أهمية علم المحاسبة في عالم الأعمال

المحاسبة

تُعد المحاسبة (بالإنجليزيّة: Accounting) مجموعة من الأساليب التي تركز على تسجيل العمليات المالية، مراجعتها، تحليلها، وتوفير المعلومات اللازمة للإدارة، بغرض دعم اتخاذ القرارات المتعلقة بالضرائب. كما تلعب المحاسبة دوراً مهماً في قياس معدلات الخسائر والأرباح خلال فترة زمنية معينة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على قيمة الأصول والالتزامات الخاصة بالمنشآت. يُنظر إلى المحاسبة أيضًا كأحد الأنشطة الأساسية لحفظ السجلات المالية للأفراد أو المؤسسات.

أهمية المحاسبة

تعتبر المحاسبة ذات أهمية جوهرية لتحقيق الأهداف الآتية:

  • تقديم تحليل دقيق وشامل لكافة العمليات المالية، فضلاً عن تسجيلها في مستندات محاسبية قانونية.
  • تصنيف وترتيب العمليات المالية، مما يسهل للمنشآت فهم الإيرادات والتكاليف المتعلقة بها.
  • معرفة نتائج الأعمال الخاصة بالمنشأة من حيث الخسائر أو الأرباح، وتوضيح وضعها المالي خلال فترة معينة.
  • تُعتبر المحاسبة لغة الأعمال؛ حيث تساهم في جمع البيانات والمعلومات المحاسبية عند الحاجة، مما يدعم اتخاذ القرارات.

تاريخ المحاسبة

تعود جذور المحاسبة إلى عام 2300 قبل الميلاد، حيث استخدمت حضارات متعددة أساليب متنوعة لإدارة الدفاتر المحاسبية؛ فقد استخدم السومريون ألواحًا طينية، بينما اعتمد الرومان على الخشب المغطى بالشمع. كما اشتهرت الحضارة المصرية القديمة باستخدام ورق البردي، واستخدم المسلمون الأقمشة. يُعتبر عالم الرياضيات الإيطالي باجيو من أبرز المؤسسين لعلم المحاسبة، حيث ساهم في وضع نظرية القيد المزدوج في عام 1494م، على الرغم من عدم استخدامها بشكل واسع حتى عام 1869م.

أهداف المحاسبة

ترمي المحاسبة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الحيوية للمؤسسات، ومنها:

  • إعداد القوائم المالية، مما يُساعد في حساب الدخل بدقة.
  • تحديد الموارد والالتزامات وحقوق العمل أو المشروع.
  • تعتبر أداة مفيدة لتقديم الخدمات للموظفين وأصحاب المشاريع.
  • تمثل وسيلة فعالة لدعم الإدارة في إعداد الحسابات المالية الضرورية، مما أدى إلى ظهور فروع متعددة في علم المحاسبة، مثل محاسبة التكاليف والمحاسبة الإدارية.

مبادئ المحاسبة

يتأسس علم المحاسبة على عدة مبادئ رئيسية، وهي:

  • مبدأ الاستمرارية: يُفترض أن للمنشأة عمرًا غير محدد، ويعتمد هذا المبدأ على إعداد الميزانية في نهاية فترة محددة لتوضيح الوضع المالي.
  • مبدأ الثبات: التأكيد على استخدام عمليات محاسبية ثابتة عبر السنوات مع اعتماد مصطلحات وأدوات قياس متسقة.
  • مبدأ المطابقة والتماثل: يشمل هذا المبدأ ضرورة تحقيق التماثل في بيانات التقارير المحاسبية، مما يسهل المقارنة والتحليل.
  • مبدأ الحيطة والحذر: يُعنى بتسجيل الإيرادات والأصول بالقيمة الأقل، بينما تُسجل المصروفات والالتزامات بالقيمة الأعلى.
  • مبدأ الموضوعية: يركز على اختيار الموضوع المناسب لقياس العناصر المحاسبية.
  • مبدأ التكلفة التاريخية: يُعتمد فيه على تسجيل النفقات الحقيقية بدلاً من التوقعات المستقبلية.

أنواع المحاسبة

تأثرت المحاسبة مع مرور الزمن بتطورات فكرية وعلمية، مما أدى إلى ظهور تخصصات متعددة فيها. ومن أبرز هذه الأنواع:

  • المحاسبة الإدارية: تُساهم في دعم اتخاذ القرارات من خلال توفير معلومات دقيقة حول الحالة المالية للمنشأة، بالإضافة إلى مهام تحليل الأرباح وإدارة المخاطر.
  • محاسبة التكاليف: تساعد المنشآت في تحسين كفاءة عملياتها المالية من خلال متابعة المصروفات وإعداد الميزانيات المالية.
  • المحاسبة الحكومية: تركز على متابعة الحالة المالية للحكومات من خلال تحديد المصروفات الضرائبية ودعم التخطيط المالي للمؤسسات الحكومية.

فيديو عُملة جلد السنجاب

ما هي هذه العُملة؟ وكيف كان الناس في العصور القديمة يتبادلون السلع قبل ظهور العملات المعدنية والورقية؟ 

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *