تُعد مشكلة الضغط في الأذنين من القضايا الشائعة التي تواجه مختلف الفئات العمرية، من الأطفال إلى الكبار. يسعى الكثيرون لفهم هذه المسألة بحثًا عن حلول فعالة لها.
غالبًا ما تُعزى هذه المشكلة إلى أسباب فطرية طبيعية، وتُعتبر أكثر انتشارًا بين كبار السن والأطفال. في هذا المقال، سنتناول موضوع الضغط في الأذنين عبر موقع مقال maqall.net.
الضغط في الأذنين
- الضغط في الأذنين يُشعر الشخص بعدم الراحة، وغالبًا ما يُصاحبه شعور بامتلاء الأذن وآلام فيها، بالإضافة إلى ضعف السمع وطنين الأذن والدوخة، والشعور بانسداد الأذن. تزداد إحتمالية حدوث هذه المشكلة لدى الأطفال، نظرًا لتكرر إصابتهم بنزلات البرد.
- التعرض المستمر للضغط في الأذنين، سواء للأطفال أو الكبار، وارتفاع مستويات هذا الضغط قد يؤديان إلى ثقب في طبلة الأذن.
- يشعر المرضى بالألم عند تغير ضغط الأذن الوسطى عن الضغط الخارجي.
- حيث تُسهم القناة السمعية في تنظيم الضغط داخل الأذن الوسطى، وكل أذن تمتلك قناة سمعية خاصة بها.
- هذه القناة تصل بين الأذن الوسطى ومنطقة الحلق الخلفية، وتفتح عندما يبتلع الشخص الطعام أو الشراب، أو خلال حالة التثاؤب، مما يساعد على توازن الضغط بشكل طبيعي داخل الأذن.
- إذا كانت القناة السمعية ضيقة نتيجة مرض معين أو انسداد، فإن المريض قد يعاني من الألم الناتج عن الضغط في الأذنين.
- في بعض الحالات، لا تزول هذه الأعراض إلا بمساعدة أدوية تخفيض الضغط في الأذنين، وعادةً ما يتم تحديد العلاج تبعًا للسبب الرئيسي وراء المشكلة.
أسباب الضغط في الأذنين
أولاً
- تُعتبر احتقانات الجيوب الأنفية أحد الأسباب المؤدية إلى الضغط في الأذنين، حيث تتكون هذه الجيوب من مجموعة تجاويف في الجمجمة تُفرز المخاط.
- هذا المخاط يُساعد في ترطيب الأنف ويمنع دخول الأجسام الضارة إلى المسالك الهوائية. وبالتالي، فإن آلام الجيوب الأنفية تسبب ضغطًا على الأذنين، ومن بين أعراضها آلام الأذن.
- تتسبب نزلات البرد أيضًا في الضغط على الأذنين نتيجة لاحتقان الجيوب الأنفية.
- يمكن علاج الضغط الناتج عن الزكام باستنشاق بخار الماء، أو تناول مضادات حيوية، أو استخدام كمادات دافئة على الأنف، بالإضافة إلى أدوية الحساسية.
- التهاب الجيوب الأنفية هو سبب آخر يجب أخذه في الاعتبار، حيث عادة ما يُعالج التهابها بنفس الطريقة التي يتم بها معالجة الضغط في الأذنين.
- غالبًا ما ينتج التهاب الجيوب الأنفية عن عدوى فيروسية.
- التهاب الأذن الوسطى هو من الأسباب أيضًا، حيث يحدث بشكل شائع عند الأطفال نتيجة العدوى البكتيرية أو حالات الزكام، مما يؤدي إلى تراكم السوائل خلف طبلة الأذن مسببة بذلك الضغط.
- من أعراض التهاب الأذن الوسطى: الألم، إفرازات سائلة، ارتفاع درجة حرارة الجسم، والشعور بالضغط في الأذن.
