إن فهم الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة يتطلب دراسة متعمقة، إذ يوجد العديد من الفروقات التي يمكن اكتشافها، وخاصة من خلال المنهج الدراسي الأزهرى.
يتعرف الطلاب في هذا المجال على تلك الفروقات، ولكن يمكن توجيه المبتدئين نحو بعض الأساسيات المتعلقة بكل منهما.
وعلى هذا النحو، نستطيع أن نستكشف أوجه التشابه والاختلاف بين علم اللغة وفقه اللغة.
الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة
هناك عدة فروقات يمكن للطلاب المتخصصين في دراسة اللغة العربية التعرف عليها بسهولة.
إلى جانب بعض المدققين اللغويين الذين أشاروا إلى بعض الاختلافات البسيطة، ومنها:
- علم اللغة يُعتَبَر علمًا يركز على الشكل الخارجي للغة، من حيث كتابتها وهيكونها.
- كما يهتم بخصائصها الفريدة التي تميزها عن اللغات الأخرى، بالإضافة إلى دراسة أصولها.
- يهتم علم اللغة أيضًا بالتطور التاريخي لشكل اللغة والتعبيرات المستخدمة.
- وعلاوة على ذلك، يفحص كيفية تشكيل الجمل من حروف اللغة.
- من ناحية أخرى، يركز علم اللغة على قواعد النحو والصرف وتراكيب الجمل بشكل صحيح لغويًا.
- أما الجانب البلاغي، فيعتبر جزءًا لا يتجزأ من هذا العلم.
- بالإضافة إلى ذلك، يهتم الجانب الفقهي من اللغة بالمرادفات التي تساعد على التفاعل مع النصوص.
- مثل اللغة العربية، يتطلب دراسة القرآن الكريم لفهم عمق اللغة.
تعريف علم اللغة وتعريف فقه اللغة
يخلط العديد من الناس بين الفروق الموجودة بين علم اللغة وفقه اللغة، لكن يمكن إبراز بعض النقاط الأساسية خلال النقاط التالية:
- كما سبق ذكره، فإن علم اللغة يولي اهتمامًا بالشكل الخارجي وهُويّة اللغة.
- فأي لغة لا تُشبه الأخرى من حيث النطق أو شكل حروفها.
- من جهة أخرى، يدرس علم اللغة العلاقة بين الشكل اللغوي وترسبه في أذهان المتعلمين.
- ومع تطور الزمن، يظهر دور فقه اللغة.
- يهتم فقه اللغة بدراسة النحو والصرف، والتعبيرات البلاغية والمرادفات للكلمات المركبة.
- كما يقوم بتفسير الكلمات المتعددة المعاني.
- يتضح ذلك من خلال دراسة الأدب المسرحي لشخصيات مثل شكسبير.
- حيث تعزز دراسة اللغويات والمرادفات من قدرات الدارس، مما يتيح له مستوى متميز.
- الربط بين علم اللغة قديمًا وحديثًا وتعلم فقه اللغة.
- يجعل الدارس متفوقًا عن غيره في نفس المجال.
الفروق بين علم اللغة وعلم النحو
كما قمنا بتوضيح الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة، فإن الفروقات بين علم اللغة وعلم النحو ليست شاسعة، ولكن يمكن تبسيط ذلك بمثال لتقريب الفهم للقارئ:
- إذا كنت تدرس اللغة الإنجليزية، يجب عليك أولًا التعرف على كيفية كتابة الحروف الإنجليزية وفهم بنية الجمل.
- كما تحتاج إلى دراسة الأشكال المختلفة لكتابة حروف اللغة الإنجليزية.
- من ناحية أخرى، يجب التعرف على الطرق المختلفة لنطق الحروف واختلاف اللهجات.
- أما فقه اللغة، فهو يركز على دراسة قواعد النحو والصرف والتراكيب الأساسية للجمل؛ حيث تمتلك كل لغة قواعد فريدة تخصها.
- وأخيرًا، ينبغي الرجوع إلى المصادر الأصلية للحصول على المعلومات التاريخية والأساسية التي تشكل أساس تطور علوم اللغة.
ما هي أهداف التعرف على فقه اللغة؟
هناك العديد من الأسباب التي تدعو لمعرفة الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة، وخاصة فقه اللغة، ومن أبرز هذه الأسباب:
- تمكين الطالب من إتقان مفاتيح اللغة، مما يؤدي إلى إبداعه في التعبير.
- توسع مدارك الدارس، حيث يتمكن من الاطلاع على مواد علمية وثقافية متنوعة بنفس اللغة، مما يوسع آفاق تفكيره.
- كما يمكّن الطالب من تدريس اللغة للمبتدئين، مما يجعل تعليم اللغة شغفه الرئيسي.
- هذا يسهم في تعميق دراسته بشكل أكبر.
- يوجد العديد من النماذج التي كان نجاحها ينبع من إتقان لغة ما، مما أتاح لها تحقيق أهدافها.
- من الناحية الثقافية، يسهم التعلم في تعزيز الثقافة العامة، حيث يفتح الأفق للتعرف على أنواع متعددة من العلوم.
الفروق بين اللغة واللهجة
من الأمور المهمة التي ينبغي إلقاء الضوء عليها بجانب الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة، هي نقاط التفريق بين اللغة واللهجة، ومن هذه الفروق:
- أولاً، اللغة تُعتبر نظامًا مكتوبًا وملموسًا، يُستخدم لتبادل المعلومات.
- حتى وإن كانت مكتوبة، تبقى اللغة كما هي.
- ثانيًا، اللهجة تمثل الطريقة التي تُنطق بها حروف اللغة، ويختلف نطق اللغة اعتمادًا على لهجات متعددة.
- هذا يعتمد على اختلاف المناطق داخل كل محافظة أو مدينة.
- ثالثًا، قد تختلف اللهجات من دولة لأخرى، نتيجة الجاليات التي انتقلت من مكان لآخر.
- وهذا يؤدي إلى اختلاط اللهجات بين شعوب مختلفة.
- رابعًا، قد توجد اختلافات بين لهجات مختلفة بسبب تقارب شعوب على أطراف دول.
- في هذه الحالة، يمكن أن يتداخل التأثير بين اللهجات إذا كانت اللغة واحدة.
أهم النقاط التي يرتكز عليها علم اللغة
عند الحديث عن الفرق بين علم اللغة وفقه اللغة، هناك بعض الركائز الأساسية التي يجب معرفتها في علم اللغة، ومنها:
- يرتكز علم اللغة على تعريف اللغة نفسها، نشأتها وتاريخها والتأثيرات التي ساهمت في تشكيل حروفها.
- كما يساهم هذا العلم في فهم هوية اللغة ومدى استقلاليتها عن اللغات الأخرى، حتى لو تشابهت في بعض الخصائص.
- ويعنى علم اللغة بتعليم أصول اللغة من حيث القراءة والكتابة، حيث يرتبط لاحقًا بدراسة فقه اللغة، بما يؤدي إلى إنتاج فكر ثقافي مستنير.