مقدمة عن دراسة الجهاز الهضمي
- يعتبر الجهاز الهضمي من الأنظمة الحيوية في جسم الإنسان، وهو عبارة عن قناة طويلة تبدأ من الفم وتنتهي عند فتحة الشرج.
- تشمل القناة الهضمية مجموعة من الأعضاء المترابطة والتي تتكون جميعها من أنسجة مجوفة.
- هذه الأعضاء تشكل أنبوبًا متعرجًا، يبدأ من الفم وينتهي عند الشرج، وقد يتفاوت طوله من شخص لآخر، حيث يصل أحيانًا إلى حوالي 8 أمتار.
- تتمثل الوظيفة الأساسية للجهاز الهضمي في هضم الطعام، من خلال تحويل الجزيئات الكبيرة المعقدة إلى أجزاء صغيرة يسهل امتصاصها.
- يتطلب هذا العملية المرور بعمليتين: ميكانيكية تتعلق بالأسنان والعضلات، وأخرى كيميائية بواسطة الأنزيمات.
ننصحك بقراءة مقالنا عن:
عملية الهضم
- عند النظر إلى الجهاز الهضمي، يجب التركيز على عملية الهضم التي تمر بمراحل متعددة.
- تبدأ عملية الهضم عندما يدخل الطعام إلى الفم، حيث تقوم الأسنان الأمامية بتقطيعه، ثم ينتقل إلى الأضراس الخلفية للطحن.
- يساعد اللسان في تحريك الطعام، بينما يلعب اللعاب دورًا مهمًا في تسهيل عملية الطحن وتحويل الطعام من قطع صلبة إلى خليط سهل البلع.
- بعد ذلك، ينتقل الطعام المطحون عبر المريء إلى المعدة، حيث يتم هضمه بشكل أعمق.
- تقوم المعدة بتحويل الطعام إلى مادة سائلة أكثر قابلية للامتصاص، حيث يتم امتصاص العناصر الغذائية عبر الغشاء ثم تدخل مجرى الدم لنقلها إلى جميع أنحاء الجسم.
- أما الألياف المتبقية، فتنتقل من المعدة إلى الأمعاء، حيث يتم الإعداد لإخراجها عبر فتحة الشرج.
أعضاء الجهاز الهضمي
يتكون الجهاز الهضمي من عدد من الأعضاء، تشمل:
1- الفم
- الفم هو الفتحة في الوجه والتي تبدأ بالشفتين، ويحتوي على اللسان والأسنان والغدد اللعابية، حيث يتم وضع الطعام فيه لتقطيعه وطحنه.
- اللسان يسهل عملية المضغ، بينما يساعد اللعاب في تسريع وطريقة طحن الطعام.
- الغدد اللعابية تعمل على تكسير الطعام إلى جزيئات صغيرة يسهل امتصاصها.
2- المريء
- المريء هو أنبوب مجوف يبدأ من الحلق ويعبر بجانب القصبة الهوائية، ويقوم بنقل الطعام الممضوغ إلى المعدة.
- تتم حركة الطعام بواسطة الانقباضات العضلية المعروفة بالحركة الدودية.
3- المعدة
- تتميز المعدة بأنها أنبوبة عضلية، تعمل على هضم الطعام الذي تم مضغه، من خلال عمليات كيميائية تعتمد على الأنزيمات.
- يتم هضم الطعام في المعدة بواسطة الأنزيمات الهاضمة وحمض الهيدروكلوريك.
- تستطيع المعدة استيعاب ما يقرب من 4 لترات من السوائل.
4- الأمعاء الدقيقة
- تشكل الأمعاء الدقيقة المكان الذي يتم فيه إكمال عملية هضم الطعام بنسبة 90%. الطعام المهضوم في المعدة ينتقل إلى الأمعاء الدقيقة للاستمرار في عملية الهضم.
- تبلغ طول الأمعاء الدقيقة حوالي 6.7 متر، وتتكون من ثلاثة أجزاء: الاثني عشر، الصائم، واللفائفي.
- يحدث في الاثني عشر أكبر نسبة من عملية الهضم، حيث تُفرز الأنزيمات الهاضمة من البنكرياس والعصارة الصفراوية، ويتم امتصاص العناصر الغذائية عبر اللفائفي والصائم.
- يصل الطعام المهضوم إلى الأمعاء الدقيقة بشكل متماسك تقريبًا، وبعد إتمام عملية الهضم يصبح شبه سائل.
5- الأمعاء الغليظة
- تنقسم الأمعاء الغليظة إلى المصران الأعور (الزائدة الدودية)، والقولون الصاعد، والقولون المستعرض، والقولون النازل.