ثانياً
- التهاب الأذن الخارجية يمكن أن يُسبب الضغط، حيث تتجمع الرطوبة في الأذن مما يُشجع على نمو البكتيريا والفطريات.
- تشمل أعراض التهاب الأذن الخارجية: تورم حول الأذن، شعور بالانسداد، حكة داخل الأذن، تدفق السوائل، ارتفاع درجة الحرارة وضعف السمع.
- تجمع الشمع في الأذن يُعتبر أيضًا من الأسباب المعروفة التي تؤدي إلى الضغط. فعلى الرغم من دور الشمع في حماية قناة الأذن، إلا أن تراكمه بشكل زائد قد يُسبب انسدادًا.
- يشعر المريض بالضغط في الأذن نتيجة لذلك، ويسبب الطنين وضعف السمع. هذه الحالة تزداد سوءًا عند استخدام أدوات غير ملائمة لتنظيف الأذن.
- مرض منيير، الذي يتسم بتجمع السوائل داخل الأذن الداخلية، يُمكن أن يؤدي أيضًا إلى الضغط في الأذن. وعادةً ما يؤثر على أذن واحدة، ولكنه قد يصيب كلا الأذنين في بعض الحالات.
- من الأعراض المصاحبة لمرض منيير: ضغط الأذن، طنين، دوخة وضعف السمع.
- ورم الكوليسترول هو أيضًا سبب آخر لضغط الأذن، حيث يحدث نتيجة للتكاثر أو التكتل خلف طبلة الأذن، وعادة ما يرتبط بمشكلات الأذن الوسطى المستمرة.
- تشمل الأعراض الألم، خروج إفرازات كريهة، شعور بالدوار وضعف السمع.
ثالثاً
- الحساسية ونزلات البرد تؤديان إلى الضغط في الأذنين أيضًا، حيث يمكن أن تُسهم الحساسية في انسداد القناة السمعية.
- ونزلات البرد تؤثر أيضًا على القناة السمعية مسببة الضغط.
- التهاب الأذن الوسطى الإفرازي قد يُسبب ضغط الأذن أيضًا، حيث يظهر هذا الالتهاب نتيجة تراكم السوائل خلف طبلة الأذن، وعادة ما يحدث عند الأطفال.
- تشمل أعراض هذا الالتهاب ضعف السمع والشعور بالضغط في الأذن.
- دخول جسم غريب إلى الأذن قد يتسبب أيضًا في الضغط، وغالبًا ما يحدث هذا بشكل غير مقصود.
- كلما تعلق جسم غريب داخل قناة الأذن، سواء كان زرًا أو حشره، فإن الأعراض تشمل الألم، خروج إفرازات وضعف السمع. يُنصح بزيارة الطبيب لإزالة الجسم الغريب.
علاج الضغط في الأذنين
- يتركز علاج الضغط في الأذنين على معالجة السبب الكامن وراء المشكلة.
- في حالة التهاب الأذن الوسطى، يمكن استخدام مسكن للألم أو قطارة للأذن، إلى جانب المضادات الحيوية التي تُعالج التهاب الأذن.
- لتنظيف قناة الأذن وعلاج التهاب الأذن الخارجية، يجب استخدام قطرات الأذن والمضادات الحيوية المعتمدة.
- عند وجود شمع متراكم يُسبب الضغط، يمكن استخدام الجلسرين أو قطرات الأذن الموصى بها لتنظيف الأذن، وفي بعض الحالات يجب زيارة الطبيب لإزالة الشمع يدويًا.
- بالنسبة لمريض منيير، ينبغي تقليل استهلاك الأملاح، وتناول الأدوية المدرة للبول، بالإضافة إلى أدوية دوار الدوخة، وفي حالات معينة قد تكون الحاجة إلى جراحة ضرورية لتقليل تجمع السوائل.
- علاج الحساسية ونزلات البرد يساهم في تقليل حدوث الضغط في الأذنين، من خلال تناول مضادات الحساسية والدواء المناسب.