أنواع نواقل الأمراض وسبل الوقاية منها

أنواع نواقل الأمراض وطرق الوقاية منها. لنبدأ بالتعرف على مفهوم النواقل، حيث تُعرّف النواقل بأنها كائنات حية تسهم في نقل العوامل الممرضة والطفيليات من شخص لآخر، أو من حيوان لآخر. وتُعتبر المناطق الاستوائية هي الأكثر شيوعًا لتواجد الأمراض المنقولة بالنواقل، نظرًا لارتفاع كثافة الحشرات هناك، بالإضافة إلى نقص مصادر المياه النظيفة وأنظمة الصرف الصحي. في هذا المقال، سنستعرض مختلف أنواع نواقل الأمراض وكيفية الوقاية منها، فتابعونا.

طرق انتقال الأمراض

يعيش الإنسان في محيط مليء بالجراثيم والميكروبات، مع تنوع واسع في الفيروسات والبكتيريا والكائنات الحية الناقلة للأمراض. تنتقل هذه الجراثيم من فرد لآخر عبر سلسلة من الأحداث المشتركة.

للحديث عن انتقال الأمراض المعدية، هناك ستة عوامل تلعب دورًا في عملية النقل وهي: العامل المسبب، الخزان، بوابة الخروج، طريقة النقل، بوابة الدخول، والمضيف الذي يقبل العدوى. يُشير العامل المسبب إلى الجرثوم الذي يُعزى إليه ظهور الأمراض.

أما الخزان، فهو المسكن الذي يعيش فيه العامل المسبب ويمكن أن يكون حيوانات، أفراد، حشرات، معدات طبية، تربة، أو مياه. بوابة الخروج تشير إلى الطريقة التي يخرج بها العامل المسبب من الخزان، مثل انتقال الجراثيم من خلال الجروح المفتوحة أو القطيرات الناتجة عن السعال والعطس.

طريقة انتقال العدوى تُعرف بالطريقة التي يُنقل بها العامل المسبب، سواءً من خلال الاتصال المباشر أو غير المباشر، ويشمل ذلك الابتلاع أو الاستنشاق. بوابة الدخول تعبر عن الطرق التي يدخل عبرها العامل المسبب إلى المضيف الجديد، عبر الجلد المفتوح أو الجهاز التنفسي أو الأغشية المخاطية، أو من خلال القسطرة. المضيف هو الفرد الذي يظهر ضعفًا في استجابة المناعة ويحصل على رعاية صحية.

نواقل الأمراض

يتم نقل الأمراض عبر مجموعة من الحشرات التي تحمل معها العوامل الميكروبية. من بين هذه الحشرات، يعتبر البعوض وذباب الرمل والقراد والبراغيث من أبرز النواقل.

تحدد الأنواع المختلفة من الحشرات الأعراض الناتجة عن الأمراض، وبينما هناك أعراض شائعة مثل الحمى، والقشعريرة، والصداع، وآلام العضلات، والانزعاج المعدي، إلا أن هناك أعراض أكثر خطورة مثل صعوبة التنفس، وانتفاخ الوجه، وآلام الصدر.

تتطلب هذه الحشرات ظروفًا مناخية معينة لتستمر وتعيش، كونها من ذوات الدم البارد. و سنقوم الآن بتفصيل هذه الحشرات الناقلة للأمراض.

  1. البعوض:

    توجد أنواع متعددة من البعوض الناقل للأمراض، ومنها:

  • البعوضة الزاعجة

    تسبب هذه البعوضة عدة أمراض مثل شيكونغونيا، وحمى الضنك، وداء الفيلاريات اللمفاوي، وحمى الوادي المتصدع، والحمى الصفراء.

  • بعوضة الأنوفيلة

    تُسبب هذه البعوضة مرض الملاريا ومرض الفيلاريات اللمفاوي.

  • البعوضة الباعضة

    تسبب التهاب الدماغ الياباني، ومرض الفيلاريات اللمفاوي، وحمى غرب النيل.

  1. ذبابة الرمل

    تسبب ذبابة الرمل داء الليشمانيات، وتُعرف أيضًا باسم الحمى الباباتسية أو الحمى الفواصد.

  1. القراد

    يتسبب القراد في حمى القرم والكونغو النزفية، وكذلك مرض لايم.

  1. البق المقبل

    يُعرف أيضًا بالبق القاتل ويُسبب داء شاغاس.

  1. ذبابة تسي تسي

    تسبب هذه الذبابة مرض النوم، والمعروف بداء المثقبيات الأفريقي.

  1. البراغيث

    تسبب البراغيث مرض الطاعون وتنقل العدوى من الفئران إلى البشر.

  1. الذباب الأسود

    ويُسبب داء كلابية الذنب، المعروف بالعمى النهري.

  1. القواقع المائية

    تسبب أنواع معينة من القواقع مرض البلهارسيا.

  1. القمل

    وأخيرًا، يُسبب القمل مرض التيفوس والحمى المنقولة بالقمل.

طرق انتقال الأمراض المعدية

  • الانتقال من شخص لآخر

    يحدث انتقال الأمراض مباشرة أو غير مباشرة. يتضمن الانتقال المباشر العدوى عن طريق الممارسات الجنسية، أو انتقال العدوى من الأم إلى الجنين، أو عبر حقن الإبر، وأيضًا عبر الجلد من المصاب إلى غير المصاب. تتضمن الأمراض التي تُنتقل مباشرة مثل جدري الماء والإنفلونزا.

  • انتقال العدوى من خلال ناقل مشترك

    يحدث هذا النوع من الانتقال عند تناول الأطعمة أو المياه الملوثة، بالإضافة إلى استخدام اللقاحات والمنتجات الدموية.

  • انتقال الأمراض من الحيوانات

    وهناك أمثلة مثل التهاب الكبد الذي ينتقل من الرئيسات.

وسائل الوقاية من انتقال الأمراض

  • من الضروري غسل اليدين بانتظام بالماء الدافئ والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية. وفي حال تعذر ذلك، يُمكن استخدام معقم اليدين المحتوي على الكحول.
  • تجنب لمس الوجه، خصوصًا الفم والأنف.
  • الابتعاد عن الأشخاص المرضى قدر الإمكان.
  • ارتداء القفازات والتخلص منها بعد استخدام واحد لتجنب ملامسة السوائل الجسدية.
  • عند السعال أو العطس، يجب تغطية الفم وغسل اليدين بعدها.
  • تعليم الأطفال عدم وضع الأيدي والألعاب في أفواههم، مع الحرص على تعقيم الألعاب بشكل دوري.
  • تجميد أو تبريد الأطعمة القابلة للتلف بسرعة.
  • طهي اللحوم عند درجات حرارة لا تقل عن 63 درجة مئوية والدجاج عند 73 درجة مئوية.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *