، عاكفًا على الفكر والتأمل في مخلوقات الله.
- وإذا انتابه شعور الاشتياق إلى السيدة خديجة وعائلته، كان ينزل إليهم في مكة قبل أن يعود مجددًا الى الغار.
- وظل النبي صلى الله عليه وسلم يتبع هذه العادة فترة طويلة حتى أكرمه الله بالنبوة.
- تجدر الإشارة إلى أن أول من كان يتعبد في غار حراء هو جد النبي صلى الله عليه وسلم عبد المطلب، الذي كان ينفق الأموال على الفقراء ويعتكف في الغار أثناء شهر رمضان المبارك.
للمزيد من المعلومات:
وصف غار حراء
- يدخل غار حراء من جهة الشمال، ويمكن أن يجلس فيه من أربع إلى خمس أشخاص.
- يتيح لك الوقوف على هذا الجبل مشاهدة مكة والمباني المحيطة بها.
- كما يمكن رؤية غار ثور من أعلى الجبل، المعروف أيضًا بجبل النور.
- يتميز شكل أعلى الجبل بملامح مشابهة لسنام الجمل عند النظر إليه من بعيد.
- مدخل الغار يكفي لدخول شخص واحد في وضع عمودي، كما يتسع لشخصين للصلاة وثلاثة للنوم.
- شكل الغار من الداخل يتسع من الوسط ويغطي السقف بصخور طبيعية.
مكانة غار حراء وأهميته
- تباينت الآراء حول فضل غار حراء، حيث يعتقد البعض أن له قدسية عظيمة.
- يعتبره البعض مكانًا مقدسًا نظرًا لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يتعبد فيه قبل البعثة، ولأن أول آيات القرآن نزلت عليه فيه.
- تقول السيدة عائشة رضي الله عنها: “كان أول ما بدأ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم.” ثم أحب العزلة في غار حراء.
- ولكن الرأي الآخر يعتبر أن التبرك بغار حراء ليس ضروريًا، حيث هو مجرد مكان للاعتكاف والصلاة قبل بعثته.
- كما يذكر ابن تيمية أنه بعد نزول الوحي لم يعد النبي إلى غار حراء، الأمر الذي يشير إلى عدم ضرورة تعظيم الغار بعد البعثة.
- لذا، يُعتبر غار حراء مكانًا خاصًا بتعبد النبي محمد قبل النبوة، مما يستدعي منا التقدير والاحترام لهذا الموقع.
غار حراء في الوقت الحاضر
- تعرض غار حراء لعدد من التشويهات نتيجة لزيارات بعض الأشخاص، الذين قاموا بكتابة أو لصق صور عليه.
- أسفرت هذه التصرفات عن تشويه مظهر الغار.
- السلطات السعودية قامت بإزالة هذه العوالق وإعادة الغار إلى هيئته الأصلية كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
غار حراء في السنة النبوية
- لقد كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد في غار حراء في ليالي الوتر من كل شهر.
- وفي إحدى الليالي، خلال العشر الأواخر من رمضان، جاءه جبريل عليه السلام وآمره بالقراءة.
- استجاب النبي بقول: “ما أنا بقارئ”، وكررت المحاولة عدة مرات حتى ازداد الضغط عليه، وأخيرًا تلقى أول آيات القرآن.
- وعندما اختتمت تلك التجربة الروحانية، أسرع النبي لزوجته خديجة وهو يطلب منها أن تغطيه.
- قص عليها ما حدث، فأكدت له أنه لن يؤذيه الله بسبب خصاله النبيلة.
- ثم استنجدت بالسيد ورقة بن نوفل، الذي أكد له أنه نبي الأمة.
سبب تسمية غار حراء بهذا الاسم
- يٌقال إن اسم “حراء” مستمد من “الحِرّ” أي الحرارة، تعبيرًا عن خصائص المنطقة الطبيعية.
- تتضمن بعض الاقتراحات الأخرى علاقة الاسم بالتاريخ الثقافي واللغوي للمنطقة.
موقع غار حراء
- الموقع الجغرافي: يقع غار حراء في جبل النور، على بعد حوالي 6 كيلومترات من المسجد الحرام، على ارتفاع يقارب 2100 متر فوق سطح البحر.
- الوصول إلى الغار: يتطلب الوصول إلى غار حراء صعود الجبل، مما يتطلب مستوى معينًا من القوة البدنية.
الحكمة من اختيار النبي للتعبد في غار حراء
اختيار النبي صلى الله عليه وسلم غار حراء كان له عدة حكم منها:
- يقع الغار بعيدًا عن ضجيج الناس مما يجعله مكانًا ملائمًا للتفكر والعبادة.
- يمكن من دخوله رؤية الكعبة المشرفة وبيت الله الحرام.