الطعام الأول في الجنة
بينما أوضح النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- أن أول طعام يتناوله أهل الجنة هو “زيادة كبد الحوت”، التي تأكل منها جوانب الجنة. وقد وردت بعض الروايات التي تشير إلى “زيادة كبد النون”، حيث أن النون هو مصطلح يُطلق على الحوت. هذه المعلومات جاءت عندما زار الصحابي الجليل عبد الله بن سلام النبي معربًا عن رغبته في الإسلام، متمنياً أن يجيبه النبي على ثلاثة أسئلة لا يعرفها إلا نبي مُرسل. كان من بين هذه الأسئلة معرفة أول طعام يأكله أهل الجنة، فأجابه النبي أن هذا الطعام هو زيادة كبد الحوت. على إثر ذلك، أعلن عبد الله بن سلام إسلامه. يُفهم من عبارة “زيادة كبد الحوت” أنها القطعة المنفصلة المعلقة في الكبد، والتي تمثل ألذّ وأطيب أنواع الطعام، وفي ذلك إشارة إلى زوال الدنيا وفنائها.
عوامل دخول الجنة
أشار الله -تعالى- ونبيّه محمد -عليه الصلاة والسلام- إلى عدة عوامل تساعد على دخول الجنة، ومن أبرزها:
- الحرص على الأعمال الصالحة، إذ عندما يرى العبد ما أعدّه الله للمؤمنين في الجنة، يتمنى لو أنه قضى حياته كلها في الخير وقرب نفسه إلى الله تعالى.
- إزالة الأذى عن الطريق، كما روى بعض الأحاديث أن رجلاً دخل الجنة بسبب إزالة غصن شجرة كان يعيق المارة.
- ذكر الله -تعالى-، حيث يُعتبر غرس الجنة.
- الصدقة والإنفاق في سبيل الله؛ إذ أن الله قد اشترى من المؤمن نفسه وماله في مقابل الجنة.
- الاجتهاد في الاستغفار والإكثار منه.
وصف الجنة
تضمنت العديد من الأحاديث والآيات وصف لبعض خصائص الجنة، من بينها:
- بناء الجنة يتألف من لبنة من ذهب ولبنة من فضة، وبينهما المسك، وترابها يتكون من الزعفران.
- تمتاز الجنة بوجود ثمانية أبواب، منها باب خاص بالصائمين يدعى الريان.
- تحتوي الجنة على مئة درجة، ويفصل بين كل درجتين كما بين السماء والأرض.
