موقع المسجد النبوي
يقع المسجد النبوي في المدينة المنورة، ويعتبر من أهم المعالم الإسلامية. كان بناء المسجد النبوي من أولى الخطوات التي قام بها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بعد وصوله إلى المدينة مهاجراً. قضى النبي حوالي أسبوعين وهو يصلي في المكان الذي أدركته فيه الصلاة، ثم قام بشراء قطعة أرض من غلامين يتيمين ينتمون إلى قبيلة بني النجار. وبدأ النبي مع أصحابه بناء المسجد النبوي خلال ربيع الأول في السنة الأولى للهجرة. كان المسجد في بدايته مشيدًا من اللبن والطين، وسقفه مصنوعًا من جريد النخل، وقد تم إنشاء ثلاثة أبواب له في تلك الفترة.
فضائل المسجد النبوي والمدينة المنورة
لقد أكرم الله -عز وجل- المدينة المنورة ورفع مكانتها فوق العديد من المدن الأخرى، كما حظي المسجد النبوي بفضل خاص مقارنة بالمساجد الأخرى. وقد كان صحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- يدركون هذه الفضائل؛ حتى إن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان يتمنى الموت في المدينة لفضلها العظيم. ومن فضائل المسجد النبوي والمدينة المنورة ما يلي:
- تحتوي المدينة على آثار النبي وأصحابه، بالإضافة إلى قبره -صلى الله عليه وسلم-.
- تُضاعف الأجور عن الصلوات والطاعات التي تؤدى في المسجد النبوي.
- حُرِّمت المدينة المنورة على الدجال، فلا يُمكنه دخولها في آخر الزمان.
- توجد في المدينة روضة تُعد من رياض الجنة كما أشار النبي -عليه الصلاة والسلام-.
- تحل البركة في المدينة استجابةً لدعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-.
زيارة المسجد النبوي
ينبغي للأشخاص الذين يتوجهون لزيارة المدينة المنورة أن يخلصوا نية زيارة المسجد النبوي، الذي أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه يستحق توجه الرحال إليه، وليس بنية زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم-. فإن التعبد لله يتم من خلال نية زيارة المسجد وليس من خلال نية زيارة القبور.