- يصل الغذاء المهضوم إلى الأمعاء الغليظة في هيئة شبه سائلة، حيث تقوم الأمعاء الغليظة بامتصاص الماء والمواد الغذائية المتبقية.
- يؤدي ذلك إلى تحويل المتبقي من الطعام المهضوم من حالته السائلة إلى شكل أكثر تماسكًا، ليتم التخلص منه عبر فتحة الشرج.
6- المستقيم
- يبلغ طول المستقيم حوالي 20 سم ويقع في نهاية القولون، حيث يعد الرابط بين الأمعاء الغليظة وفتحة الشرج.
- تتمثل أهميته في إرسال إشارات عصبية إلى المخ لتحديد حاجة الجسم للتخلص من البراز أو الغازات.
- يرسل المخ إشارات للتخلص من هذه الفضلات أو لتخزينها في المستقيم حتى وقت التخلص منها.
7- الشرج
- يعتبر الشرج آخر جزء من الجهاز الهضمي، ووظيفته هي إخراج فضلات الجسم مثل البراز والغازات.
- يتكون الشرج من مجموعة من العضلات العميقة، وعضلات داخلية وخارجية للسيطرة على حركة إخراج البراز.
- توجد مستقبلات حساسة أعلى بطانة الشرج تستشعر نوع الفضلات التي يجب التخلص منها.
- الفضلات السائلة يتم إخراجها عبر مجرى البول.
ملحقات الجهاز الهضمي
من المهم عند دراسة الجهاز الهضمي ذكر الملحقات، وهي الأعضاء التي تساعد الجهاز الهضمي في أداء وظيفته من خلال هضم الطعام، هذه الملحقات تشمل:
1- الكبد
- يقوم الكبد بتنقية الدم القادم من الأمعاء الدقيقة قبل توزيعه على خلايا الجسم المختلفة.
- يعمل الكبد على إنتاج العصارة الصفراوية التي تُخزّن في المرارة ثم تُرسل إلى الأمعاء للمساعدة في الهضم.
- كما يعالج الكبد السموم والمواد الكيميائية الضارة.
- إلى جانب ذلك، يُنتج الكبد عناصر كيميائية هامة وضرورية للجسم.
2- المرارة
- تقوم المرارة بتخزين العصارة الصفراوية الناتجة عن الكبد، وتعمل على زيادة تركيزها قبل تمريرها إلى الاثني عشر للمساعدة في عملية الهضم.
3- البنكرياس
- يلعب البنكرياس دورًا حيويًا من خلال إنتاج العديد من الأنزيمات اللازمة لهضم الدهون، الكربوهيدرات، البروتينات، والسكريات.
- بعد إنتاج الأنزيمات، تُرسل فورًا إلى الاثني عشر لاستخدامها في عملية الهضم.
- كما ينتج البنكرياس هرمون الأنسولين الذي ينظم مستويات السكر في الدم.
إسهام الجهاز الهضمي
- يؤدي الجهاز الهضمي وظائف حيوية لا يمكن تجاهلها، حيث يقوم بتحويل الأطعمة إلى شكلها الأساسي من مثل الكربوهيدرات، البروتينات، والنشويات.
- لا يمكن للجسم الاستفادة من هذه العناصر بصيغتها المعقدة، لذا يجب تحويلها إلى صورة أبسط تسهل امتصاصها.
- تكون هذه العناصر ضرورية لعمليات نمو الجسم وتجديد خلاياه، بالإضافة إلى إنتاج الطاقة لازمة للحركة والوظائف الحيوية.
- تستغرق عملية الهضم عادة ما بين يومين إلى خمسة أيام لاستخراج العناصر الهامة والتخلص من الفضلات.
- تتراوح فترة هضم الطعام في المعدة والأمعاء ما بين 6 إلى 8 ساعات يوميًا، ويستغرق الخروج عبر القولون حوالي ثلاثة أيام.
- من المهم معرفة أن عملية الهضم تختلف من شخص لآخر، خاصة بين النساء والرجال.
لا تتردد في زيارة مقالنا حول:
أمراض الجهاز الهضمي
لإتمام بحثنا عن الجهاز الهضمي، من الضروري تناول بعض الأمراض التي قد تصيب الجهاز الهضمي وأسبابها، ومنها:
1- القرحة الهضمية
تعريفها
تشير القرحة الهضمية إلى التقريحات التي تظهر في المعدة أو الأمعاء، وتنقسم إلى نوعين.
التقرحات في المعدة تُعرف بقرحة معدية، وتلك التي تظهر في الأمعاء تُسمى قرحة اثني عشرية.
أعراضها
- الشعور بآلام حادة عند تناول أنواع معينة من الطعام.
- قد تشتد الأعراض مؤدية للقيء مع وجود دم.
أسباب الإصابة بها
- تناول الأسبرين بكثرة ولمدة طويلة.
