مدينة الدار البيضاء، المعروفة أيضاً بكازابلانكا أو آنفا، تُعتبر أكبر مدينة في المغرب. يُعتقد أن الاسم “الدار البيضاء” قد جاء بسبب وجود “دار بيضاء” كان يعرفها البحارة كعلامة على وصولهم إلى هذا المكان. بينما أطلق البرتغاليون على المدينة اسم “كازابلانكا”، والذي تم ترجمته لاحقاً إلى العربية.
موقع مدينة الدار البيضاء
- تقع الدار البيضاء في المغرب، وتُعتبر العاصمة الاقتصادية للبلاد، حيث تبعد نحو 95 كيلومترًا عن العاصمة الإدارية، الرباط.
- جغرافياً، تقع المدينة في غرب المغرب، على الساحل المطل على المحيط الأطلسي.
- تبلغ مساحة المدينة حوالي 873 كيلومتراً مربعاً، وتقسم إلى نحو 16 مقاطعة، وهي تضم المقر الملكي.
- تمتد المدينة بين خطي طول 7.30 و7.45 غرباً، وبين دائرتي عرض 33.30 و33.45.
- يمتاز موقع المدينة بأهميته الاستراتيجية، حيث تحدها من الشمال القنطيرة ومن الجرف الأصفر من الجنوب.
- أما المناطق المجاورة، فهي تشمل هضبة بلاد زعير شمالاً والشاوية جنوباً، بينما تحدها المحيط الأطلسي من الشمال الغربي، وتقع هضبة بن سليمان في الشرق.
عدد السكان في مدينة الدار البيضاء
- بلغ تعداد السكان في الدار البيضاء حوالي 3.36 مليون نسمة وفقاً لإحصاء عام 2014.
- بينما يصل إجمالي سكان المغرب إلى حوالي 35.74 مليون نسمة، مما يجعل سكان الدار البيضاء يشكلون حوالي 11% من سكان البلاد.
- يعتبر هذا العدد كبيراً جداً، إذ تجعل المدينة من أكبر المدن في العالمين العربي والأفريقي من حيث عدد السكان.
المعالم السياحية في مدينة الدار البيضاء
تحتوي الدار البيضاء على العديد من المعالم السياحية الجذابة التي تجذب السياح المحليين والأجانب للاستمتاع بجمال المدينة. فيما يلي بعض هذه المعالم:
المدينة القديمة
- تُمثل المدينة القديمة مجموعة من الأسوار التاريخية التي كانت تحيط بالدار البيضاء لعدة قرون.
- تحتوي زوايا المدينة القديمة على العديد من الأماكن السياحية الملائمة للتجوال.
- تشمل المعالم البارزة مطعماً يتيح للزوار الاستمتاع بمشاهدة المدينة والميناء التجاري.
- توجد أيضاً منارة تُعرف باسم “الحنك”، كما تشمل منطقة “لا كوميدي” التي تحتوي على سوق كبير وقبة سيدي بو سمارة.
مسجد الحسن الثاني
- صُمم المسجد وفقاً للطراز الأندلسي التقليدي، حيث تمزج مئذنته بين العناصر الأندلسية والمغربية.
- ويمثل مسجد الحسن الثاني سابع أكبر مسجد في العالم من حيث الحجم.
- كما يُعتبر ثاني أعلى بناية إسلامية في العالم، إذ يصل ارتفاع مئذنته إلى حوالي 210 متر.
- تُبرز الإضاءات الليزرية المنبعثة من المسجد ليلاً اتجاه القبلة نحو الكعبة الشريفة، مما يضيف لمسة جمالية على المسجد.
- تزين الزخارف المنقوشة والرُخام والألواح المزخرفة واجهة المئذنة بألوان الأبيض والأخضر، التي ترمز إلى السلام والحياة.
شارع محمد الخامس
- يعتبر شارع محمد الخامس شاهداً على تاريخ المغرب خلال فترات الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات.
- يمتاز الشارع بتصميمه المعماري الجذاب الذي يجمع بين الطراز الحديث والفن الكلاسيكي.
- تضفي اللمسات المعمارية الفرنسية لمسة من الأناقة على واجهات المباني في الشارع، الذي يمتد على مسافة 2 كيلومتر.
منطقة عين الذئاب
- تعد منطقة عين الذئاب واحدة من أجمل المناطق الساحلية في المغرب، حيث تقع على طول الشريط الساحلي.
- يتوافد السياح إلى هذه المنطقة للاستمتاع بجمال الطبيعة والشاطئ والرمال البيضاء.
- تحتضن المنطقة العديد من المطاعم والمقاهي والفنادق والمسابح المصممة بشكل عصري وحديث.
حي الأحباس
- يعتبر حي الأحباس منطقة سياحية رائعة، حيث تم تصميم مبانيه بشكل يعكس جمال الهندسة المعمارية العربية والإسلامية إلى جانب الأوروبية.
- يمثل الحي تجسيداً حضارياً وثقافياً يعكس التمازج بين الحضارات العربية والإسلامية.
حديقة السندباد
- تُعد حديقة السندباد من الوجهات الترفيهية المميزة في المغرب، حيث تحظى بشعبية كبيرة بين الأطفال.
- يمكن للزوار الاستمتاع بتجارب ترفيهية متنوعة بعيداً عن جمال الطبيعة.
- تتميز الحديقة بالعديد من الألعاب الممتعة مثل الزحاليق وقطار الموت والدوامات.
متحف عبد الرحمن السلاوي
- سُمي المتحف بهذا الاسم نسبةً إلى الرحالة الأسيوي عبد الرحمن السلاوي، الذي قام بجمع نحو خمسين لوحة فنية خلال رحلاته وعرضها في فيلا من ثلاثة طوابق في الأربعينيات.
- تحولت هذه الفيلا لاحقاً إلى متحف يتيح للزوار استكشاف تاريخ المغرب من خلال المخطوطات الأثرية النادرة والحلي النسائية.
- يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة من الصور واللوحات الفنية المميزة، مما يجذب السياح لاستكشاف جماليات هذا المكان.
- يدار هذا المتحف بواسطة عائلة السلاوي ويشرف عليه فريق من الأفراد ذوي الخبرات الواسعة في المجال الثقافي والتاريخي.