- الإصابة بجرثومة المعدة.
- من المهم توضيح أن التوتر والقلق النفسي لا يسببان الإصابة بالقرحة، ولكنهما قد يزيدان من حدة الأعراض، بالإضافة إلى تأثير الطعام الحار.
2- البواسير
تعريفها
تعرف البواسير على أنها انتفاخ في مجموعة من الأوعية الدموية الموجودة في منطقة الشرج.
أعراضها
- يعاني المصاب من ألم ورغبة في حك منطقة الشرج.
- يمكن أن يترافق نزول البراز مع قطرات من الدم.
أسباب الإصابة بها
- رفع أشياء ثقيلة تتجاوز قدرة تحمل الجسم.
- تناول الأطعمة الحارة على مدى فترة طويلة.
3- انتفاخ البطن
تعريفه
- نتيجة لتراكم الغازات في البطن، مما يؤدي إلى شعور بالامتلاء وعدم الرغبة في تناول الطعام.
أعراضه
- زيادة حجم البطن عن المعتاد.
- الشعور بألم أو مغص في البطن.
4- الإمساك
تعريفه
- يعرف الإمساك بتقليص عدد مرات التبرز إلى أقل مما هو طبيعي، قد يصل إلى أقل من 3 مرات أسبوعيًا.
أعراضه
- شعور بامتلاء البطن ورغبة في التبرز، لكن يترافق مع صعوبة في إخراج البراز.
- قد يعاني الشخص من ألم نتيجة عجزه عن التخلص من فضلات جسمه.
أسبابه
- قلة تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- عدم شرب ما يكفي من الماء يومياً.
- تغيرات في النظام الغذائي المعتاد.
5- الإسهال
- يشير إلى زيادة عدد مرات التبرز في اليوم، وينقسم إلى نوعين: البسيط الذي يتحسن دون علاج، والمزمن الذي قد يستمر فترة تصل إلى شهر.
- إذا استمر الإسهال لفترة طويلة، يجب على المريض استخدام أدوية مضادة للإسهال أو مراجعة الطبيب لتفادي الجفاف.
أعراضه
- الشعور بالمغص وألم في منطقة البطن ورغبة متكررة في التبرز.
- يتسم البراز بأنه سائل أو مائي.
- يميل المريض للتبرز عدة مرات بفواصل زمنية قصيرة.
6- ارتجاع المريء
يعني ارتجاع المريء عودة أحماض المعدة إلى المريء، حيث:
- أسبابه: ضعف العضلة الفاصلة بين المعدة والمريء مما يؤدي إلى ارتجاع الحمض.
- أعراضه: شعور بمذاق مرّ في الحلق مع بعض الشعور بالحرقان في المعدة، وقد تكون الإصابة عارضة أو مزمنة.
7- تهيج القولون
يعتبر تهيج القولون من الأمراض الشائعة التي يعاني منها الكثيرون، حيث:
تشمل الأعراض الإمساك والإسهال، والتقلصات في المعدة، وانتفاخ تلك المنطقة، وقد تستمر هذه الأعراض لفترات قصيرة أو تمتد لأسابيع.
8- حموضة المعدة
- تشير حموضة المعدة إلى شعور بالحرقان في أعلى المعدة، مما يصعب استمتاع الشخص بتناول الطعام.
- عادة ما تتسبب حموضة المعدة في الشعور بعدم الراحة، حيث تمتد الآلام أحيانًا إلى أسفل الصدر أو ما يعرف محليًا بفم المعدة.
9- التهاب الأمعاء والمعدة
- يحدث هذا النوع من الالتهاب نتيجة إصابات طفيلية أو بكتيرية أو فيروسية، مثل:
- معاملتك مع مرضى أو تناول أطعمة ملوثة، أو ملامسة أسطح غير معقمة.
تشمل الأعراض الشائعة الشعور بالغثيان والقيء والإسهال.
طرق الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي
في ختام دراسة الجهاز الهضمي، من المهم تسليط الضوء على طرق الحفاظ على صحته لمنع الإصابة بالأمراض المؤلمة، ومنها:
- ينبغي تناول غذاء صحي متوازن، مع التركيز على الأطعمة الغنية بالألياف لتجنب الإمساك.
- يجب تجنب الأطعمة الدهنية والمشبعة بالدهون، خاصة السريعة التحضير، أو تلك التي تحتوي على مواد حافظة.
- ينصح بزيادة تناول الفواكه والخضروات بالإضافة إلى شرب كميات وفيرة من الماء.
- تجنب العادات الصحية الضارة مثل التدخين، الإفراط في تناول المنبهات كالقهوة والشاي، أو تناول الكحول.
يمكنك قراءة المزيد هنا:
